عن المؤلف:

محمد بن جاسم الجاسم، له عدة مؤلفات منها:

  • على سبعة أحرف - عرض ميسر لمسيرة نشأة القراءات القرآنية
  • اسجدوا لآدم - قراءة في المشروع الاستخلافي للإنسان في القرآن.
  • تاريخ ضبط القراءات القرآنية
  • براهين قرآنية - إقناع العقل في الخطاب القرآني [وهو الذي بين أيدينا هنا]
عن الكتاب:

أقتبس لكم من غلاف الكتاب ما يلخص محتوى الكتاب وفكرته:

"عُني هذا الكتاب بدراسة وسائل إدراك البراهين القرآنية من خلال الآيات التي جاء في فواصلها قولُ الله عز وجل (إن في ذلك لآية)، و (إن في ذلك لآيات)، فنرى أن الرب عز وجل يذكر برهاناً قرآنيا ثم يعلِّق الاعتبار به على صفة من صفات الناس، وهذه الصفات محصورة في: الإيمان، التفكر، العقل، العلم، التذكر، التقوى، السمع، الصبر والشكر معاً، والعبودية والإنابة معاً، وغاية البحث أن يحلل هذا النوع المتميز من الخطاب القرآني، فيبحث مناسبة هذه الصفات لتلكم البراهين.

كما يتدارسُ: كيف صارت هذه الصفات طرقاً ووسائلَ لإدراك البرهان القرآني دون غيرها، وقد وجد الباحث أن هذه الصفات جاءت في غاية الاتساق مع جو السورة بشكل عام، ومع موضوع الآية بشكل خاص والدليلِ الذي تعرضه، وأن الباري عز وجل قد نوَّع في الأدلة والطرق الموصلة لإدراك براهين القرآن، في أسلوب هو في غاية الإعذار منه عز وجل لعباده."

هذا وقد جاء الكتاب مقسما على أربعة مباحث رئيسة، يتصدرها مقدمة المؤلف، ويعقبها مناقشات مهمة حول البحث وإنتهاءً بخاتمة موجزة للكتاب.

  • المبحث الأول: الإيمان كرافد لإدراك البراهين والدلائل والإشارات القرآنية
  • المبحث الثاني: التفكر والعقل كروافد لإدراك البراهين في الآيات القرآنية
  • المبحث الثالث: السمع والعلم والتذكر والتقوى كروافد لإدراك البراهين في الآيات القرآنية
  • المبحث الرابع: الصبر والشكر والعبودية والإنابة كروافد لإدراك البراهين في الآيات القرآنية
اقتباسات من الكتاب:

"- في قوله تعالى في سورة الرعد: ٣-٤ "وفي الأرض قطع متجاورات وجناتٌ من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد .." - قال المؤلف: ثم لفتَ الربُّ عز وجل إلى محل الإبهار، وهو كون هذا التنوع كله ينفعل من ذات الماء الذي تسقى به جميع البذور و الزروع، فهذه أمور يعتادها الإنسان لكثرة التعرض لها كالسقاية والحراثة، والتنبيه هو في: ألَّا تدعوا اعتيادكم عليها يصرفكم عن إدراك محل الإعجاز فيها، لأنها معجزة بحق! (ص ٥٦)"

"- فلا يوفق لإدراك هذه الآيات إلا من أعمل عقله، واجتاز عقبة الطبع والاعتياد فردَّ هذه المعاني إلى الرحمن الرحيم، حينها يزيد القلب شكرا، ويفيض اللسان ذكراً.. (ص٦٥)"

"- من جملة تعليق الباحث على آية التفكر في سورة الجاثية (الآية ١٢-١٣) قوله: ذلك لأن القرآن لا يذكر المظاهر الكونية لذاتها، بل يذكرها في سياق أنها برهان عملي على وجوده عز و جل، وأنها تدل على صفاته، فثمرة ذلك تعبيد الجوارح له، وعبادته وحده." (ص٧٦)"

"- .. ويبدو أن من وصفوا بأولي النهى هم من جمعوا صفات المتفكر المتدبر، المنزوي عن فاسد الأفعال وقبيح الطبائع، فهي مرتبة تجمع المتفكرين والذين يعقلون معاً، وتفضل عنهم بأنها صفة لازمة وطبع لاصق لهم .. (ص٨٠)"

"- وأحوال المتقين تتفاوت، وينال المرء من السعادة بقدر ما حواه قلبه من التقوى، إذن فالتقوى هي حالة استنارة قلبية ذهنية باعثها الروح، تميز الإنسان عن أقرانه أفقيا وعموديا، أما أفقيا؛ فذلك لأن فضاء أعماله مختلف عن غيره بما حتمت عليه تقواه، فهو يستحضر المراقبة والطمع في الزلفى مع كل عمل، فجعل أعماله مرتبطة بالآخرة، وأما عموديا؛ فذاك بما يناله من الزلفى ورفعة الدرجات عند الله عز وجل. (ص ١١٧)"

"- فسورتي النحل والروم من أواخر السور نزولا في مكة، وقد تميزتا بهذا الحشد الكبير للبراهين، فكأنها تمثل الضربة القاضية والقاصمة بين يدي الدعوة المدنية التي رُفع فيها السيف على الخصوم، فبعد أن دمر آلهتهم، ونسفها في مكة نسفاً معنوياً لم يبقَ إلا الإزالة الحقيقة التي تمت بعد الهجرة، والله تعالى أعلم. (ص١٥١)"

"- السور المدنية حوت أسلوبا مقاربا فيه اختلاف، ويظهر أنه على سبيل التذكير، لا على سبيل التأسيس كما هو في أسلوب السور المكية. (ص١٥٤)"

رأي القارئ:

كتاب مفيد وموضوعه مركز، وبالتمعن في الأدلة التي ساقها الكتاب العزيز والتي تعرض لها هذا الكتاب بالشرح والتحليل، يحصل للقارئ خير كثير بفضل الله.

وقد لاحظتُ طول عناوين المباحث الرئيسة والفرعية، ولربما كان بالإمكان اختصارها وإيجازها حتى يسهل للقارئ فهم منطقية تسلسل المواضيع في فهرس الكتاب.

وعموما فقد أبان المؤلف منهجية بحثه في المقدمة، وفي ذلك من لا يخفى من الفائدة للقارئ.

وقد أدرج المؤلف رسومات بيانية أو جداول مبسطة نهاية كل فصل لتسهيل فهم العلاقات بين البراهين القرآنية والصفات المستخدمة في الآيات القرآنية محل النظر، وكان أكثرها فائدة من وجهة نظري جدول الإحصائيات الوارد في فصل "نقاشات مهمة في البحث" قبيل خاتمة الكتاب، إذ أجاد في ربط الترتيب الزماني لتنزل تلك السور، واستلماح صنوف الأنماط والروابط بين تلك الآيات.

أنصح به.

هل تعجبك مقالات أبو الخطاب أحمد الخروصي؟ تابعني على منصات التواصل الإجتماعي
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel
Comments to: براهين قرآنية – إقناع العقل في الخطاب القرآني

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارفاق صور، فقط إمتدادات PNG,JPEG,JPG and GIF مسموحة.

آخر الإضافات

الأكثر رواجًا

لا يوجد لديك حساب؟ سجل الآن!
الاسم الأول*
الاسم الأخير*
اسم المستخدم*
يسمح بكتابة الحروف الإنجليزية والأرقام فقط
البريد الإلكتروني*
كلمة المرور*
تأكيد كلمة المرور*