مزرعة الحيوان

• المؤلف: جورج أورويل (بريطاني).
• المترجم: محمد عيد العريمي (عماني).

مزرعة الحيوان (بالانجليزية: Animal Farm) رواية نشرت في إنجلترا بتاريخ 17 أغسطس 1945 و هي إسقاط على الأحداث التي سبقت عهد ستالين وخلاله قبل الحرب العالمية الثانية، فقد كان هذا المؤلف (أورويل) اشتراكياً ديمقراطياً وعضوا في حزب العمال البريطاني لسنوات، وكان ناقدا لجوزيف ستالين ومشككا في سياسة موسكو الستالينية التي استخدمت إرهاب الدولة والقمع في حربها مع أسبانيا.

شهرة الرواية:

نالت الرواية شهرة واسعة، وهي رغم أنها خيالية وعلى لسان الحيوان، إلا أنها تصور واقع العديد من الثورات التي تحمل مضامين وأهدافاً سامية من بينها القضاء على الظلم والاستبداد، ثم ما يلبث القائمون عليها بعد نجاح ثورتهم أن يمارسوا نفس التسلط والاستبداد تحت غطاء مسميات وشعارات جديدة وبرّاقة.

واختارت مجلة تايم هذه الرواية كواحدة من أفضل مائة رواية بالإنجليزية (منذ 1923 حتى 2005)؛ و جاء ترتيبها 31 في قائمة أفضل روايات القرن العشرين التي أعدتها دار النشر Moden Library؛ كما فازت عام 1996 بجائزة هوكو بأثر رجعي كما ضُمِّنت في مجموعة "ذخائر كتب العالم الغربي".

موجز الرواية:

إنسان يدعى "جونز" يمتلك مزرعة بها مجموعة حيوانات. ومن بين تلك الحيوانات قام الخنزير ميجر بطرح فكرة الثورة بشعارات وأحلام كبيرة، لكنه مات قبل الشروع في التنفيذ, ثم اتفق كل من الخنزيرين (سنوبول ونابولين) على إكمال ما بدأ به ميجر فأسسا ثورة أسفرت عنطرد العدو المستبد صاحب المزرعة (جونز ) وقاما بعد ذلك بتأسيس وإرساء دعائم ومبادئ نظام الحيوانية والذي تمثل في سبع وصايا ونشيدخاص وبعض الأوسمة والمراسم الشكلية. ثم بدأ الصراع والخلاف على السلطة. فظهرت الانشقاقات واتهم نابولين صديقه سنوبول بالخيانة وطرده من المزرعة لينفرد هو بالسلطة، واتخذ لنفسه بعض الأتباع المقربين من الخنازير والكلاب، وبدأ بتغيير الوصايا السبع أو مبادئ نظام الحيوانية  بما يوافق سياسته ويحقق مصالحه, فأحكم سيطرته على الأتباع مرة بالإقناع الخطابي ومرة بالتهديد. فدخلت الثورة مرحلة أخرى أسوأ مما كانت عليه قبل الثورة. وكانت الحيوانات العادية (من خيول وأبقار وأغنام ودجاج وأوز) تشك أن الوضع الحالي أفضل من السابق لكن سكويلر - البوق الإعلامي للسلطة - أوهمهم أن وضعهم الراهن أفضل بكثير من السابق  وأنهم على الأقل أصبحوا أحرار من العبودية للإنسان.

▪️ لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 28 نوفمبر 2018)

الرواية جميلة جداً ، ورغم أنها صدرت في منتصف القرن الفائت إلا أنها تعكس أوضاع الكثير من الثورات التي سبقتها أو أعقبتها. مع عدم التعميم طبعاً على كل الثورات. فهناك التي نجحت وحققت بعض أهدافها على الأقل.

كما يميز الرواية أنها جاءت بلسان الحيوان، لتبتعد عن الشخصنة، مع إمكانية إسقاطها على الحالات الشبيهة، وأصحاب الأدوار المتماثلة.