“نحو فهم أعمق للواقع الإسلامي” [ضمن سلسلة: “المسلمون بين التحدي والمواجهة”]

"ويقسم العديد من الباحثين الحضارة إلى روح وجسد، وقد اصطلحوا على تسمية روح الحضارة "الثقافة"، وتسمية جسمها بـ "المدنيَّة"؛ فالثقافة تعني الجوانب العقدية والنظرية، على حين تعني المدنيَّة الجوانب المادية والخبرات والمستويات الفنية والتقنية. ص12"

"والمنهج الرباني إذ يرسم الثوابت ويترك مساحات للحركة والتجديد والاحتكاك مع الثقافات الأخرى إنما ينسجم مع مبدأ كوني يعتمد على التعدد في إطار الوحدة على نحو ما نشاهده في كل الكائنات من حولنا. وهو بذلك يؤمِّن نوعاً من التجانس بين سائر مفردات الوجود، كما يمثل استمرارية لمسارات أنظمة الخلق. ص 21"

"وإنَّ حال الاتزان على المستوى الحضاري لا يختلف كثيراً عن حال الماشي على حبل مشدود؛ فهو كي يحفظ توازنه عليه أن يسير، وإلا سقط! ص25"

" (بتصرف) من أخطار الركود الحضاري هو الاندفاع نحو الرسم في الفراغ، حيث إن انعدام الحركة يعني اضمحلال التجارب .... ونتيجة هذا هو انقسام المثقفين تجاه كل الأحداث العالمية؛ لأن القاعدين عن الفعل لا بُدَّ أن يقعوا ضحايا لردود الفعل. ص25"

"إن النهضة الشاملة المهتدية بهدي الشريعة الغراء وقيمها الأساسية هي وحدها التي يمكن أن تكسر حدة الجدل بين الماضي والحاضر، وتحول الحروب الكلامية وسياسات الأرض المحروقة إلى تنوع ثقافي وثراء حضاري يتلاقح، ولا يتصادم. ص27"

"إن موقفنا من التراث (وهو كل ما انحدر إلينا من عطاءات الآباء والأجداد على المستويات المعنوية والمادية عبر تفاعلهم مع كل ما يفرزه التلبس بظروف الزمان والمكان) يجب أن يتراوح بين التوظيف والاستلهام والتجاوز والاعتبار والنقد. ص30"

"إن الانطلاق الحضاري يأتي بطبعه بمزيد من التساؤل، كما يأتي بمزيد من الأجوبة. ومن خلال العلاقة الجدلية بينهما تولد حركة التقدم والكشف المعرفي. ص55"

"إن بعض المشكلات تكون عبارة عن أقنعة لمشكلات أخرى أكثر محورية، ومن ثم فإن الخلاص من القناع لا يعني سوى وضعنا مع المشكلة المحورية وجهاً أوجه! ص57"

"إن للديمومة أبعاداً ثلاثة: الماضي والحاضر والمستقبل، وبين هذه الأبعاد نوع من الترابط الجدلي، وحين يكون الإنسان في حالة سوية فإنه يأخذ العبرة من الماضي، والقوة من إمكانات الحاضر، ليخطو من خلالها جميعاً نحو عتبة المستقبل. ص62"

"المثل العربي القديم: "أشبعتهم سَبّا وأودوا بالإبل""

"الوقت هو ذلك الوعاء الذي يتفاعل فيه الجهد البشري مع معطيات الوجود المختلفة."

"يقول توماس أديسون - الذي سجل 1093 براءة اختراع وهو الرقم القياسي في براءات الاختراع إلى الآن في أمريكا - في جملته الشهيرة: "العبقرية 1% إلهام و 99% عرق جبين"."

"أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من المبدعين أن الواحد منهم يقرأ في السنة الواحدة أكثر من 50 كتاباً (المرجع: كتاب "العبقرية والإبداع والقيادة"). "