غازي عبدالرحمن القصيبي، شاعر وأديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي، ولد عام ١٩٤٠ و توفي عام ٢٠١٠، حاصل على البكالوريوس في الحقوق و الماجستير و الدكتوراة في العلاقات الدولية، وقد كانت رسالته في الدكتوراة عن اليمن كما أشار لذلك في هذا الكتاب، و للدكتور غازي العديد من المؤلفات منها العصفورية، الوزير المرافق، شقة الحرية و هذا الكتاب ( حياة في الإدارة) الذي يعد أشهرها و غيرها من الكتب.
سبب تأليف الكتاب:
جاءت الفكرة بداية عندما جاء أبوه إلى لندن لزيارته و قد عرض الفكرة بداية على أن يشترك مع والده لكتابة مذكرات والده عوضا عنه ولكن ذلك العرض تم رفضه من والده ولم يوافق على ذلك لأنه غير قادر على أن يفشي الأسرار التي تخللتها حياته و أن المذكرات إذا خلت من الأسرار فإنها لن تكون سوى سرد لأشياء يعرفها الناس. و بعد فترة فكر الدكتور غازي لكتابة مذكراته الشخصية و ظلت نظرة والده في باله و قد نوّه لذلك فقال : " لا أدعي أني قلت الحقيقة كاملة و لكني أرجو أن كل ما قلته حقيقة " و هذا الكتاب ليس فيه أسرار و قد قدم الكاتب هذا الكتاب للقارئ العادي على وجه العموم و للإداريين الشباب في القطاعين العام و الخاص على وجه الخصوص.
نبذة عن الكتاب:
يتحدث هذا الكتاب عن التجربة أو الحياة الإدارية للدكتور غازي القصيبي أسلوبه و أفكاره و تجاربه و العديد من المواقف التي مر بها بدأ من دراسته في مرحلة الإبتدائية في مملكة البحرين مرورا بدراسته الجامعية في مصر ثم مراحل دراساته العليا في أمريكا و لندن لينتقل الحديث بعد ذلك عن فترة عمله في الجامعة و حتى وصل ليصبح عميدا للكلية ثم العمل كمدير لسكة الحديد ثم العمل في الوزارة و تنقله في هذا الجانب وصولا لعمله كسفير لمملكة البحرين. كل هذه المراحل و ما صاحبها من مواقف تستحق الذكر أوردها الدكتور غازي بأسلوبه في هذا الكتاب أو هذه السيرة الذاتية إن أحببنا أن نطلق عليها مسمى سيرة ذاتية، يعرض في تلك المواقف الجوانب الإدارية الخارجة من عمق التجربة.
"إن اكتشاف المرء مجاله الحقيقي الذي تؤهله مواهبه الحقيقية لدخوله يوفر عليه الكثير من خيبة الأمل فيما بعد."
"لا تستطيع إخضاع الآخرين لسلطتك إلا عن طريق ثلاثة دوافع : - الرغبة في الثواب - الخوف من العقاب - الحب و الاحترام"
"لا تتخذ أي قرار قبل أن تكتمل أمامك المعلومات."
"القيادة الإدارية تتمثل في : - صفة عقلية(معرفة القرار الصحيح) - صفة نفسية( القدرة على اتخاذ القرار الصحيح ) - صفة نفسية عقلية (تنفيذ القرار الصحيح)"
هذا الكتاب عبارة عن خلاصة تجربة و نصيحة مجرب يقدمها الدكتور غازي للجميع و للإداريين بوجه الخصوص، مستخدما أسلوب جميل و ألفاظ جزلة، الكاتب لم يقسم الكتاب لفصول و أبواب و إنما سرد و عرض أحداث معينة حسب تسلسلها الزمني و يوضح فيها الجانب الإداري و يضع في مواضع عديدة نصائح للإداري الشاب كخلاصة من الموقف.
هذه السيرة من الممكن اعتبارها دورة في علم أو فن الإدارة، و كما ذكرت كان يقدم نصائح للإداري فيقول : هنا درس للإداري الناشى و يتبعه بالدرس أو النصيحة.
كما أبدع الكاتب في الانتقال من مرحلة لأخرى و كان الانتقال سهلا و ممنهجا و يشير لبناء مكتمل الأركان ابتدأه بمرحلة الدراسة كطالب ابتدائي و صولا لعمله كسفير للبحرين و ما بينهما من أحداث وكان يتعمق و يذكر التفاصيل في مواضع و يتجاهل التفاصيل في مواضع أخرى.
الكتاب قدم صورة عن النهضة التنموية التي كانت تشهدها المملكة العربية السعودية في تلك الحقبة.
كتاب ممتع أنصح بقراءته
تم إعداد الملخص بتاريخ ٣/ يناير / ٢٠٢٠ م
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel