إبراهيم بن محمد بن حامد الشكيلي.
نبذة عن الإمام الخليلي وعصره ومدرسته:
الإمام الخليلي - رحمه الله- هو من الأئمة المتأخرين في عمان، فقد جاء بين الإمامين سالم بن راشد الخروصي، وغالب بن علي الهنائي الذي يعتبر آخر أئمة عمان.
ولد الإمام الخليلي سنة ١٢٩٩هـ وبويع بالإمامة سنة ١٣٣٨هـ (بعد مقتل الإمام سالم بنراشد الخروصي بسبعة أيام) واستمرت إمامته حتى توفي سنة ١٣٧٣هـ. وقد كان عالماً متبحراً وسياسياً محنكاً، فحكم بالعدل وسعى إلى استقرار البلاد.
تزامنت فترة إمامته مع اثنين من سلاطين عمان: (السلطان تيمور بن فيصل، وولده السلطان سعيد بن تيمور). فكان الإمام يحكم جانباً من عمان والسلطان يحكم جانباً آخرمنها. مع وجود تجاذبات بين حين وآخر، وتعاون في أحيان أخرى.
وقد مرت عمان بظروف صعبة في الفترة التي سبقت الإمام الخليلي وفي بداية إمامته: كالحروب القبلية، والأطماع الخارجية على عمان، والحربين العالميتين. فنتج عن ذلك تدهور الحالة الاقتصادية للبلاد، وتدني المستوى الثقافي لسكانها. حيث أن اشتغال السكان بطلب الرزق شغلهم عن طلب العلم.
وهذا ما دفع بالامام الخليلي إلى إنشاء مدرسته في نزوى، فكانت امتداداً لمدرسة شيخه نورالدين السالمي. وكان الإمام الخليلي يشرف بنفسه على المدرسة ويوزع مخرجاتها على حسب احتياجات الدولة ( القضاة، والولاة، وجباة الزكاة، والمعلمون). فساعد بذلك على رفع المستوى الثقافي للمجتمع.
ويمكن القول - حسبما ذكر المؤلف- :
إن أغلب العلماء والمتعلمين الموجودين في عمان في هذا الوقت ما هم إلا امتداد مباشر أوغير مباشر لمدرسة الإمام الخليلي رحمه الله تعالى.
كتاب ماتع ومفيد، استفدتُ منه كثيرا، وأنصح به.
حررته في ٥ مايو ٢٠١٨م.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel