هي السيدة سالمة بنت السيد سعيد بن سلطان ابن الإمام احمد بن سعيد.
ولدت السيدة سالمة في زنجبار واكتحلت عيناها اول مره ببيت المتوني.
استبدلت اسمها العربي ب اسم أعجمي هو البرنسيس إميلي روث، و كذلك استبدلت ديناتها من الإسلامية إلى الديانة النصرانية مع انها تذكر انهاقد حفظت ثلث القرآن في صغرها.
*استطراد*
هذه المذكرة دونتها السيدة سالمة بعد الانتقال للعيش في ألمانيا وقد دونتها باللغة الألمانية ثم ترجمت إلى الإنجليزة ثم ترجمها عبدالمجيد القيسي إلىاللغة العربية، فلا ضير أن يسقط نصف معنى الكتاب بسبب ترجمته من لغة إلى لغة، ومما يجب ألا يغرب عن البال أبدًا أن المؤلفة لم تُألفها للعرب بلألفتها للألمان خاصة و للغرب عامة لكي يذهب عنهم ذلك التصور البشع عن العرب لذا ستجد المؤلفة قد جهدت في إيضاح أشياء مألوفة قد يراهالعربي سردًا مملًا.
*هروبها من زنجبار*
قد حل الأروبيون مكانة في عهد السيد ماجد ما كانت لهم من قبل، فقد قامت السيدة واختها بعلاقاة مع أسر أوروبية مما أدى على تعرفها بشابألماني كان ممثلا لأحد المحال التجارية في زنجبار وكان كذلك يسكن بالقرب من دارها حتى كانت دارها أعلى من داره وكانت غالبا ما تراقب حفلاتهالرجالية الباذخة من نافذتها، وسرعان شاع خبر صداقتهما وتذكر انها من الطبيعي ان تحاول الخروج من البلاد سرًا طالما يستحيل الزواج فيهاحتى تهأيت لها الفرصة وغاردرت إلى ميناء عدن وانتظرت صديقها الألماني في عدن حتى استغلت فترة الانتظار بأن تتعلم تعاليم الدين المسيحي إلىأن تم تعميدها وتغيير اسمها، بعدها سافرت إلى ألمانيا وأنجبت منه ثلاثة أولاد، لكن لم يطل عهد السعادة ذاك إذ توفي زوجها وبقت تعيش في عالممن الغربة و الوحشة ليس من يواسيها إلا أطفالها الثلاثة .
*العودة إلى زنجبار*
بعد ١٩ عامًا قضتها في معاصرة شعب لم تنل منهم إلا الإحتيال و السرقة و الاستغلال حاولت جاهدة بأن تقنع الحكومة الألمانية بالعودة إلى زنجبارلكنها قوبلت بالرفض بل حتى السلطة البريطانية خيروها بين الرجوع إلى الوطن الأم أم مستقبل أولادها..
حين شارفت على اليأس وصلتها رسالة تطلب إليها الاستعداد للسفر إلى زنجبار لكن هذه السفرة لم تكن إلا لأمر سياسي بين الألمان و السلطانبرغش، بل حتى لم يسمح لها بالنزول مباشرة من الباخرة لحظة وصولها وقد اعتبرت حمولة سرية على حد قولهم.
لمن أراد أن يطلع على حياة السيد سعيد بن سلطان فالمؤلفة تسرد جزءا من تاريخ زنجبار وخصوصًا حياتها في قصر عائلتها
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel