يعقوب بن نبهان بن عبدالرحمن الخروصي، من ولاية العوابي، محافظة جنوب الباطنة، سلطنة عمان.
يحتوي الكتاب على أربعة وعشرين مقالاً منوعاً، سبقها إهداء، ثم شكر وعرفان، وبعدهما توطئة موجزة، وختمها بخاتمة مقتضبة تليهاالفهرسة.
جميع المقالات تنتهي بـ ومضة رائعة، إما اقتباسًا من كاتب آخر، أو مقولة شهيرة، أو مما خطته يد الكاتب بنفسه، ما عدا أربعة مقالات، فقد خلت من الومضات.
"- إهداء إلى من أدبني في صغري وزرع فيّ بذرة العزة والطموح حينما قال لي يوماً: "ضع نفسك حيث تريد .. إما مع السوقة والسفهاء أو مع الأفاضل وكبار القوم، فالإنسان حيث يضع نفسه" - إلى أبي رحمه الله."
"- "لا تجعل لباسك أغلى من ذاتك" [من مقال: المظهر والمخبر]"
"- "... هل رأيت أخسر ممن يترك النبع ويترشف المستنقعات؟!" [من ومضة مقال: لا تنازع أهل الاختصاص]"
"- "إن لم تكن راضيا عن المحصول الذي جنيته، أعد النظر في الحبوب التي بذرتها" [من ومضة مقال: إن لم تفعل الخير فلا تمنعه]."
"- لا تحاكم الآخرين بأن تسقط عليهم ما تسمع أو تقرأ من نصائح ومواعظ، بل حاكم نفسك أولاً، فهي أولى وأجدر بالإصلاح، فإن نجحت في ذلك فقد قطعت نصف الطريق في إصلاح مجتمعك" - المؤلف."
قد قيل: ما خرج من القلب دخل إلى القلب بلا استئذان، وهكذا حال هذه المقالات، والتي امتازت بقصرها مع دسامتها، وإيجازها مع عمقها، وصدق رسالتها مع صراحتها، مما جعلها تخاطب العقل والقلب مباشرة.
وهذا الكتاب مناسبٌ من وجهة نظري زاداً للمسافر الذي قد يرغب في قراءة مادة مهضومة على هيئة مقالات قصيرة مستقلة عن بعضهاالبعض، مما يعني سهولة الاطلاع عليها في فترات متقطعة، أو كلها دفعةً واحدةً كما فعلت أنا أثناء انتظاري في إحدى صالات الانتظار.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel