عن المؤلف:

شيخ أزهري - ووالده كان أيضاً من كبار علماء الأزهر- ولد عام 1894 وتوفي 1957م، مثّل الأزهر في مؤتمر الأديان في باريس عام 1939م وألقى كلمة نالت استحسان الحضور واعتُبرت الكلمة الرئيسة في المؤتمر، كما نَشرت ملخصَها الصحف الفرنسية.

ثم مثّل الأزهر في المؤتمر الإسلامي الدولي في لاهور بباكستان عام 1957م. ولكن شاء الله أن يلقي كلمته سِواه، حيث وافته المنية أثناء انعقاد المؤتمر وقبل أن يلقي الكلمة.

عن الكتاب:

وأنا أتصفح هذا الكتاب وأقلّب فهرسه -كعادتي قبل شراء الكتب- راودتني نفسي قائلة: لا جديد في هذا الكتاب، فعناوينه درستها في مراحلك الأولى (تعريف القرآن، وتمييزه عن الحديث القدسي والنبوي، والإعجاز في لفظه وبيانه وترتيب سوره، والرد على من ادعى أنه من عند رسول الله يتلقاه من كاهن أو شيطان أو شخص أعجمي، وكذلك رد الشبه المثارة حول إعجازه).

ثم قلت: إليكِ عني يا نفس. لو لم يكن كتاباً ذا قيمة لما نصحني به أحد مشايخي. فاشتريته مع كتابين آخرين لذات المؤلف.

وما إن شرعتُ في قراءته، حتى ذُهلتُ من أسلوبه، قوة وجزالة وحسن تسلسل وربط بين الأفكار. وهو بحق كما ذكر المؤلف يمثل "نظرات جديدة في القرآن الكريم".

نماذج من تفنيداته:

- قال في إثبات أن القرآن من عند الله بلفظه ومعناه وليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم: لو كان القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم فأي مصلحة له في أن ينسب بضاعته لغيره...؟ كان يستطيع أن ينتحلها فيزداد بها رفعة وفخامة شأن.

- ومن زعم أن للنبي معلماً من البشر فلماذا لم يسمونه؟ ولماذا لم يذهبوا إليه ويتعلموا ذلك منه؟ على ما هم عليه من الفصاحة والبلاغة. بدل أن يتلقونه من رجل أمي.

إقتباسات:
- في أسلوب القرآن:" كل من يرى بعينين أو يسمع بأذنين إذا وُضِع القرآن بإزاء غير القرآن في كفتي ميزان، ثم نظر بإحدى عينيه أو استمع بإحدى أذنيه إلى أسلوب القرآن، وبالأخرى إلى أسلوب الحديث النبوي وأساليب سائر الناس، وكان قد رزق حظاً من الحاسّة البيانية والذوق اللغوي فإنه لا محالة سيؤمن ... أن أسلوب القرآن لا يدانيه شيء من هذه الأساليب كلها". ص88

- في الجمال التنسيقي في رصف حروف القرآن: " فإذا ما اقتربتَ بأذنك قليلاً، فطرقتْ سمعكَ جواهرُ حروفه خارجة من مخارجها الصحيحة. فاجأتك منه لذة أخرى في نظم تلك الحروف ورصفها وترتيب أوضاعها فيما بينها: هذا ينقر وذاك يصفر، وثالث يهمس ورابع يجهر، وآخر ينزلق عليه النفَس. وآخر يحتبس عنده النفَس. وهلمّ جرّاً، فترى الجمال اللغوي ماثلاً أمامك في مجموعة مختلفة مؤتلفة. لا كركرة ولا ثرثرة، ولا رخاوة ولا معاظلة، ولا تناكر ولا تنافر". ص91-92

- وقال عند الحديث عن سورة البقرة كمثال على تجانس آيات القرآن رغم اختلاف مواضيعها وتعدد أحكامها : "ولا تنسَ ها هنا أن تنظر إلى المعبرة اللطيفة التي انتقل بها الحديث من الصوم إلى الحج... تلك هي مسألة الأهلّة التي جعلها الله مواقيت للصوم وللحج جميعاً". ص187

اقتباسات من الكتاب:
رأي القارئ:

أكتفي بهذه التشويقة .. وأدعو القارئ لينهل من هذا الكتاب بتأن وروية.
وبالله التوفيق.

حررته في ٢٢ مارس ٢٠١٨م

لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel
Comments to: النبأ العظيم

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارفاق صور، فقط إمتدادات PNG,JPEG,JPG and GIF مسموحة.

آخر الإضافات

الأكثر رواجًا

لا يوجد لديك حساب؟ سجل الآن!
الاسم الأول*
الاسم الأخير*
اسم المستخدم*
يسمح بكتابة الحروف الإنجليزية والأرقام فقط
البريد الإلكتروني*
كلمة المرور*
تأكيد كلمة المرور*