خليفة بن عبدالله الحميدي من سلطنة عُمان.
هذا هو الجزء الرابع من سلسلة "أقوال عُمان لكل الأزمان" والتي وُزعت على أربعة أجزاء حسب ترتيب الحروف الهجائية، بالإضافة إلى جزء أخير"مستدرك أقوال عمان" والذي شمل على كافة الحروف الأبجدية الثمانية والعشرين ولذا فقد كان الجزء الخامس أكبرها على الإطلاق.
اشتمل الجزء الرابع هذا على الأمثال التي تبتدأ بحرف النون (مبتدئاً بالمَثَل رقم 2286) إلى حرف الياء (انتهى الجزء بالمثل رقم 2749)،وعليه فقد احتوى على 463 مَثَلاً عُمانياً، بالإضافة إلى العديد من الأمثال الأخرى المقارنة والمتطابقة، والأمثال الشعبية في البلاد العربية الأخرى ذات الصلة والعلاقة، وقد تزامنت ولادة هذا الجزء مع احتفالات السلطنة بعام التراث 1994م.
وأكبر أبواب هذا الجزء هو باب حرف الياء إذ بلغت أمثاله 253 مَثَلاً عُمانياً.
اقتباس بتصرف من كلمة سليمان بن خلف الخروصي التي أوردها المؤلف بعد تصدير الكتاب: "والأمثال هي الآداب البارعة، والحكمالباهرة، وفيها نزهة البال، وترويح الخاطر، وتبهج السامع بطلاوتها، وابتكار معانيها، وقد جاء بها القرآن الكريم (ضرب الله مَثلاً كلمةً طيبة) .. كما نطق بالأمثال خير الخلق على الاطلاق الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بقوله: "إن من البيان لسحراً"، ونطق بالأمثال الملوك والقادة والعظماء وعباقرة الأمم - من قبل الإسلام وبعده - وعلى اختلاف طبقات الناس - الخاصة والعامة - لأن المَثَل أوضح للمنطق، وآنق للسمع، وأوسع لشعوب الحديث.."
وفيما يلي صورة لصفحتين من صفحات الكتاب:
"المثل 2295: النار لا تحرق إلا رجل واطيها ،، والعين لا تسهر إلا بها ألم "
"المثل 2341: "النخلة تعطيها تعطيك"، ومن قرائن هذا المثل: "حضرلها عند نباتها، و غيبلها عند جدادها"."
"المثل 2400: "همّ الدين كما وجع العين""
"المثل 2424: "واحد تعرفه ،، وواحد تتعرف عليه"، ومن نظائره الشعبية في البلدان العربية: "جني أعرفه ولا إنسي ما تعرفه" [اليمن]، وأيضاً "مجنون تعرفه أحسن من عاقل ما تعرفه" [العراق]، والمثل القائل "نحسن تعرفه ولا سعد تتعرف عليه" [سوريا]."
"المثل 2446: “الوجه مغراف الفؤاد""
"المثل 2476: وقت الفرس ،، يبطل الدرس. [ومن قرائنه: عند المخاوف ،، تغيب المعارف]."
"المثل 2529: يأكل مع الذيب و يسرح مع الراعي. وهو يشبه المثل 2526 في المعنى العام: يأكل مع الذيب ويرعى مع الغنم."
"المثل 2551: ينبي قَصْر .. ويهدم مِصْر."
"المثل 2590: يد الحُرّ ميزان. ومن قرائنه في البلاد العربية: "عينك هي ميزانك" [المغرب]. والمثل القائل: "عين العاقل ميزانه" [الكويت]."
"المثل 2607: "يذبح البقرة .. عزاء الشاة" - أن تموت شاة على شخص ويذبح عزاءً لها بقرةً! فهو تصرف يبعث على الاستنكار والاستغراب نظرا لما فيه من حماقة وسوء تصرف."
"المثل 2624: يسأل عن الحواء وعروقها. [الحواء: شجرة فضولية خضراء اللون، تنبت في المزارع وتحب الماشية أكلها ولها زهرة جميلة. عصيرها يبرئ الدمامل ويفيق السكران، أما ورقها فيفيد ضربان الأصابع ويوقف الرعاف وهو مفيد لقطرة العين من الرمد]."
"المثل 2628: "يسرق الكحال من العين" - وهذا القول شائع في البلاد العربية وينعت به القدرة الخارقة على أداء وتنفيذ تلك الجوانب الخبيثة في السلوك الإنساني كالسطو والسرقة وغير ذلك. ومن قرائنه: يشك الذبابة الخاطفة. "
"المثل 2691: يهيس من غير قُفْ. [يهيس: يحرث. قُفْ: قطعة الحديد التي توضع في المحراث لشق الأرض]."
"المثل 2735: يوم الميتين والستين الرطب في يد كل مسكين. [ويُسمى يوم القفل في عُمان، أي اكتمال عام كامل من دورة الزمن، وهو موسم البداية الفعلية للقيض، أي وفرة الرطب حسب حسابات المزارعين، وهي حسبة اكتسبوا صحتها بالتجربة والخبرة]"
كتاب احتوى على مئات الأمثال الشعبية العُمانية (مع نظائرها من الأمثال الشعبية العربية الأخرى)، مبوبة حسب الحروف الهجائية، وهو يعتبر من أهم الجهود الفردية المحلية في توثيق الأمثال الشعبية في السلطنة بإلإضافة إلى:
- كتاب الأمثال الشعبية في سلطنة عمان، من اصدارات مدرسة السلطان (1985 م).
- كتاب معجم الأمثال العمانية الشعبية، للدكتور سالم الرواحي (2013 م)
ويمكننا الاستدلال من خلال النظر في قائمة المصادر التي استفاد منها المؤلف على حجم الجهد المبذول في توثيق الأمثال الشعبية وسردها مع الشرح، والربط بينها وبين قرائنها من الأقوال المأثورة، ونظائرها من أمثال الدول العربية الأخرى.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel