نظرية الفُسْتُق

فهد عامر الأحمدي الحربي، كاتب سعودي من مواليد 1967م، وصاحب عمود "حول العالم" في جريدة الرياض .

كان قد بدأ كتابة المقالات في جريدة المدينة، ثم انتقل إلي جريدة الرياض  ونشر أول مقال له في 21 سبتمبر 2000 م، ولا يزال كاتباً يومياً في جريدة الرياض.

من كتبه: شعب الله المختار، نظرية الفستق، لماذا لا تذهب الخراف الى الطبيب، ماذا عنالاحتمال الآخر، حول العالم في ٨٠ مقالاً، من يعرف جنياً يتلبسني، وغيرها.

الكتاب تضمن 65 موضوعا. كل منها في 5 صفحات، وهو خاص بطرق التفكير والسلوك والحكم على الأشياء.

واسم الكتاب هو نفسه اسم مقال داخل الكتاب. وفيه يتكلم المؤلف عن نظريته التي سمّاها (نظرية الفستق) والتي تقول بأنه يمكن لأي فعل مفاجئ وصغير وغير متوقع،التسبب بمآسي كبيرة ودائمة وغير متوقعة، وإذا أردت تلافي الأخطاء الكبيرة عليك تلافي الأخطاء الصغيرة المسببة لها.

الكتاب يضم بعض المقالات المفيدة، وربما لأنها متميزة في طرحها. وهي لا تتعدى أصابع اليد.

أما بقية المقالات فهي إما توسع وشرح لمقالات أخرى. أو تحوير لمقالات ونظريات لكتّاب أجانب وعرب. فصار الكتاب طويلاً ومملاً من وجهة نظري.

فمثلاً نظرية الفستق هذه تعتبر نسخة لنظرية الفراشة التي قال بها العالم الأمريكي إدوارد لورنتز عام 1963 وهي نظرية فزيائية وفلسفية لتفسير ظواهر الترابطات والتأثيرات المتبادلة والمتواترة التي تنجم عن حدث أول قد يكون بسيطا في حد ذاته، لكنه يولد سلسلة متتابعة من النتائج والتطورات المتتالية والتي يفوق حجمها بمراحل حدث البداية، وبشكل قد لا يتوقعه أحد، وفى أماكن أبعد ما يكون عن التوقع، وهو ما عبر عنه مفسرو هذه النظرية بشكل تمثيلى بقولهم: إن رفـّة جناحي فراشة في الصين قديتسبب عنه فيضانات وأعاصير ورياح هادرة في أبعد الأماكن في أمريكا أو أوروبا أوافرقيا.

ومثل ذلك مقولة أخرى أظنها لنابليون أو لشخص آخر لا يحضرني الآن، مفادها:

” بسبب ضياع مسمار ، ضاعت الحدوة،

و بضياع الحدوة ، ضاع الحصان ،

و بضياع الحصان ، ضاع الفارس ،

و بضياع الفارس ، خسرنا المعركة ،

و بضياع المعركة ، ضاعت المملكة،

و كل هذا بسبب مسمار في حدوة الحصان “.

حررته في ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨م.