فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، ولد عام 1921، درس الطب وتخرج عام 1953 وتخصَّص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960.
ألف 89 كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.
يحتوى هذا الكتاب على عدد من المقالات، والتي يبلغ عددها 23 مقال، وهي عبارة عن مجموعة من المقالات التي تطرح بعض التساؤلات المختلفة عن نظرية التطور، والحب، وأصل الخلق، والإنسان وغيرها.
"التاريخ قصة رمزية مسلسلة، والتاريخ ماض في تسلسله والماضي لا يموت، إنه يبعث في الحاضر بألف صورة وصورة."
"إن الطبيعة في ضوء العلم وحده كابوس حقيقي، والحياة بالمنطق وحده سخافة، والواقع بالنظرة الموضوعية مسطح تماما."
"العلم يتكلم عن الإلكترون على أنه حقيقة.. ولم ير أحد الإلكترون، ولا نعلم عن الإلكترون سوى آثاره. أما الإلكترون ذاته فهو غيب. وبالمثل الموجة اللاسلكية، لا نعلم عنها إلا آثارها في عمود الإرسال وجهاز الاستقبال.. لم ير أحد تلك الموجة الأثيرية ولم يعرف أحد كنهها، بل الكهرباء ذاتها هي الأخرى طاقة لا شك فيها، ومع ذلك فهي مجهولة الهوية تماما.. ولا نعرف عنها إلا مجموعة آثارها الظاهرة من حرارة إلى ضوء إلى حركة إلى مغناطيسية، فإذا قلنا لهم: إن الله بالمثل عرفناه بآثاره، وأن هويته غيب لم يعجبهم كلامنا."
"الحب هو روح الوجود وهو سر ديمومته. وهو النفحة الربانية التي بدونها تنهد أركان الشرائع جميعها وتزول النعمة وينعدم المعنى."
"من دلائل عظمة القرآن وإعجازه أنه حينما ذكر الزواج لم يذكر الحب وإنما ذكر المودة والرحمة والسكن، سكن النفوس بعضها إلى بعض وراحة النفوس بعضها إلى بعض، والرحمة تحتوي على الحب بالضرورة والحب لا يشتمل على الرحمة."
"ولأن الفن سلاح قاتل، فلا يصح أن يكون حرا حرية مطلقة وحرية الفن وحرية الفنان دعاوي غير صحيحة، فالفنان حر مسؤول محاسب، وكحامل أي سلاح يمكن أن تسحب منه رخصة استعماله إذا أساء هذا الاستعمال، وإذا كان الفنان يطالبنا بأن نحميه، فالجمهور القارئ والمشاهد لهم هم الآخرون حق الحماية من الاسفاف الذي يعرض عليه. "
أسلوب الكاتب جميل وسهل واستخدم لغة سهلة ومفهومة للجميع،وهو كعادته يمزج في أسلوبه بين البساطة والعمق ( البساطة في السرد والعمق في المحتوى) . ففي بعض المواضع يجعلك تعيد التفكير فيما اعتدت عليه.
في إحدى مقالاته فرّق بين النفس والروح بطريقة جميلة وأسلوب فلسفي جميل.
طبعة هذا الكتاب رديئة، أنصح بإقتناء طبعة أجود
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel