نداءُ الحق

سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي، المفتي العام لسلطنة عمان.

إن سماحة الشيخ وهو يؤلف كتاب (برهان الحق) وبعد أن أصدر عشرة أجزاء منه، وقبل أن يكمل أجزاءه المأمولة وهي خمسة عشر جزءاً. بدا له تأليف هذا الكتاب (نداء الحق) فأصدره في مجلد واحد كبير.

سبب التأليف "من المقدمة" :

وكم نرى من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا من عادات تنتشر بين الناس؛ لعلها تبدأ بين الجهلة السذّج ولكن لا تلبث أن تشمل الذين يُعَدون من أهل العلم ويُعتمد عليهم في تبصير الناس بأمور دينهم، وهذا إنما يعود إلى ما ذكرته من انجذاب النفوس نحو تلك العادات لسبب أو لآخر، وإما أن يكون راجعاً إلى الغفلة عن حواجز الشرع التي تمنع من الاندفاع نحوها.

وبسبب ما نراه من هذه العادات وانتشارها وتقبل الناس لها وغفلتهم عما يتبعها من آثارها رأيت من الضرورة التنبيه عليها قياماً بالحق الذي فرضه الله تعالى علينا ...".

محاور الكتاب:

قسّم الشيخ المواضيع والقضايا والعادات التي أراد التنبيه عليها وتذكير الناس بها أوتصحيح مسارهم فيها إلى 14 محوراً (كمحور الإيمان بالله، ومحور تعظيم كتاب الله وتوقير العلم، ومحور حُسن أداء العبادات، وهكذا بقية المحاور التي تتعلق بالأموال واللباس والتقاليد والأخلاق و.....).

اقتباس من موضوع (تعظيم القرآن يفضي الى تعظيم العلوم النافعة):

" ولا تسأل كيف يُتصرف مع كتب العلم كأنها مستودعات لإلقاء الأشياء فيها، فترى أحدهم يخرج هاتفه النقال ويدعه فوق الكتاب، وكذلك إن خلع نظارته عن عينيه تركهاعلى الكتاب الذي بين يديه، فضلاً عن آلات الكتابة، وقد انتشرت هذه العادة بين الناس حتى تخالهم أنهم تواصوا بها". ص30

اقتباس- بتصرف- من موضوع (تبذير من ناحية وتقتير من ناحية أخرى):

" مما يؤسف له جداً أن نجد كثيراً من أصحاب الأموال إن طرقهم ضيف أغدقوا المال في ضيافته،...... وألقوا ما فضل من الطعام مع الأوساخ في المزابل، وإذا عُرض عليهم التصدق على الفقراء أو المساكين، أو الإنفاق في وجوه البر كعمارة بيوت الله وإقامة مراكز العلم، ونشر دعوة الخير بين الناس شحّت أيديهم وجعلوها مغلولة إلى أعناقهم". ص194

الكتاب جميل ومفيد، ويعين الشخص على مراجعة أحواله وأفعاله وتصحيح مساره. كمايصلح الكتاب للدروس المسجدية.

حررته في  ٥ يونيو ٢٠١٨م.