هو الإمام الحافظ أبي الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي، المتوفى سنة 774 هـ؛ وقد عاش في دولة المماليك.
هو موسوعة تاريخية ضخمة جاءت في 21 جزءاً ألفت في 768 هـ، كما نجد فهارساً ألفت فيما بعد لفهرسة هذا الكتاب الموسوعي الكبير. ويعرض البداية والنهاية التاريخ منذ بداية الخلق إلى نهايته.
? ملخص الجزء الأول (344 صفحة):
يعرض ابن كثير في هذا الجزء بداية الخلق، ابتداء من خلق العرش، و الكرسي، والسموات، والأراضين، وما فيهن وما بينهن، كالشمسوالقمر والكواكب، وخلق آدم عليه السلام، كما ويتطرق فيه أيضاً لوصف لجغرافية الأرض وأنهارها وبحارها وجبالها وما إلى غير ذلك.
وكما جرت عادة المؤرخين، تبدأ كتبهم التاريخية بفصل خاص عن بداية الخلق، مستمدين في توثيق وتأريخ ذلك بما ورد من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والآثار والأقوال التي وصلت إليهم من بقية الحضارات الإنسانية الغابرة، أو من الروايات الإسرائيلية التي سمعوها (تلك التي لا تصدق ولا تكذب).
ملحوظة: الجزء الأول من هذا الكتاب متوفر صوتياً في يوتيوب، مدته تزيد على ساعتين و 40 دقيقة، وقد اِستمعتُ له كاملاً بأذن صاغية. الرابط:
https://youtu.be/cydpTq-2N-o
بالرغم من غرابة كثير من (وضعف بعض) الروايات والأساطير والقصص والتأويلات التي وردت في هذا الكتاب (لاسيما مما ورد فيه منبعض الروايات الإسرائيلية والأحاديث المختلف في صحتها) إلا أنني لا أخفيكم بأنني قد وجدتُ متعةً وفائدةً وأنا أتعرف على تفاسيروتحليلات ونظرة الأوائل (قبل قرابة 700 سنة من يومنا هذا) لبدايات الخلق والظواهر الطبيعية المحيطة بهم، ولاسيما عند مقارنتها بما تعرفهالبشرية في هذا العصر بما تيسر لها من وسائل العلم الحديثة.
وقد كشف لي هذا الكتاب عن مقدار الجهد والبحث الكبيرين الذي بذله علماء المسلمين الأوائل ومؤرخيهم المتقدمين في سبيل الوصول إلىالتفسير الأصح فيما يتعلق بتاريخ بدء الخلق، ومحاولتهم لتفنيد الراجح من تلك الروايات والأقوال؛ الموافق منها للكتاب والسنة، وردّ ما دخلفي هذا الجانب من أساطير وآثار بعيدة كل البعد عن الصحة.
- على الهامش: تعمدت عدم الاقتباس من هذا الكتاب لأن غالبه الأعظم هو سرد تاريخي لروايات وأقوال عدة قيلت حول المواضيعالمطروحة، وعدد لا بأس منها يعتريها من الضعف أو الغرابة ما جعلني أتردد في نشرها لكم.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel