عن المؤلف:

كاتبة وأكاديمية عُمانية حاصلة على الماجستير في اللغة العربية عام 2003م، ثم الدكتوراه في الأدب العربي "الشعر العربي الكلاسيكي" من جامعة إدنبره باسكتلندا.

عملت أستاذة للأدب العربي في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس.

لها 10 مؤلفات، منها 3 روايات، وقد ترجمت بعض قصصها القصيرة الى الإنجليزية والألمانية والصربية والإيطالية والكورية.

سبق لها الفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في مجال الرواية عام 2016م. كما حصلت على جائزة أفضل رواية عمانية عام 2010م عن رواية "سيدات القمر".

وها هي تفوز بجائزة "مان بوكر الدولية" لأفضل عمل أدبي مترجم للغة الإنكليزية للعام 2019 عن نفس روايتها "سيدات القمر" التي ترجمتها الى الإنجليزية الكاتبة الأمريكية "مارلين بوث" فصدرت النسخة الإنجليزية تحت عنوان "سلستيال باديز" أي "أجرام سماوية".

وبذلك تكون الحارثية أول شخصية عربية تتوج بهذه الجائزة الأدبية الدولية المستحدثة في 2005 والتي تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني. وتتقاسمها مناصفة مع المترجمة.

عن الكتاب:

تروي "سيدات القمر" حياة ثلاث شقيقات في قرية "العوافي" بعمان، ميّا التي تتزوج من عبدالله بعد قصة حب فاشلة، وأسماء التي تتزوج من باب الالتزام بالتقاليد ولو لم تُكِنُّ مشاعر لمن تقدم للزواج منها ، وخولة ترفض جميع عروض الزواج انتظاراً لحبيبها المهاجر إلى كندا، وماأن عاد وارتبطت به تفاجأت أن له عالمه الخاص دون انصهار بينهما، ثم تكتشف في النهاية أن له علاقات مع نساء أخريات.

والأخوات من خلال مجريات الرواية، وعبر منظور الحب والخسارة في الأسرة الواحدة، يشهدن التطور البطيء في المجتمع العماني وانتقاله التدريجي الى الحياة العصرية بتعقيداتها.

لم تلقَ الرواية - بعد فوزها المحلي عام 2010- ذلك الاهتمام الذي لاقته عقب فوزها الأخير عام 2019 بجائزة مان بوكر الدولية، والذي أثار موجة من ردود الأفعال بين مؤيد ومنتقد لها.

المؤيدون يرون فيها وصفاً لحالة المجتمع العماني وهو يسير نحو التطور والتحضر عقب الحقبة الاستعمارية، وأن الرواية طرقت بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية آنذاك (كتجارة الرقيق وامتهانهم، وأعراف الزواج التي تؤكد سطوة الرجل دون مراعاة لحقوق المرأة، وتدني مستوى المعيشة في المسكن والمأكل والملبس بسبب ضعف الاقتصاد). كما يرون أن فوز الرواية هو تكريم للروائيين العمانيين بل والعرب جميعاً.

أما المنتقدون فيرون أن الرواية بالغت في وصف المجتمع العماني آنذاك وجعلته بالغ السوء، عبر إظهار فشل الزيجات وعدم وجود التوافق بين الزوجين في أغلبها، أو عبر إظهار تفشي العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج الشرعي سواء مع الخادمات "العبدات" أو مع الحرائر. كماعابوا على الكاتبة استخدامها الألفاظ البذيئة في عدة مواضع.

▪️ لخصهيعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 7  شوال 1440هـ - 11 يونيو  2019م).

اقتباسات من الكتاب:

""

رأي القارئ:

لستُ متخصصاً في النقد الأدبي، لكن لي رأيي الشخصي.

فأجد أن الكاتبة وفقت في تسليط الضوء على تجارة العبيد ومعاناتهم آنذاك، وعلى انتشار الجهل والخرافة، وتدني الحالة المعيشية للسكان في المسكن والمأكل والملبس، وعدم توفر الخدمات الأساسية في المدن والقرى كالطرق والصحة والتعليم وغيرها من الخدمات.

لكن في المقابل أجدها - أي الكاتبة - بالغت فعلاً في النقاط التي ذكرها المنتقدون. فما ذكرته من حالات فشل الزواج ووجود بعض العلاقات المحرمة صوّرته على أنه الأغلب السائد - وهذا خطأ وفيه ظلم وهضم لحالات الزواج الناجح آنذاك وهي كثيرة - وهو في الحقيقة شيء نسبي يتفاوت بين حين وحين، ومجتمع وآخر، بحسب الصراع بين الفضيلة والرذيلة وغلبة أحدهما على الآخر. بل قد يكون الآن أكثر من ذي قبل.

مع ملاحظة أن العنصر المكاني في الرواية  قاصر على قرية العوافي ومسقط، كما أن الشخوص لم تتعدى نطاق أربع أسر على أقصى تقدير، وبالتالي لا يمكن اعتبار أحداث الرواية هي الحالة السائدة في المجتمع، على الأقل في بعض الجوانب.

كما أشاركهم العتب عليها في استخدامها تلك العبارات البذيئة، لما فيها من خروج على قيم المجتمع المحافظ، ووجوب الترفع عن ذكر تلك الألفاظ. مع إمكانية الاستعاضة عنها بعبارات التلميح أو التصريح غير الخادش للحياء.

لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel
Comments to: رواية سيدات القمر

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارفاق صور، فقط إمتدادات PNG,JPEG,JPG and GIF مسموحة.

آخر الإضافات

الأكثر رواجًا

لا يوجد لديك حساب؟ سجل الآن!
الاسم الأول*
الاسم الأخير*
اسم المستخدم*
يسمح بكتابة الحروف الإنجليزية والأرقام فقط
البريد الإلكتروني*
كلمة المرور*
تأكيد كلمة المرور*