أيمن علي حسين العتّوم، ولد في الثاني من مارس عام 1972 في مدينة سوف بمحافظة جرش في الأردن، وكان والده قياديًا بارزًا في جماعة الإخوان المسلمين بالأردن.
تلقى أيمن دراسته الثانوية في إمارة عجمان بدولة الإمارات، ثم درس الهندسة المدنية في الأردن وحصل على البكالوريوس منها عام 1997.
أما بقية مسيرته الأكاديمية فكانت في دراسة اللغة العربية فحصل على الماجستير في النحو من الجامعة الأردنية عام 2004، ثم الدكتوراه من الجامعة نفسها بالتخصص ذاته عام 2007.
يميل أيمن للغة القرآن فنجد أسماء رواياته – وحتى أسماء فصولها – وأسماء دواوينه مقتبسة من آيات القرآن الكريم أو على الأقل على نهجها مثل "يا صاحبي السجن" و "نفرمن الجن" و "حديث الجنود".
كعادته في رواياته، فقد اقتبس عنوان هذه الرواية من القرآن الكريم وكذلك عناوين فصولها. وهي صدرت عام 2012 وتحكي تجربة أيمن العتوم في السجن لمدة 8 أشهر بينعامي 1996 و1997 بسبب قصيدة ألقاها في حفل أقيم في قريته (عجلون) وكانت القصيدة بعنوان "يوميات مواطن".
تمتاز لغة الرّواية بالشّعريّة، وتتداخل فيها الأزمنة والأمكنة، وتحلّق في عالم النّفس البشريّة. وكانت أصداء الرواية قد أثارت الجدل حال نزولها، فقوبلت بالمنع من قبل السلطات الأردنية نظراً لمحتواها، وبسبب المنع شاع صيتها في الوسط السياسي والثقافي الأردني وخارجه، وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن منع الرواية منالدخول إلى الأردن.
وبعدَ فكّ المنع انتشرت الرواية في الأردن ولاقت رواجاً غير مشهود كونها تتحدث عن قصّة الكاتب في سجون المخابرات الأردنية والسجون الأخرى مع ذكر تفاصيل الأحداث التي جَرَت معه، كما امتازت الرواية بشخوصها المعروفين في الأوساط السياسية الأردنية .
بالنسبة لي أول مرة أقرأ في (أدب السجون) وقد أعجبتني الرواية بما حوته من تفاصيل دقيقة قبل وأثناء الأعتقال وبعده، وكيف جرت المحاكمة، وطبيعة العيش داخل السجن. وقد سرد ذلك بأسلوب أدبي وشاعري رائع وربطها بقصة سيدنا يوسف عليه السلام. كمااستطاع أن يحلق بالقارئ ويرشده إلى إمكانية تحويل المحنة إلى منحة.
حررته في 23 أكتوبر 2018م.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel