عن المؤلف:

ولد عباس محمود العقاد عام ١٨٨٩ ، وهو أديب، ومفكر، وصحفي، وشاعر، مصري ويعد  أحد أهم كتاب القرن العشرين ، وقد ساهم بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب في مختلف المجالات. أشهرها سلسلة العبقريات الإسلامية وهذا الكتاب أحد كتب هذه السلسلة. توفي عام ١٩٦٤ م.

عن الكتاب:

سبب تأليف الكتاب

" إنني لا أكتب ترجمة للصديق رضى الله عنه، ولا أكتب تاريخا لخلافته وحوادث عصره، ولا أعني بالوقائع من حيث هي وقائع، ولا بالأخبار من حيث هي أخبار، فهذه موضوعات لم أقصدها ولم أذكر في عناوين الكتب ما يعد القارئ بها ويوجه استطلاعه إليها، ولكنما صدقت أن أرسم للصديق صورة نفسية تعرفنا به وتجلو لنا خلائقه وبواعث أعماله، كما تجلو الصورة ملامح من تراه بالعين. "

نبذة عن الكتاب

تكون الكتاب من اثنا عشر فصلا، جاء في مقدمتها اسم وصفة وفيه ذكر الاسم الفعلي لأبو بكر ( عبدالله بن عثمان ( أبو قحافة)) وبعض الألقاب التي عرف بها وسبب التسمية ، ثم أنتقل للفصل الثاني وفيه تحدث عن الصديق كخليفة، ثم تحدث عن صفاته و في فصل تحت عنوان نموذجان قارن بينه وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ثم عرج وتحدث عن إسلام أبي بكر و عن الصديق والدولة الإسلامية و عن علاقته بالنبي صلى الله عليه وسلم و عن ثقافته و عنه عند أهل بيته.

اقتباسات من الكتاب:

"هو الأمين في الصداقة والأمين في السيرة و الأمين في المال و الأمين في الإيمان و الأمين في الحكومة إلى جانب شجاعته في الرأي وفي القتال... ثم هو في كل أولئك أكثر من الأمين."

"لقد كان أبو بكر الخليفة الأول لأنه كان الصديق الأول، ولأن شروط الخلافة التي اجتمعت له لم تجتمع لأحد غيره، وليس له من منازع فيها بين أهل عصره، ولأن المزايا التي قد يرجحه بها أنداده و قرناؤه لا تضيع على الإسلام بولايته عليهم و معونتهم إياه، فكان اختياره أصح اختيار عرف في تاريخ الولاية، وكانت التوفيقات فيها غنية عن التدبير و التمهيد."

"وإذا رجعنا إلى حوادث أبي بكر في الحدة و الصرامة على خلاف عادته من الرحمة و الألفة، فإذا هي كلها مما يمس الصدق و التصديق أو يمس الإيمان أو يجري مجرى الاستهزاء الذي يمس الوقار."

"أبو بكر كان يعجب بمحمد النبي و عمر كان يعجب بالنبي محمد. ونزيد القول إيضاحا فنقَول : إن حب أبي بكر لشخص محمد هو الذي هداه إلى الإيمان بنبوته وتصديق وحيه، و إن اقتناع عمر بنبوة محمد هو الذي هداه إلى حبه و الولاء له والحرص على سنته وعلى رضاه."

"كان برهانه في تصديق الغيب كبرهانه في تصديق الشهادة لأن المرجع فيه إلى شخص القائل لا إلى الشيء الذي يقال."

رأي القارئ:

الكتاب جاء متكامل الأركان والجوانب و مما زاد من جمالية الكتاب أسلوب الكاتب وقدرته الفائقة على العرض والتحليل و جزالة الألفاظ وهو نقطة جيدة بالنسبة لي فقد تعرفت على كلمات وتراكيب لغوية قيمة. كتاب رائع وممتع.

فصل نموذجان أبدع فيه العقاد في المقارنة بين شخصيتي الفاروق و الصديق، فصل جميل.

هل تعجبك مقالات سُليمان الغشري؟ تابعني على منصات التواصل الإجتماعي
رد فعل الناس على هذه القصة.
أظهر التعليقات إخفاء التعليقات
Comments to: عبقرية الصديق

اكتب رداََ ل أبو الخطاب أحمد الخروصيألغي التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارفاق صور، فقط إمتدادات PNG,JPEG,JPG and GIF مسموحة.

آخر الإضافات

الأكثر رواجًا

لا يوجد لديك حساب؟ سجل الآن!
الاسم الأول*
الاسم الأخير*
اسم المستخدم*
يسمح بكتابة الحروف الإنجليزية والأرقام فقط
البريد الإلكتروني*
كلمة المرور*
تأكيد كلمة المرور*