عن المؤلف:

سليمة بنت عبدالله بن سالم المشرفي، من سلطنة عُمان، ولها عدة مؤلفات منها:

  • كتاب "لعلكم تتقون - تدبر في معاني التقوى وأحوال المتقين". [الناشر: مكتبة مسقط].
  • كتاب "لعلكم تعقلون" [الناشر: مكتبة مسقط]، وهو الذي بين أيدينا هنا.
  • كتاب "عُظماء عُمانيون" [الناشر: مكتبة مسقط]
عن الكتاب:

أقتبس لكم مما ورد في مقدمة الكتاب ما يلخص محتواه والغرض من تأليفه:

"وقد جاء تأليفي لهذا الكتاب بعد كتاب "لعلكم تتقون" الذي ركزّْتُ فيه على الجانب السلوكي للمؤمن بينما في كتابي هذا سلطتُ الضوء على الجانب الفكري للمؤمن والذي لا يمكن فصله عن الجانب العملي، إذ لا ينبغي أن يكون المؤمن خاوي الفكر لا يبارح ظاهر النصوص بل ينبغي له أن يكون لديه عمق إيماني وقدرة يكتسبها بالعلم وإعمال القمر الى الغوص في المقاصد الشراعية وقراءة لما بين السطور حتى يتمكن من مقارعة أخطار التيارات الفكرية التي يعج بها العالم من أقصاه إلى أقصاه …"

وقد احتوى الكتاب على الفصول الخمسة التالية بعد المقدمة والتمهيد:

  1. مفهوم العقل وموضعه ومكانته
  2. العقل في القرآن والسنة
  3. وظائف العقل وقدراته، وفي هذا الفصل أيضا أوضحت المؤلفة الفرق بين العقل والذكاء.
  4. بين الفلسفة والدين، وفي هذا الباب تطرق الكتاب لبعض الأسئلة الفلسفية والأجوبة الإسلامية لكل منها، ومن تلك الأجوبة ما يلي:
    • نظرية المعرفة - ومن جملة الأسئلة المندرجة تحت هذا البند ما يلي: ما تعريف العلم؟ هل العلم ممكن؟ هل هناك علم سابق للميلاد؟ كيف نعلم؟
    • قضية القدر.
  5. فكر و دعوة.

وقد اختتمت المؤلفة كتابها بخاتمة موجزة بحثت فيها عن إجابة لسؤال أخير "هل يجتمع العقل مع الكفر والإلحاد"، ثم بقائمة المراجع والمصادر المشار إليها في الكتاب.

اقتباسات من الكتاب:

"- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "ليلِني منكم أولو الأحلام والنُّهى، ثم الذين يلونهم". [رواه مسلم]. ص40"

"- عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ لأشجَّ عبدالقيس: "إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحِلم والأناة" [رواه مسلم]. قال النووي: الحلم والأناة التثبت في الأمور وترك العجلة وهذا من شأن العقلاء، والحِلم في اللغة العربية بمعنى العقل. ص41"

"- من أقوال سلف الأمة عن العقل: قد سأل ابراهيم بن اسحاق وردَ بن نصرويه - وكان الأخير قد بلغ المائة والعشرين من عمره - ما العقل؟ فقال: أن يغلب حلمك جهلك وهواك" ص43"

"- من أقوال سلف الأمة عن العقل: جاء عن وهب بن منبه أنه قال: " كما تفاصل الأشجار بالأثمار كذلك تتفاضل الناس بالعقل" ص43"

"- .. فقد أراد رسول الله ﷺ أن يعلم الناس طريقة الاستنباط ويبين لهم كيفية أخذ واستخراج الأحكام من أدلتها الكلية والتفصيلية؛ ليستطيع أهل الفقه والعلم الشرعي فيما بعد استنباط تلأحكام فيما يعرض لهم من الأحداث وتطورات العلوم البشرية، وقد أمر الله تعالى نبيه ﷺ - على الرغم من تفوقه العقلي وأنه نبي نرسل يوحى إليه - بأن يستشير أصحابه فيما يستجد من أمور حيث قال تعالى (وشاورهم في الأمر). ص91"

"- يقال بأن لكل شيء جوهر وجوهر الإنسان عقله وجوهر عقله توفيق الله تعالى، وكل زاهد زهده على قدر معرفته ومعرفته على قدر عقله وعقله على قدر قوة إيمانه. ص121"

رأي القارئ:

كتاب جميل يتحدث عن موضوع هام للغاية، وجاء مختصرا مُرَكَّزَاً على موضوع العقل والتعقل، والذكاء والفلسفة، بأسلوب بسيط مفهوم،ومدعماً بالآيات القرآن والأحاديث النبوية وقصص السلف والأمم الغابرة، مع عقد مقارنة بين النظرة الإسلامية لموضوع العقل والفلسفة ونظرة الحضارات الإنسانية الأخرى والديانات السماوية أو الوضعية السابقة لذات الموضوع.

أنصح به.

هل تعجبك مقالات أبو الخطاب أحمد الخروصي؟ تابعني على منصات التواصل الإجتماعي
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel
Comments to: لعلكم تعقلون

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارفاق صور، فقط إمتدادات PNG,JPEG,JPG and GIF مسموحة.

آخر الإضافات

الأكثر رواجًا

لا يوجد لديك حساب؟ سجل الآن!
الاسم الأول*
الاسم الأخير*
اسم المستخدم*
يسمح بكتابة الحروف الإنجليزية والأرقام فقط
البريد الإلكتروني*
كلمة المرور*
تأكيد كلمة المرور*