عن المؤلف:

آرثر شوبنهاور هو فيلسوف ألماني، ولد عام 1788 وهو من فلاسفة القرن 19 ميلادي، حاصل على دكتوراة في الفلسفة وهو أحد تلامذة الفيلسوف كانت (كانط). حدثت له حادثة اجتماعية أشعرته بالمقت الشديد للنساء لازمه حتى وفاته ولم يرتبط بأي امرأة.

له العديد من المؤلفات منها :

- العالم إرادة وتصور

- الإرادة في الطبيعة

وغيرها

عن الكتاب:

اقتنيت هذا الكتاب بعدما أشار مقدم ورشة كنت قد حضرتها حول فن المناظرة، إلى هذا الكتاب وأهميته في إثراء فن المناظرة .

يتحدث الكتاب عن المجادلة ( المناظرة ولكن هذا الكتاب يقتصر فقط حول المناظرة العلمية  )  وقدم في البداية صورة أولية حول كيفية دحض الحجج ألخصها في التالي :

لدحض حجة ما :

هناك أسلوبان هما

- الحجة على الموضوع (يمثلها الخطاب)

- الحجة على الذات (يمثلها المخاطِب)

وطريقتان هما

1- دحض مباشر

ويكون من خلال دحض الحجة من أساسها ويتم ب

- بيان أن  أسس إثبات الخصم كاذبة

- التسليم بالأسس وبيان أن الإثبات لا يمكن أن ينتج عنها

2- دحض غير مباشر

ويكون من خلال دحض نتائج الحجة ويتم ب

1 - العكس

وهو إثبات قضية ما بإثبات أن نقضيها يقود إلى نتيجة باطلة.

2 - الحجة الفرعية

ويكون بدحض القضية الكلية من خلال العرض المباشر لحالات معزولة متضمنة في أقوال الخصم والتي لا يمكن أن تنطبق عليها القضية الكلية.

وتحدث عن كيف يمكنك الدفاع عن موقفك فقد قدم 38 حيلة يمكنك من خلالها مقارعة حجج الخصم والتغلب عليه ومنها :

  • طرح الأسئلة بترتيب مخالف

حيث تطرح الأسئلة بترتيب غير الترتيب الذي تتطلبه النتيجة التي يجب استخراجها من الأسئلة، ترتيبا يوهم الخصم أنه إنما يقصد بها نتائج غير المطلوب.

  • إغضاب الخصم

لأنه بإغضابه يصير غير قادر على إصدار حكم صحيح وإدراك مصلحته.

  • إخفاء القصد

ويتم من خلال عدم ترك الخصم يتوقع النتيجة التي نود الوصول لها، ف نبدأ بمقدمة عامة نجعله يسلم به ونبث النتائج أثناء المحاورة بحيث لا يتنبه لها.

اقتباسات من الكتاب:

"ما دام مبتغى المغالط هو الإيقاع بخصمه، فهو قادر بأساليبه التدليسية والتمويهية على إلباس الكذب صفة الصدق، والباطل صفة الحق، فيأتي بحجة مقبولة ظاهريا لكنه في الباطن يراعي حجة أخرى مموهة وهدفا آخر تغليطيا."

"ما دام الهدف هو النصر والغلبة فلا يقبل أحد ولا يرضى أن ينكشف بمظهر الضعيف والمغلوب"

"يجب على الخصمين أن يكونا على مستوى واحد من المعرفة والذكاء، إذا افتقد أحدهما المعرفة فإنه لن يفهم كل شيء ولن يكون في المستوى المطلوب وإذا كان الذكاء هو ما يفتقده ف الغضب والسخط الذي سيشعره به سيحمله على اللجوء إلى سوء النية وإلى الحيلة والفظاظة. "

رأي القارئ:

الكتاب جميل ورائع وقدم أمثلة حول بعض الحيل المستخدمة وطريقة استخدامها لكسب الموقف أو القضية ولكن بعض الحيل قصّر في شرحها وتدعيمها بالأمثلة وطريقة الاستخدام فأصبحت غير مفهومة - بالنسبة لي - ولربما يكون المترجم لم يوفق في نقل المعنى الفعلي الذي يريده الكاتب في بعض أجزاء الكتاب.

هل تعجبك مقالات سُليمان الغشري؟ تابعني على منصات التواصل الإجتماعي
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel
Comments to: فن أن تكون دائما على صواب

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارفاق صور، فقط إمتدادات PNG,JPEG,JPG and GIF مسموحة.

آخر الإضافات

الأكثر رواجًا

لا يوجد لديك حساب؟ سجل الآن!
الاسم الأول*
الاسم الأخير*
اسم المستخدم*
يسمح بكتابة الحروف الإنجليزية والأرقام فقط
البريد الإلكتروني*
كلمة المرور*
تأكيد كلمة المرور*