المؤلف من نيابة سناو بولاية المضيبي، وهو كما يُفهم من كلامه خريج كلية العلوم الشرعية، ومن المترددين على فضيلة الشيخ العلاّمة حمود بن حميد الصوافي حفظه الله.
أما المُقدِّم للكتاب والمُراجِع له (د. هادي حسن حمّودي) فهو - كما ذكر المؤلف - يلقب بشيخ اللغويين العرب، وهو عالم لغوي عراقي مشهور، مغترب في لندن، له العشرات من التصنيفات والتحقيقات العلمية الرصينة، خدم التراث العماني من خلال تحقيق المخطوطات وعمل دراسة لبعضالمصنفات العمانية ككتاب الماء ومعجم العين وغيرها.
كتاب الحكايات هذا عبارة عن مقالات أو منشورات كان يطرحها المؤلف على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" بقصد طرح قضايا وتغيير سلوكيات، فتلقى تعقيبات وردود من متابعيه ومن بينهم الدكتور هادي حمّودي الذي كان يشجعه ويبدي له الملاحظات. ولم يكن بينهما تعارف أو لقاء.
ثم بدا له جمع المقالات في كتاب واحد لتعميم الفائدة فراجعه له الدكتور المذكور. وضمالكتاب ما يقارب 162 مقالاً.
اقتباس من مقال (التعصب شقاء):
لقيتُ أحد الأشقاء العرب في الصين فتحادثنا كثيراً وفرح بعضنا ببعض وجذبنا الحديث هنا وهناك، وكنا مستمتعين أيما استمتاع. فلما توادعنا قال لي: اسمح لي أن أقول لك نصيحة أتقبلها؟ قلت: نعم. قال مذهبكم غلط.
قلت له: أتعرف فرعون؟ قال:نعم. قلت له: يدّعي أنه على صواب، وموسى على خطأ، فقال: (ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد).
وقلت له: أتعرف المنافقين؟ قال نعم. قلت له: يدّعون الإصلاح فردّ عليهم القرآن قائلاً: (قالواإنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون).
فالكل يدعي الحق و............ ولو كثفنا جهودنا لتطبيق ديننا ونشره، لنجونا منالاشتغال بتكفير ذاك والحكم على أولئك. ص59
الكتاب ممتع ومفيد ، ويضم الكثير من الأفكار والقضايا التي يمر بها ويصادفها الانسانفي حياتيه اليومية. وقد طرحها الكاتب بأسلوب حواري أدبي شائق، ويختمه برأي أومقترح لحل الإشكال أو تعديل السلوك.
فأنصحُ بقراءته.
حررته في ١٢ يوليو ٢٠١٨م.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel