هو عملاق الأدب العربي، الكاتب والشاعر المصري الكبير، عباس محمود العقَّاد، ولد بمحافظة أسوان 1889، وتوفي 1964. عدد مؤلفاته تجاوز 80 كتاباً، من أشهرها عبقرياته السبع.
قسم العقَّاد كتابه هذا إلى عدة فصول:
▪️ ف١: العقيدة الإلهية (وفيه فصَّل القول حول ما رآه من أطوار العقيدة الإلهية منذ أول البشر إلى الوقت المعاصر مروراً بالحضارات القديمة، والأديان الكتابية، والفلسفة).
▪️ ف٢: الله في دول الحضارة القديمة (وتحديداً مصر، الهند، الصين، فارس، بابل، اليونان)، وما انتشر خلالها من تعدد الآلهة والأرباب وعبادة الطواطم والأسلاف .. الخ
▪️ ف٣: الله في الأديان السماوية (متحدثا عن بني إسرائيل، الفلسفة، المسيحية، الإسلام)
▪️ ف٤: الله في مذاهب الفلاسفة السابقين (وهن تحدث عن اليهودية والمسيحية والإسلام بعد الفلسفة، وعن التصوف، منتقلًا بها إلىالبراهين الدالة على وجود الله، وأخيرا وليس آخرا البراهين القرآنية.
▪️ ف٥: الله في آراء الفلاسفة المعاصرين (وهنا تحدث عن مسألة الحقيقة الإلهية ورأي العلم الحديث، وعن العلوم الطبيعية وعلاقتها بالمباحث الإلهية)
? مدة الكتاب الصوتي: 12 س 42 د
? بصوت: عمر رشيد
? تم تحميل الكتاب المسموع من تطبيق"كتاب صوتي"
"لو ظل الإنسان ينكر كل شيء لا يحسه لما خسر بذلك الديانات وحدها بل خسر معها العلوم والمعارف وقيم الآداب والأخلاق"
"في الطبع الانسانى جوع إلى الاعتقاد كجوع المعدة الى الطعام ولنا أن نقول أن الروح تجوع كما يجوع الجسد"
بالرغم من دسامة الكتاب المعلوماتية، وقوته اللغوية، إلا إن فكرة العقاد التي ابتدأ بها في كتابه وكررها مرات عديدة في غير ما موضع من كتابه بأن معرفة الإنسان وتصوره للإله تطور تدريجياً مع رقي البشرية (ومع تطور العقل البشري) منذ الإنسان البدائي (أو الهمجي على حد تعبيره) إلى الإنسان المعاصر، وفِي هذه الفكرة ما لا يخفى من مغالطة كبيرة من وجهة نظري، فآدم عليه السلام - أبو البشر - خُلِق موحداًودعا للتوحيد، ثم ما فتئت أمم البشرية من بعده تحيد عن التوحيد الحق، فأرسل الله لهم الرسل الكرام تترا لدعوتهم إلى توحيد الله تعالى وتنزيهه عن كل ما لا يليق به.
ولكونه كتابا فلسفياً عقديًا، فليس من السهل قراءته بدون تركيز وانتباه كبيرين، كما أنه استقى فيه كثيرًا من علم مقارنة الأديان، وهو مجال قد لا يجد فيه القارئ دائما السلاسة والمتعة.
فصل البراهين القرآنية الدالة على وحدانية الله تعالى كان من أهم الفصول من وجهة نظري، وخصوصاً بعد مجيئه بعد كل تلك الرحلة الفلسفية الطويلة التي فصلها العقاد في الفصول الأولى من كتابه.
وقد استفدتُ من الكتاب في التعرف عن قرب على عقائد الشعوب السابقة الإلهية، والفلاسفة الأوائل والمعاصرين، تلك العقائد الزائغة عنالحق، البعيدة عن التوحيد، والتي تاهت في غياهب الضلال، حامداً الله تعالى حق حمده على نعمة الإسلام.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel