مصري. حاصل على الليسانس والماجستير والدكتوراه من كلية الآداب/ جامعة القاهرة.
درّس سابقاً في معهد المعلمين بمسقط، ثم انتقل للتدريس في عدة جامعات عربية، ثم عادالى عُمان للتدريس في معهد العلوم الشرعية "سابقاً"، كلية العلوم الشرعية حالياً. ولهعدة مؤلفات.
كما ورد في العنوان، فإن الكتاب يتحدث عن (عمرو بن عبيد) الذي يعتبر -الى جانب زميله وصهره واصل بن عطاء- أحد المؤسسين لفرقة المعتزلة، ومن المنظرين لأصولها الخمسة: التوحيد، والعدل، والوعد والوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
اقتباسات من المقدمة "بتصرف بسيط":
بعد أن ذكر ظلم وتسلط الدولتين الأموية والعباسية وخروجهما عن منهج الحكم الرشيد، قال:
" نتيجة لهذه المقدمات المؤلمة والحزينة، تمّ إقصاء فكر الشيعة والإباضية والقدرية والمعتزلة والجهمية، وأهيل عليها -مع اللعنات والاتهامات- التراب.
وتم إقصاؤهم من الساحة الفكرية بعد استبعادهم قسراً من الساحة السياسية، ليس عن طريق استبعاد فكرهم ومحاصرته أو طمس تراثهم فحسب، بل عن طريق تشويه هذا الفكر وتقديمه للجمهور المُسلم على أنه فكر معادٍ للعقيدة الإسلامية، ومناوئ لما أجمعت عليه الأمة، ومعارض للمذاهب الأربعة التي أقرتها السلطة السياسية...". ص8
" وقد اخترتُ فرقتي الزَيدية والإباضية لكي أقارن فكرها وفكر المعتزلة، ومن البديهي لدارسي تاريخ الفرق الإسلامية أن لهذه الفرق قواسم مشتركة تجمعها، وأرضية صلبة يقفون عليها جميعاً، ولعل أهمها النزعة العقلية التي تسبر غور النصوص، وتكشف عن خفاياها وتُظهِر معطياتها. والأخذ بالمنهج التأويلي لاسيما ما يتعلق بالصفات الخبرية، فضلاً عن الاتفاق التام في كثير من القضايا مثل صفات المعاني، وخلق القرآن، ونفيالرؤية، وتقرير حرية الإرادة، والثورة على الإمام الجائر". ص11
بإيجاز :
الكتاب تطرق الى شخصية عمرو بن عبيد كأحد مؤسسي الفكر المعتزلي. ثم إلى جوانب الاتفاق والاختلاف بين هذا الفكر والمدارس الفكرية الأخرى من خلال الأصول الخمسة التي يقوم عليها الفكر المعتزلي.
أنصح بالكتاب لمن يرغب في التعمق في دراسة العقيدة ، والآراء الكلامية لدى المذاهبالإسلامية.
حررته في 9 أكتوبر 2018م.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel