الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين ج٢

عن المؤلف:

نشأ في بحبوحة من العيش في مسقط إذ كان جده يعمل في قلم الحساب في الفرضة (الجمرك) أيام الإمام اليعربي سيف بن سلطان الثاني. شغل وظيفة مسؤول بالحسابات والمالية في ميناء مسقط، كما كان مرافقًا لأفراد من الأسرة الحاكمة. التقى في مدينة نخل باثنين من العلماء كبار السن الذين عاصروا عهد الإمام أحمد بن سعيد. وأمدوه بالكثير من المعلومات الصحيحة وهما الشيخ معروف بن سالم الصايغي النخلي والشيخ ناصر بن حميد البداعي النخلي

مقتبس من الشبكة العنكبوتية

عن الكتاب:

هذا إكمال لتلخيص كتاب الفتح المبين / الجزء الثاني

وقد قسمت الملخص الى قسمين قبل و بعد دولة البوسعيد

? *عمان ما قبل دولة البوسعيد*

عندما صار حكم الأمويين لـ عبدالملك بن مروان بن الحكم ولى الحجاج على العراق وكان ملك عمان بيديّ سليمان و سعيد الجلندانيين وقد كانالحجاج يبعث غزاته إليهما وهما يفضان جموعه حملة بعد حملة حتى دارت الدائرة عليهما و غلبا ثم فضلا الخروج من عمان إلى زنجبار ثم توالىالولاة من قبل بني أمية على عمان حتى عقدوا الإمامة على الإمام الجلندى بن مسعود لكنه لم يدم طويلا في الحكم حتى استشهد في معركة جلفارالمشهورة بعدها استولى الجبابرة على عمان ودخلت في صراع دام أربعين سنة على الاقرب الى أن جاءت دولة الإمامة الثانية وهي دولة اليحمد كماتسمى وكان أولها الإمام محمد بن أبي عفان ثم توالى بعده الأئمة إلى أن دخلت عمان في صراع جديد وظهر حكم النباهنة حتى دام ٥٠٠ سنة ثمجاء الاستعمار البرتغالي لعمان حتى انجلى بطردهم على يد الإمام ناصر بن مرشد مؤسس دولة اليعاربة.

? *عمان في عهد البوسعيد*

كان الإمام بلعرب بن حمير هو اخر إمام من أئمة اليعاربة فبعد الصراع بين الأسرة اليعربية الذي أتعب عمان

بعد تقلب الحكم من إمام لإمام توفي الإمام سلطان بن مرشد وبعده سيف بن سلطان الثاني فلم يبقى في الساحة من شخصية قوية إلا واليصحار أحمد بن سعيد البوسعيدي فاجتمع عليه الأعيان فنصبوه إمامًا لعمان عام ١٧٤١م من هذا العام بدأ حكم البوسعيديين استطاع بحيلة طردالفرس من عمان بعدما نكبوها واهلكوا الحرث و النسل

وازدهرت عمان في عصره وزادت قوتها البحرية بعد ما اهلكتها الحروب الأهلية حتى استعان به العثمانيين لتحرير البصرة من الفرس فهذا دليل علىالقوة العسكرية لعمان.

الإمام سعيد بن أحمد:

بعد وفاة الإمام أحمد بن سعيد اجتمع أهل الرستاق وغيرهم من عمان فعقدوا الإمامة على ولده سعيد وكان مرادهم أن يعقدوها على أخيه هلال إذاهو أكبر سنًا من سعيد وأغزرهم علما ولكنه أصيب بالعمى وذهب إلى السند للعلاج ثم مات فيها

هابت عمان الإمام سعيد في بداية حكمه لكنه أساء السيرة في الحكم حتى كرهته بعض الرعية ومنهم العلماء وقامت ثورات وتمردات عليه عندهاخاف ابنه السيد حمد من زوال ملك ابيه فبدأ بإدارة شؤون الدولة

ونقل مركز الحكم من الرستاق الى مسقط فأصبحت الرستاق عاصمة تقليدية وفيها ابيه و مسقط هي مركز الحكم و التجارة.

السيد سلطان بن أحمد:

بعد تولي السيد حمد زمام الحكم قام عمه سلطان بالتمرد على حكم أخيه الإمام سعيد و سخط على إدارة ابنه حمد حتى قامت بينهم حروب انتهتبوفاة السيد حمد بعد اصابته بمرض و خلو الساحة لعمه سلطان بن أحمد فقد كان صعب المراس قوي الشكيمة استطاع فيها السيطرة علىالبحرين و مد النفوذ العماني

وفي زمانه قامت الدولة العثمانية بقطع المكافئة التي تصرفها لعمان لتحرير البصرة من الفرس فقرر السيد سلطان الذهاب للبصرة للمطالبة بدفعالجزية وأثناء رجوعه منها وتحديدا في الخليج العربي هجم عليه القواسم فقتلوه بعد معركة اظهر فيها شجاعته

السيد سعيد بن سلطان:

بعد وفاة السيد سلطان بن أحمد تولى ابن اخيه بدر بن سيف بن أحمد الوصاية على ابني سلطان وهما سعيد و سالم لكن بدر كان مواليا للوهابينحتى قيل انه اعتنق مذهبهم وقد كان يستعمل عساكر من النجديين في حصونه وحرسه الخاص.

حينها قررت السيدة موزة بنت الإمام أحمد التخلص من بدر بن سيف فحرضت ابني اخيها و اعدت خطة حتى استطاعا قتل ابن عمهما و خلوكرسي الحكم للسيد سعيد بعد تقديم عمته للحكم على اخيه سالم لما رأت فيه من دهاء وفطنة.