محمد حسن عقيل موسى الشريف، سعودي، ولد في جدّة عام 1961م، وهو داعية إسلامي، وإمام، وطيار مدني، وأستاذ جامعي، وكاتب،وباحث في التاريخ الإسلامي، ومتخصص في علوم القرآن والسنة.
جمع بين عدة أعمال، فمع كونه طيار مدني، فقد تمكن من إكمال الدراسة الأكاديمية الشرعية وحصل على الدكتوراه في الكتاب والسنة، وحفظ القرآن الكريم وأجيز في القراءات العشر.
له أكثر من ثمانين مؤلفاً في مجالات عدة، وله مقالات متنوعة وبرامج تلفزيونية، وكُتُبٌ تحت الإعداد. وقد اعتقل مؤخراً ضمن العلماء والدعاة في المملكة.
المؤلف معبرا عن مضمون كتابه: التوريث الدعوي من الدعوة والدفاع عن قضية التوريث في العمل الإسلامي والدعوة إلى الله تعالى، وتعني أن يقدِّم السابق للاَّحق خلاصة تجاربه، وعصارة حياته الدعوية، ليبدأ اللاحق من نقطة انتهاء السابق، فهذه القضية إذاً من أهم القضايا الدعوية على الإطلاق؛ لأنها توفر الجهود، وتسدد المسيرة، ويؤمن معها وبها الزلل والخلل.
ومن بين أنواع التوريث الدعوي التي دعا إلى الاعتناء بها:
- لقاء الدعاة والعلماء والصالحين.
- كتب المذكرات والسير الذاتية.
- إعداد اللوائح في المؤسسات الدعوية. ويقصد بها القوانين والتعليمات المنظمة لسير عمل المؤسسة.
- الاعتناء بمؤلفات الدعاة الأوائل.
ثم تطرق إلى العقبات التي قد تقع في هذا المجال، فأشار إلى (سوء التخطيط والعشوائية، والجهل بأهمية توريث العلم، خوف العواقب عند كتابة ونشر المذكرات أو السير الذاتية، والانشغال بقضايا الساحة الملحّة).
"" كان الصدر الأول من المسلمين يَشيع فيهم التوريث في كثير من أمورهم، فهذا كتاب الله تعالى وقد ورثوا علمه خلفاً عن سلف وكابراً عن كابر، وورثوا طريقة قراءته كذلك، وهذه أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورثوها بأسانيد متصلة، وقُل الشيء نفسه في الشعر الذي كان ديوانهم، ويتوارثونه جيلاً بعد جيل، وكل ذلك قبل عصر التدوين وانتشار الكتابة والكتب.". ص26"
رغم أن الكتاب صغير في حجمه، وقليل في عدد صفحاته، إلا أنه عالج قضية مهمة.
فاستفدت منه، وأنصح بقراءته.
▪️ لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 5 جمادى الآخرة 1441هـ - 30 ينـايــــــــــر 2020م).
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel