جمال سلطان
فكرة الكتاب وهدفه: (من المقدمة مع بعض التصرف)
إن أخطر أسلحة الهدم والغزو ضد الإسلام، كان سلاح " الهدم من الداخل" ........
فظهر شعار "الاستنارة" وسمعنا عن "الفكر الديني المستنير" وقرأنا عن "المستنيرين"، وطلعت علينا أسماء - عهدنا بها أنها لا تنتمي إلىالفكر الإسلامي من قريب أو بعيد - طلعوا علينا يحمل كل منهم لقب "المفكر الإسلامي الكبير" أو "المؤرخ الإسلامي الكبير" ونحو ذلك منالألقاب الضخمة والخطيرة ......
واستولوا على منافذ الإعلام الرسمية .... ثم تبوأت طوائف منهم كراسي الأستاذية في العديد من الجامعات العربية. فوجدتُ أن الحق والأمانة يحتمان عليّ كشف هذا الزيف، ورفع النقاب عن هذه الوجوه المشبوهة.
ثم شرع المؤلف في بيان أطروحات أولئك المستنيرين لدحضها وكشف دسائسها ، فحصر أطروحاتهم في أربعة فصول:
- التزوير المتعمد للتاريخ.
- الإسقاط في الفكر والتاريخ.
- التزوير المتعمد للفكرة الإسلامية عن طريق التضليل في فهم الشريعة ونظام الحكم الاسلامي.
- تفريغ الفكرة الاسلامية من مضامينها، عبر القول أن الإسلام نظرية بلا مضمون.
- خاتمة أو كلمة أخيرة أوجزت الموضوع.
كما ساق المؤلف أقوال الكثير من هؤلاء المفكرين "المستنيرين" وبيّن وجه المغالطة فيها. ومن هذه الأقوال:
قول د. محمد عمارة في كتابه تجديد الفكر الإسلامي:
" والفروق بين المسلمين وأهل الكتاب، ليست من الخطر بحيث تُخرج الكتابيين من إطار الإيمان والتدين بالدين الإلـٰهي".
وقول خطير آخر للدكتور حسن حنفي في كتابه التراث والتجديد:
" لا يوجد دين في ذاته، بل يوجد تراث لجماعة معينة، ظهر في لحظة تاريخية محددة، ويمكن تطويرها للحظة تاريخية قادمة".
▪️لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 11 نوفمبر 2018)
""
رغم أني قرأتُ في السابق مقالات متفرقة، ومواضيع في بعض الكتب الفكرية عن مثل هذا الغزو الفكري. إلا أن هذا الكتاب رغم قلّة صفحاته - 75 صفحة فقط - كان مركزاً على هذه القضية وأورد الكثير من الاقتباسات من كتب أولئك المفكرين المستنيرين. وبين عوارها.
فأنصح به لمن يرغب في الاطلاع على هذا الجانب، ويعرف أسماء هؤلاء الكتّاب.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel