مؤلف الكتاب: ألكسس كاريل Alexis Carrel هو طبيب وعالم فرنسي حاز على جائزة نوبل عام 1912 م نظير أبحاثه الطبية المضنية؛ من أشهر كتبه "الإنسان ذلك المجهول" و"تأملات في مسلك الحياة".
تعريب الكتاب: شفيق أسعد فريد.
قال كاريل في مقدمة كتابه الشهير هذا عن نفسه: "لستُ فيلسوفاً، ولكنني رجل علم فقط، قضيتُ الشطر الأكبر من حياتي في المعمل أدرسالكائنات الحية، والشطر الباقي في العالم الفسيح أراقب بني الإنسان، وأحاول أن أفهمهم، ومع ذلك فإنني لا أدعي أنني اعالج أموراً خارجنطاق حقل الملاحظة العلمية".
وبالرغم مما عُرف عن كاريل من اهتماماته العلمية الخالصة وكتاباته التقنية في الغالب، إلا أن كتابه هذا يدخل في باب فلسفة العلوم.
أتى الكتاب مبوباً في ثمانية فصول خصصها للمواضيع التالية:
- الحاجة إلى معرفة الإنسان معرفة أفضل.
- علم الإنسان
- الجسم ووجوه النشاط الفسيولوجية.
- النشاط العقلي.
- مفهوم الزمن الداخلي.
- الوظائف التنسيقية.
- الفرد.
- اعادة صياغة الإنسان.
"إن حب الاستطلاع ضرورة لحياتنا؛ إنه دافع أعمى لا يطيع أي قاعدة!"
"إن رسم اليد يكون أكثر تعبيراً عن شخصية الفرد من صورة فوتوغرافية."
"صحيح أن في استطاعة كل إنسان أن يعتق على وجهه التعبير الذي يختاره، ولكنه لا يستطيع أن يحتفظ بهذا التعبير بصفة دائمة. بيد أن قسمات وجهه تكيف نفسها بلا تعمد تبعا لحالاتنا الشعورية.. وكلما تقدمنا في السن اشتدت الصلة بين التعبير الوجهي والمشاعر والايحاءات.."
"يناضل الإنسان في سبيل بقائه بعقله أكثر مما يناضل بجسمه."
"إن جهلنا بأنفسنا ذو طبيعة عجيبة، فهو لم ينشأ من صعوبة الحصول على المعلومات الضرورية أو عدم دقتها أو ندرتها، بل بالعكس إنه راجع إلى وفرة هذه المعلومات وتشوشها بعد أن كدستها الإنسانية عن نفسها خلال القرون الطويلة."
"إن الأديان كافة تدعو الناس إلى وجوب الصوم. يحدث الحرمان من الطعام أول الأمر الشعور بالجوع، ويحدث أحيانا بعض التهيج العصبي، ثم يعقب ذلك شعور بالضعف. بيد أنه يحدث إلى جانب ذلك ظواهر خفية أهم بكثير منه. فإن سكر الكبد يتحرك ويتحرك معه الدهن المخزون تحت وبروتينات العضلات والغدد وخلايا الكبد، وتضحي جميع الأعضاء بمادتها الخاصة للإبقاء على كمال الوسط الداخلي وسلامة القلب، وإن الصوم لينظف ويبدل أنسجتنا.."
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel