لا يوجد
الكتاب -كما يتضح من عنوانه- تطرق الى العلوم التجريبية التي تناولها العمانيون واختص منها أربعة علوم، وهي: الطب والهندسة والفلك والملاحة البحرية.
اقتباس من تقديم الكتاب للدكتور عمر لقمان، حيث قال:
" لقد كان في السابق، إذا ذُكرت الحياة الفكرية بعمان، انصرف الذهن إلى طول باعها فيالشعر وإلى شعرائها الفطاحل، وإلى كثرة تصانيفها في الفقه، وفقهائها وعلمائهاالأجلاء. ورغم بروز بعض الدراسات الحضارية الجادة فإن السمة الغالبة تنحو ذلك النحو. وقد يُغمط حق المهندس العماني الملهم في شق الأفلاج بأن يُنسَب جهده وعبقريته في الأفلاج الى مشاركة العفاريت من الجن، فتبهت بذلك عبقرية الأجداد. وإذا ذُكرت الرحلات البحرية اقتصرت على شرق أفريقيا أو شرق آسيا، والأمر في نظري أبعد منذلك، إذ توصلت الاكتشافات الحديثة بأن العمانيين وصلوا إلى أعماق كلورادو بأمريكا منذ آلاف السنين بالحجة والدليل. والسؤال المطروح: كيف تكتشف هذه الحقائق إذا لم نعط لكل الجوانب الحضارية حقها؟". ص9
اقتباس آخر من متن الكتاب:
" ومن المشهور عن فقهاء عمان أنهم يرون حرمة رسم ذوات الأرواح، ولذلك يندر وجودها في المخطوطات العمانية، ولم يكن ذلك مانعاً من رسم الأشكال التوضيحية في المخطوطات العلمية التجريبية، حيث امتاز الطبيب راشد بن عميرة الرستاقي (ق١٠-١١هـ) برسم تشريح العين، ورسم أدوات الكي. كما ظهرت آلات الإبحار وأشكال السفن وخطوط الملاحة في مصنفات البحار أحمد بن ماجد السعدي، وغيره من الملاحين العمانيين الذين صنفوا في هذا المجال كناصر بن علي الخضوري في كتابه (معدنالأسرار في علم البحار)". ص82
الكتاب أعجبني جداً، حيث اطلعت من خلاله على عدد لا بأس به من المؤلفين العمانيين ودورهم ومؤلفاتهم في هذه العلوم التجريبية. وعلى علاقاتهم وتواصلهم مع العديد منالعلماء والأطباء خارج القطر العماني منذ قديم الزمان.
حررته في ٢٥ أغسطس ٢٠١٨م.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel