الفقه الإسلامي تجديد الحياة أو تسويغ الواقع

"" فإن هناك وظائف ثلاثا للفقه الإسلامي: أما  الوظيفة الأولى: فإنها تبيين الاحكام الشرعية العملية ابتداءً، فتتنزل الأحكام الشرعية: في كتاب الله عز وجل، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لتبين للناس الأحكام التي يحتاجون إليها ابتداءً،.... الوظيفة الثانية - وهي قريبة من الوظيفة الأولى - : بیان الأحكام الشرعية عند الطلب بالاستفتاء أو السؤال، ولذلك نجد ثلاث عشرة آية في كتاب الله عز وجل {يسئلونك}، {يستفتونك}، فهذا الفقه إنما جاء على سبيل الفتوى وعلى سبيل الجواب عن سؤال طلبه مستفتٍ سائل يتبين به الحكم الشرعي في واقعة أو نازلة مخصوصة، ولذلك نجد أن الله تبارك وتعالى قال: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [سورة اﻷنبياء 7] أما الوظيفة الثالثة: فهي تمكين المسلمين مما يحتاجون إليه مستقبلا؛ إذ من الخطأ الظن أن الفقه الإسلامي يقتصر دوره على ما يحتاج إليه المسلمون الآن، أو ما يحتاجون إليه في وضعهم الحالي، أو ما يحتاجون إليه فقط في نوازل مخصوصة،... " صـــــ16، 17ـــــ"

"" ثانيا: السياحة الحلال لا استخفاف بهذا الموضوع؛ فإنه بهذا القدر اليسير من الفقه والرغبة في الالتزام لدى جماهير المسلمين اليوم؛ وجد أن نصيب السياحة الحلال لا تقل عن ثلاثمائة مليار دولار سنويا في البلاد الإسلامية، وهؤلاء يطلبون مرافق تحفظ لهم عفافهم وأخلاقهم وكرامتهم، وتبعدهم عن المحرمات: من الخمور ونوادي القمار واللهو والمجون والرقص، وغيرها مما لا تليق بمسلم، وأماكن تصلح للعائلات المسلمة، وتصلح لأطفال المسلمين، وأماكن لأداء عبادتهم ولطهارتهم، إلى غير ذلك من المرافق التي يحتاجون إليها "صــــ60ـــــ"