سعيد بن مطر المسقري (أبو معاذ)
كتاب صغير في حجمه، قليل في عدد صفحاته، إلا أنه كبير في مضمونه، كثيرٌ في مواعظه ووصاياه؛ يحذر من الترف الذي يفضي إلى التلف، وينصح بالقناعة في الدنيا الفانية، والعمل من أجل الآخرة الباقية.
"- بيّن الله تعالى أن عذاب الاستئصال للأمم له سببان: أ. عدم النهي عن الفساد في الأرض. ب. وجود الترف."
"- وهكذا ما ذكر الله تعالى الترف في القرآن العظيم إلا مذموماً، فهل ترجو منه خيراً؟"
"- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يُفْتَحُ لكم من زهرة الدنيا وزينتها" متفق عليه."
"- والإنسان مأمور ألا يبالغ في استحسان زينة الحياة الدنيا، وزهرتها، وزخارفها الفانية؛ لأن هذا تشجيع لأهل الدنيا المفتونين بزينتها، ولأن هذا النظر يلهيه عن الاستعداد للدار الآخرة الباقية. قال الله تعالى: "ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرةَ الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزقُ ربك خيرٌ وأبقى" (طه: 131)."
"- قال أحد العُبَّاد: "رأيتُ كل إنسان يفارقه محبوبه، فطلبت محبوباً لا يفارقني، فلم أَجِد إلا العمل الصالح، فأنا مشغول به"."
"- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن كثرة العَرَض؛ ولكنَّ الغنى غنى النفس". متفق عليه. العَرَض (بفتح العين والراء): المال."
موضوع هام جداً لكل فرد ولكل مجتمع على السواء؛ لكثرة ما ورد من التحذير من الترف وأسبابه وعواقبه الوخيمة في كتاب الله تعالى وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ وأنصح بقراءته والتوسع في الاطلاع على هذا الموضوع الحساس.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel