كتاب الأخلاق

من أعلام الفكر العربي والإسلامي في النصف الأول من القرن العشرين، وأحد أبرز مَن دعَوا إلى التجديد الحضاري الإسلامي، وهو والد المفكر الكبير «جلال أمين».

كتب في العديد من الحقول المعرفية، كالفلسفة والأدب والنقد والتاريخ والتربية، إلا أن أبرز أعماله كانت في الحضارة الإسلامية؛ «فَجرالإسلام» و«ضُحى الإسلام» و«ظُهر الإسلام»، أو ما عُرِف باسم «موسوعة الحضارة الإسلامية».

توفي عام ١٩٥٤م.

(من موقع هنداوي - بتصرف).

أوضح المؤلف أن كتابه هذا (الأخلاق) قد طُبع أكثر من مرة. لكنه أراد من هذه النسخة أن تكون مرشداً للطلبة في حياتهم الأخلاقية، فأجرى عليها تعديلا بالحذف والإضافة وتدعيمًا بالأمثلة العملية، ليلفتهم إلى نفوسهم، ويبين لهم أهم نظريات الأخلاق، ويوسع نظرهم فيما يعرضعليهم من الأعمال اليومية، ويشحذ إرادتهم لتأدية الواجب واكتساب الفضيلة. وأن مراعاته فيه للجانب العملي أكثر من الجانب النظري لأنالتعمق في النظريات حظ الفلاسفة، أما العمل وفق ما تتطلبه الأخلاق فهو واجب الناس جميعاً.

ناقش الكتاب في فصوله العشرة عدة جوانب مرتبطة بالأخلاق، منها جوانب (نفسية) كأسس السلوك، والغريزة، والعادة، والوراثة والبيئة،والإرادة، والضمير، والمثَل الأعلى.

ومنها جوانب (فلسفية ومذاهبها) كالشعور الأخلاقي، ومقياس الخير والشر، والحكم الأخلاقي، وعلاقة النظريات الأخلاقية بالحياة العملية.

وفي (الأخير) ناقش وحدة المجتمع وعلاقة الفرد به، وكيف يمكن للشخص أن يتمثل الأخلاق في سلوكه وتصرفاته.

سعى المؤلف في طرحه إلى التوفيق بين الحفاظ على التراث الإسلامي والانفتاح على أفكار الأمم الأخرى من علوم وغيرها.

▪️ لخّصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 23  رجــب 1442هـ - 7 مــارس 2021م).