أ.د. عبدالكريم بكّار، سوري الأصل، مقيم في السعودية، له في مجال التربية والفكر حوالي 30 كتاباً، ومحاضرات ومقاطع صوتية ومقالات صحفية وبرامج إذاعية، إضافة الى عمله الأكاديمي في الجامعات السعودية الذي استقال منه ليتفرغ للتأليف والعمل الثقافي والفكري.
هذه الوقفات - كما يقول د.بكار- هي عبارة عن رسائل أسبوعية كان يرسلها إلى المشتركين في القائمة البريدية لموقعه الشخصي، فلقيت استقبالاً حسناً لبساطة أسلوبها. ثم جمعها في هذا الكتاب في جزأين ليستهدف القراء الذين لا يدخلون الشبكة العنكبوتية.
وقد حوى هذا الجزء 50 رسالة أو "وقفة". مثل الجزء الأول الذي نزّلتُ ملخصه قبل فترة قصيرة.
ومضات من الوقفات "بتصرف" :
- الوقفة 5 (حياتنا المشتركة):
في الحديث عن المبادرات المجتمعية التي تنفع الناس قال: " من قطرات الماء يتكون جدول صغير، ومن مجموعة جداول يتشكل نهر عظيم يحيى الله به العباد والبلاد، فإن استطعت أن تكون جدولا فكن، وإن لم تستطع فكن قطرة مطر بيضاء عذبة، وإذا لم تستطع فلا تعكرصفو الماء". ص19
- الوقفة 11 (مغالبة السفهاء):
حين نستخدم العنف أو السب والشتم -في الرد على من يسيء إلى الإسلام- فإننا نعطيانطباعاً بأننا عاجزون عن الرد العلمي والمنطقي، وهذا لا يخدم قضايانا. فلا بد أن يتسم الرد بالهدوء والتوازن، وأن يكون علمياً قدر الإمكان. ص31
- الوقفة 31 (العلاقة الأهم):
حتى تكون علاقتنا بالله تعالى فعّالة ومؤثرة في صياغة شخصياتنا بعيدة عن الوهم والادعاء والتهويم، فإننا بحاجة إلى أن نجعلها ضابطة لكل علاقة نقيمها مع الناس والأشياء والزمان والمكان. فالمسلم يعطي لله، ويمنع لله، ويقبل لله، ويُعرض لله، ويتعفف منأجل الله، ويكبح جماح نفسه لله. إنه باختصار يحيا ويعيش وفق مرادات الله. ص78
- الوقفة 37 ( آفات الضعف):
نحن لا نستطيع بناء أمة قوية من أشخاص ضعفاء، ولا أمة ناجحة من أشخاص فاشلين. ولهذا فالحديث عن قوة الأمة يبدأ فعلاً حين نشرع في تقوية الفرد. ص94
الكتاب مفيد وممتع، كبقية كتب المؤلف -على الأقل التي قرأتها- فأنصح به.
حررته في ٢٢ أبريل ٢٠١٨م.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel