الأستاذ / سعيد بن مطر المسقري
من مقدمة الطبعة الثانية:
"الكتاب التجارة الرابحة وهو الكتاب الذي يرغبك في الإنفاق في سبيل الله طلبا لرضاه فقدم - يا أخي - من مالك ما تستطيع ما دمت في هذه الحياة، قدم فإن ما تقدمه هو مالك أما ما تخلفه فهو مال غيرك وأنت تحاسب عليه يوم القيامة، قدم قبل أن تطلب التأخير ولا تأخير، قدم قبل أن يلتف الساق بالساق قدم قبل أن يقال فلان في السياق قدم قبل أن تدخل في خبر كان قدم فإن ما تقدمه تحوله إلى الدار الآخرة وهي وطنك الحقيقي ألا ترى الغرباء يحولون أموالهم إلى أوطانهم قدم فإن ما تقدمه يفرحك في جنات الخلود".
""(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [سورة البقرة 26] بعض الناس يساعد الفقير ثم يمن عليه، مثلا يقول عند الناس: أنا أعطيت فلانا كذا وكذا. وهذا يؤذي الفقير، ولو لم يعطه شيئا كان أفضل وأين هذا من ذاك الذي يفرح بالسائل الفقير ويقول له: أهلا بمن جاء يحمل مالي إلى الآخرة؟ فأنت - حين تساعد فقيرا بمالك - هذا الفقير قد نفعك حول مالك من الدنيا إلى الآخرة لكي تلقاه هناك وقد نما وزاد أضعافا مضاعفة." صـــــ29ـــــ"
" " (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ)[سورة البقرة 227]. فتذكر -أيها المؤمن- أن كل ما تنفقه الله عليم به، يعلم عنك ماذا أنفقت، وكم أنفقت ومتى ولماذا، هل أنفقت طلبا لرضاء ربك أم ليمدحك الناس (وما للظالمين) بترك الواجب أو بالإنفاق في معصية، أو بترك الإنفاق إنكارا ليوم الجزاء (من أنصار) يمنعونه مما يحيق به من العقاب" صــــ47ـــــ"
كتاب رائع، سهل القراءة، يعطي القارئ حافزا معنويا للمواصلة؛ لما يتضمنه من عبارات سلسة وفقرات قصيرة، وقد قسم المؤلف الكتاب ل: 40 عنوانا، واختتمها بهمسات وحكم و8 قصص من المنفقين.
________________________
*لخصه لكم:*
يوسف بن سعيد الرواحي
اليوم: الأربعاء
التاريخ : 19 /صفر/ 1442هـــ
7 /أكتوبر/ 2020م
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel