عن المؤلف:

فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، ولد عام 1921، درس الطب وتخرج عام 1953 وتخصَّص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960.

ألف 89 كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.

عن الكتاب:

يستعرض لنا الكتاب العديد من المشاهد والأحداث والمواقف من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي توضح  كمال وروعة وعظمة النبي، كما أن بعض هذه المواقف يستشف منها المؤلف الكثير من الردود والاستدلالات التي يرد بها على الشبهات التي أثيرت حول الرسول صلى الله عليه وسلم من الكتاب الذين عاصروا الدكتور مصطفى محمود فيضعون النبي - صلى الله عليه وسلم - في مقارنة مع المشاهير والثوار وغيرهم وفي ذلك استهانة بمقام النبي عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ، ويمكننا القول بأن الكتاب يعد بمثابة برهان على نبوة محمد بالإقناع العقلي وأنها ليست عظمة مجردة.

اقتباسات من الكتاب:

"النبي جليس على المائدة الربانية يتلقى من ربه الكلمة والتشريع والتكليف"

"كل نبي مصلح وليس أي مصلح بنبي مهما بلغت إصلاحاته؛ لأن جوهر النبوة ليس الإصلاح ولا التعمير، ولكن جوهر النبوة هو هذه الصلة المبهمة بالله وبغيبه المغيب."

"إذا كانت عدة المصلح الاجتماعي هي الدراسة والخبرة والعكوف على المراجع وأمهات الكتب المتخصصة، فإن عدة النبي مختلفة تماما.. فهو في غير حاجة إلى الدراسة والعكوف على الكتب، وإنما إلى إرهاف السمع إلى الكون، وتجريد قلبه من الشاغل وتخليص همته من التشتت في توافه الأمور والخروج بنفسه من شد وجذب الرغبات والنزوات والشهوات، وجمع الهمة وتركيزها في طلب شيء واحد هو حقيقة الحقائق،، الله سبحانه.... ولهذا يخرج إبراهيم إلى الفلول والمسيح إلى البرية ويوم موسى أربعين يوما لميقات ربه ويختلي محمد - صلى الله عليه وسلم - في الغار"

"يبدو أن وقع القرآن على القلوب والآذان كان في السابق أمرا مختلفا عما هو في زماننا، فقد كان الأعرابي إذا استمع إلى القرآن وقعت العبارات القرآنية قلبه، أناخ راحلته وشهد أن لا إله إلا الله وأسلم بجميع جوارحه، كانت معجزة اللغة القرآنية بالنسبة لهذه السليقة العربية النقية أمرا جليا لا جدال فيه... ولكننا اليوم نفقد السليقة العربية والفطرة اللغوية الأولى وصدأت الآذان والقلوب وأصبح الأمر في حاجة إلى الاستدلال والبراهين."

"أن تبلغ الذروة في الخطابة فأنت ديموستن.. وأن تبلغ الذروة في الشعر فأنت بيرون، وأن تبلغ الذروة في الزعامة فأنت بركليس، وأن تبلغ الذروة في الحكمة فأنت لقمان، وأن تبلغ القمة في فنون الحرب فأنت نابليون، وأن تبلغ الذروة في التشريع فأنت سولون. أمّا أن تكون كل هؤلاء، وأن تمنحك الأيام كل صفة فتبلغ فيها غاية المدى دون مدرسة أو معلم فهو الإعجاز بعينه.. وإذا حدث فإنّه لا يفسر إلّا بأنّه نبوة ومدد وعون من الله الوهاب وحده. وهذا هو برهاني على نبوة محمّد.. "

رأي القارئ:

الكتاب بداية جيدة للدخول في قراءات أوسع في السيرة النبوية لمن لم يقرأ فيها بتوسع من قبل.

هل تعجبك مقالات سُليمان الغشري؟ تابعني على منصات التواصل الإجتماعي
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel
Comments to: محمد صلى الله عليه وسلم

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارفاق صور، فقط إمتدادات PNG,JPEG,JPG and GIF مسموحة.

آخر الإضافات

الأكثر رواجًا

لا يوجد لديك حساب؟ سجل الآن!
الاسم الأول*
الاسم الأخير*
اسم المستخدم*
يسمح بكتابة الحروف الإنجليزية والأرقام فقط
البريد الإلكتروني*
كلمة المرور*
تأكيد كلمة المرور*