عبدالله السيد ولد أباه كاتب موريتاني، حائز على الدكتوراه في الفلسفة الحديثة والمعاصرة من جامعة تونس سنة ١٩٩٢. وأُستاذ الدراسات الفلسفية والاجتماعية بجامعة نواكشوط بموريتانيا.
له كتب ودراسات عديدة منشورة في ميادين الفلسفة المعاصرة وإشكالات التحول الديمقراطي.
تناول الكتاب 33 مفكرًا من أصحاب المشاريع الفكرية والنهضوية، وسلسلهم بالترتيب الأبجدي، وعرّف كل واحد منهم في صفحات قليلة من3-9 صفحات.
والشرح مختصر جداً مقارنة بمشاريعهم الضخمة ومؤلفاتهم الكثيرة. كون المؤلف أراد الكتاب للقارئ العادي من الطلبة والمثقفين، وليسللمتخصصين، كما صرّح بذلك في مقدمته.
أما عن معيار الاختيار فقال المؤلف: "ولقد راعينا في اختيار أسماء الأعلام الواردة في هذا الكتاب طرافة الإنتاج وأصالته وتأثيره في الساحة الثقافية العربية. ولم نتعرض للكثير من الوجوه الثقافية البارزة التي يغلب عليها الاختصاص في مجالات معرفية محددة؛ كعلماءالاجتماع والفلاسفة والأدباء والمؤرخين والقانونيين وعلماء السياسة.. على الرغم من أن للكثيرين منهم أعمالاً فكرية هامة تستحق العرض.
ولم نتعرض أيضاً لذوي الأنساق الأيديولوجية والكتّاب السياسيين الذين تغلب في كتاباتهم هموم الممارسة النضالية على الصياغات النظرية والتأسيس الفكري". ص9-10
أكثر الشخصيات التي وردت في الكتاب ذات توجه حداثي ليبرالي غربي (كطه حسين، وبرهان غليون، وعبدالله الغروي، وغيرهم...)، وتوجه ماركسي اشتراكي (كحسين مروّة، وسمير أمين، وصادق جلال العظم، وطيّب تيزيني، وغيرهم...)، وأخرى عقلانية تنادي بالحداثة على حساب التراث الإسلامي (محمد أركون، ومحمد عابد الجابري، وفهمي جدعان). وقليلة جداً الشخصيات المحسوبة على التيار الإسلامي (محمدباقر الصدر، ومالك بن نبي).
"،،"
لماذا اقتنيتُ الكتاب:
رأيت الكتاب في معرض مسقط الدولي للكتاب 2020م فشدني العنوان "أعلام الفكر العربي"، وتقاذفت إلى نفسي عدة أسئلة: لماذا هؤلاء دون غيرهم؟ وما معيار اختيارهم؟ ومن هذا المؤلف الذي يستطيع أن يُلِمّ بهم؟ وماذا عساه كتب عنهم؟
كما وافق الكتاب رغبة في نفسي، وهي الاطلاع على المشاريع والكتابات التي تنادي بالنهضة والتجديد والتحديث أياً كانت توجهاتأصحابها (إسلامية، حداثية، علمانية، ماركسية، عقلانية، ليبرالية).
لذلك اقتنيته.
رأيي عن الكتاب:
الكتاب مفيد، والترجمات جاءت بمثابة بطاقات تعريف لهؤلاء المفكرين (وإن كنت أتحفظ من إطلاق التسمية عليهم جميعًا)، ويُحسب للمؤلف سعيه قدر الإمكان إلى الحياد في التعريف بالشخصيات وعدم الميل إلى شخصية دون أخرى. كما أحسن صنعًا عندما وضع في نهاية كل ترجمة قائمة بالمصادر الرئيسة لذلك المفكر، لمن أراد التوسع.
وأرى أنه لو وضع عنوان الكتاب (من أعلام الفكر العربي) لكان أفضل، ليضع ثمة احتمال بوجود آخرين لم يذكرهم.
كما أَخَذَ عليه بعض القرّاء عدم ذكر مفكرين عرب لهم نفس الإسهامات (كعزمي بشارة)، كما لم يضمّن الكتاب أحد من مفكري الخليجالعربي (كعبدالله النفيسي، ومحمد الرميحي، وغيرهم..).
▪️ لخصه: يعقوب بن نبهان الخروصي (بتاريخ 12 شعبــان 1441هـ - 6 أبريــــــل 2020م).
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel