الشيخ الدكتور ماجد بن محمد بن سالم الكندي. كان باحثا في مكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان، ثم انتقل إلى جامعة السلطان قابوس أستاذاً للفقه وأصوله.
هذه سلسلة دروس أسبوعية قيمة ألقاها الشيخ الدكتور ماجد الكندي في جامع جماح بولاية بهلا، محافظة الداخلية، سلطنة عُمان، أسماها "شذا من السيرة النبوية"، يلقيها بعد صلاة المغرب يوم الجمعة من كل أسبوع، وقد تم رفع جميع تلك الدروس في يوتيوب حتى تصبح متاحةً للجميع.
قال الشيخ ماجد في تغريدة له في منصة X عن هذه السلسلة: "بدأ عرضها بتاريخ 9 ربيع الآخر 1435 هـ واستغرق عرضها خمس سنوات لتكون 217 محاضرة بتيسير الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فربِّ كما يسرت التمام تفضل بالقبول.
رابط الدروس في يوتيوب:
https://youtube.com/playlist?list=PLF--drZrRTwHJWH_rciJc1b2BcXfdYPx3
وقد تتبع فيها الشيخ الصحيح والراجح في الأحداث والوقائع والتواريخ وغيرها من سيرة خير البشر محمد ﷺ.
وقد بلغ المجموع الكلي للمحاضرات (البالغ عددها 217) أكثر من 170 ساعة صوتية، فيما يبلغ متوسط طول المحاضرة 45 دقيقة.
وفي هذا الملخص الموجز سنعرض عناوين دروس هذه السلسلة المباركة مع مدة كل درس، والتي يتراوح كل منها بين ٤٥ - ٦٠ دقيقة في المتوسط، مع بعض الاقتباسات التي اخترتُها من بعض المحاضرات.
- مدخل إلى السيرة النبوية (49:00 دقيقة)
- مرضعات الرسول ﷺ (53:54)
- طفولته ﷺ (01:03:42 ساعة)
- حلف الفضول (43:52)
- تجارته بمال السيدة خديجة رضي الله عنها وزواجه منها (44:27)
- حادثة إعادة بناء الكعبة (47:43)
- بعثته ﷺ (48:04)
- فرضية قيام الليل في بداية البعثة (45:58)
- أهمية قيام الليل (44:13)
- أوائل من أسلموا (47:43)
- السمات العامة للدعوة في السنين ثلاث الأولى (46:33)
- أبو بكر الصديق رضي الله عنه (49:22)
- مراحل الدعوة والجهر بالدعوة (48:32)
- الجهر بالدعوة (51:48)
- اضطهاد قريش للمسلمين (42:07)
- سنة الابتلاء (58:27)
- الهجرة الأولى إلى الحبشة (33:08)
- مقاطعة قريش لبني هاشم (48:53)
- عام الحزن (01:09:04)
- رحلة الإسراء والمعراج 1 (01:05:48)
- رحلة الإسراء والمعراج 2 (46:47)
- رحلة الإسراء والمعراج 3 (46:47)
- رحلة الإسراء والمعراج 4 (01:07:33 ساعة)
- دعوة القبائل إلى الإسلام وبدء إسلام الأنصار (45:37)
- إسلام الأنصار (56:07)
- التآمر لاغتيال الرسول ﷺ (43:59)
- الهجرة (54:08)
- في الطريق إلى المدينة (46:26)
- بلوغ النبي المدينة (48:39)
- بناء المسجد النبوي (43:17)
- زواجه بالسيدتين عائشة و سودة (45:02)
- المؤاخاة في المدينة وكتابة الميثاق (46:12)
- تحول القبلة (44:13)
- السرايا قبل غزوة بدر (50:31)
- غزوة بدر الكبرى 1 (45:16)
- غزوة بدر الكبرى 2 (50.24)
- غزوة بدر الكبرى 3 (1:04:10 ساعة)
- غزوة بدر الكبرى 4 (52:09)
- غزوة بدر الكبرى 5 (55:46)
- غزوة بدر الكبرى 6 (49:00)
- غزوة بدر الكبرى 7 (47:08)
- غزوة بدر الكبرى 8 (49:28)
- زواج علي بن أبي طالب بفاطمة الزهراء (45:44)
- إجلاء بني قينقاع من المدينة (45:44)
- أول صلاة عيد ( 43:45)
- مقتل كعب بن الأشرف (47:50)
- غزوة أحد 1 (44:45)
- غزوة أحد 2 (45:23)
- غزوة أحد 3 (1:03:49 ساعة)
- غزوة أحد 4 (56:49)
- غزوة أحد 5 (46:19)
- غزوة أحد 6 (48:39)
- غزوة أحد 7 (47:10)
- غزوة أحد 8 (53:13)
- غزوة أحد 9 (49:30)
- يوم الرجيع (59:16)
- فاجعة بئر معونة (51:27)
- إجلاء بني النظير (51:06)
- إجلاء بني النظير 2 (47:50)
- إجلاء بني النظير 3 وغزوة بدر الموعد (47:57)
- زواجه بأن سلمة رضي الله عنها (56:42)
- دومة الجندل (44:55)
- زواجه بزينب بنت جحش رضي الله عنها 1 (43:59)
- زواجه بزينب بنت جحش رضي الله عنها 2 (47:22)
- غزوة بني المصطلق 1 (46:05)
- غزوة بني المصطلق 2 (44:34)
- معالجة الشريعة لقضية الرق (47:57)
- غزوة بني المصطلق 3 (43:31)
- حادثة الإفك 1 (41:32)
- حادثة الإفك 2 (45:23)
- حادثة الإفك 3 (48:04)
- غزوة الأحزاب 1 (46:26)
- غزوة الأحزاب 2 (48:11)
- غزوة الأحزاب 3 (48:53)
- غزوة الأحزاب 4 (55:25)
- غزوة الأحزاب 5 (56:35)
- غزوة بني قريظة 1 (1:02:11 ساعة)
- غزوة بني قريظة 2 (58:20)
- صلح الحديبية 1 (49:00)
- صلح الحديبية 2 (54:57)
- صلح الحديبية 3 (52:16)
- صلح الحديبية 4 (47:57)
- صلح الحديبية 5 (50:10)
- صلح الحديبية 6 (44:55)
- صلح الحديبية 7 (40:50)
- صلح الحديبية 8 (51:27)
- صلح الحديبية 9 (48:11)
- صلح الحديبية 10 (45:16)
- صلح الحديبية 11 (44:41)
- صلح الحديبية 12 (43:59)
- صلح الحديبية 13 (48:25)
- دعوة الملوك إلى الإسلام 1 (46:19)
- دعوة الملوك إلى الإسلام 2 (49:07)
- دعوة الملوك إلى الإسلام 3 (51:06)
- دعوة الملوك إلى الإسلام 4 (51:27)
- أحداث السنة السابعة للهجرة (55:25)
- إكرام أسماء بنت أبي بكر لأمها المشركة (54:08)
- سرية غابة (52:44)
- غزوة خيبر 1 (48:46)
- غزوة خيبر 2 (47:57)
- غزوة خيبر 3 (49:49)
- غزوة خيبر 4 (39:40)
- غزوة خيبر 5 (49:49)
- غزوة خيبر 6 (44:55)
- غزوة خيبر 7 (43:03)
- غزوة خيبر 8 (45:51)
- غزوة خيبر 9 (41:18)
- غزوة خيبر 10 (44:41)
- غزوة خيبر 11 (49:42)
- إسلام أبي هريرة (47:50)
- العودة إلى المدينة (56:00)
- غزوة ذات الرقاع (49:35)
- إسلام ثمامة بن أثال (50:24)
- عمرة القضية 1 (1:00:19)
- عمرة القضية 2 (51:27)
- عمرة القضية 3 (56:0)
- إسلام عمرو بن العاص (55:11)
- أحداث السنة الثامنة للهجرة (50:52)
- غزوة مؤتة 1 (54:43)
- غزوة مؤتة 2 (46:40)
- العبر والعظات من غزوة مؤتة (52:37)
- غزوة ذات السلاسل 1 (49:35)
- غزوة ذات السلاسل 2 (49:35)
- غزوة ذات السلاسل 3 (48:46)
- فتح مكة 1 (45:51)
- فتح مكة 2 (45:58)
- فتح مكة 3 (48:25)
- فتح مكة 4 (51:20)
- فتح مكة 5 (50:17)
- فتح مكة 6 (49:07)
- فتح مكة 7 (51:35)
- فتح مكة 8 (49:49)
- فتح مكة 9 (55:18)
- فتح مكة 10 (53:33)
- فتح مكة 11 (48:46)
- فتح مكة 12 (48:53)
- فتح مكة 13 (52:30)
- فتح مكة 14 (52:30)
- فتح مكة 15 (47:29)
- غزوة حنين 1 (44:55)
- غزوة حنين 2 (49:00)
- غزوة حنين 3 (52:02)
- غزوة حنين 4 (46:26)
- غزوة حنين 5 (46:33)
- غزوة حنين 6 (36:03)
- غزوة حنين 7 (48:39)
- إسلام كعب بن زهير (51:55)
- عام الوفود (52:44)
- إسلام ثقيف (47:29)
- إسلام بنو أسد (43:03)
- عام الوفود 2 (01:02:32 ساعة)
- في بيت الزوجية - مع الضرائر 1 (59:58)
- في بيت الزوجية - مع الضرائر 2 (58:20)
- غزوة تبوك 1 (56:56)
- غزوة تبوك 2 (54:15)
- غزوة تبوك 3 (50:31)
- غزوة تبوك 4 (52:30)
- غزوة تبوك 5 (45:16)
- غزوة تبوك 6 (49:28)
- غزوة تبوك 7 (52:09)
- المتخلفون عن غزوة تبوك (50:38)
- توبة كعب بن مالك (47:50)
- أحداث السنة التاسعة (50:17)
- أحداث السنة التاسعة 2 (46:33)
- صفات المنافقين وخطرهم (46:19)
- صفات المنافقين وخطرهم 2 (54:22)
- وصايا الرسول ﷺ لمعاذ بن جبل (45:30)
- وفاة ابراهيم ابن رسول الله ﷺ (47:01)
- مقدمة في حجة الوداع (45:30)
- حجة الوداع 2 (45:44)
- حجة الوداع 3 (45:09)
- حجة الوداع 4 (46:19)
- حجة الوداع 5 (47:22)
- حجة الوداع 6 (45:30)
- حجة الوداع 7 (44:43)
- حجة الوداع 8 (42:42)
- حجة الوداع 9 (43:03)
- حجة الوداع 10 (مناسك يوم العيد) (42:42)
- حجة الوداع 11 (مناسك يوم العيد 2)(49:56)
- حجة الوداع 12* (طواف الوداع) (52:09)
- أقبلت يا رمضان 1440 هـ (55:18)
- الأسوة الحسنة (40:43)
- يوم من حياة الرسول ﷺ 1 (52:09)
- يوم من حياة الرسول ﷺ 2 (52:02)
- يوم من حياة الرسول ﷺ 3 (47:43)
- يوم من حياة الرسول ﷺ 4 (56:56)
- يوم من حياة الرسول ﷺ 5 (55:04)
- يوم من حياة الرسول ﷺ 6 (44:27)
- يوم من حياة الرسول ﷺ 7 (50:38)
- يوم من حياة الرسول ﷺ 8 (44:20)
- يوم من حياة الرسول ﷺ 9 (43:03)
- يوم من حياة الرسول ﷺ 10 (42:42)
- يوم من حياة الرسول ﷺ 11 (48:46)
- يوم من حياة الرسول ﷺ 12 (45:58)
- المتنبئون (41:53)
- وفاة رسول الله ﷺ 1 (46:05)
- وفاة رسول الله ﷺ 2 (51:55)
- وفاة رسول الله ﷺ 3 (52:23)
- وفاة رسول الله ﷺ 4 (49:07)
- الشمائل المحمدية 1 (52:02)
- الشمائل المحمدية 2 هيئة الرسول ﷺ (40:15)
- الشمائل المحمدية 3 هيئة الرسول ﷺ 2 (49:00)
- الشمائل المحمدية 4 (44:48)
- الشمائل المحمدية 5 (42:00)
- الشمائل المحمدية 6 (42:42)
- الشمائل المحمدية 7 هديه في الطعام (37:06)
- الشمائل المحمدية 8 مشروبات النبي ﷺ (37:48)
- الشمائل المحمدية 9 (36:31)
- الشمائل المحمدية 10 أدبه حين الأكل (34:39)
- الشمائل المحمدية 11 عمامة النبي ﷺ (43:24)
- الشمائل المحمدية 12 لباس الرسول ﷺ (43:10)
- الشمائل المحمدية 13 خاتم النبي ﷺ ونعله ولباسه (25:26)
- الشمائل المحمدية 14 هيئة نوم النبي ﷺ (38:44)
- الشمائل المحمدية 15 عمل النبي ﷺ في بيته (47:15)
- الشمائل المحمدية 15 عمل النبي ﷺ في بيته 2 (40:36)
- الشمائل المحمدية 17 تعامل النبي ﷺ مع مشكلات بيته (52:30)
- الشمائل المحمدية 18 تعامل النبي ﷺ مع مشكلات بيته 2 (45:16)
ملحوظة: عدد الصفحات لهذه السلسلة غير معلوم، إذ أنها سلسلة محاضرات صوتية كما ذُكر آنفاً، والرقم المدرج لعدد الصفحات هنا هو رقم تقريبي فقط (بواقع 20 صفحة لكل محاضرة على توجيه التقدير فقط).
"[اقتباس من المحاضرة 1] - مولد الرسول الأثنين ٩ ربيع الأول من عام الفيل (الموافق ٢٠ أبريل ٥٧١ م)"
"[اقتباس من المحاضرة 1] كما قيل "عادات السادات سادات العادات" "
"[اقتباس من المحاضرة 2] كما قالوا: "الشرائع هي مرآة من يسنها""
"[اقتباس من المحاضرة 7] - أربعة موحدين في مكة اتفقوا على التوحيد، ورفضوا تبجيل قريش لأحد أصنامهم، فذلك أمر مجانب ومباين لما كان عليه إبراهيم عليه السلام، وهؤلاء الأربعة هم: ورقة بن نوفل (كان يهوديا، ثم نصرانيا حتى جاءت رسالة الرسول ﷺ، وكان يترجم بين اللغتين العبرانية والعربية)، زيد بن عمرو بن نفيل (بقي في مكة) ، عبيد الله بن جحش (وقد آمن بالرسول ﷺ)، عثمان بن الحويرث (وهذا ذهب إلى بلاد قيصر الروم ودان بالنصرانية وهلك وهو على دينهم) ، فخرجوا سائحين في الأرض باحثين عن الدين الحق."
"[اقتباس من المحاضرة 26] ورد في رسالة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري في القضاء: "واعلم أنه لا خير في حق لا نفاذ له"."
"[اقتباس من المحاضرة 29] قال ﷺ للصحابي صهيب بن سنان الرومي عندما وصل هذا الصحابي الجليل قباء بعد هجرته من مكة إلى المدينة: ربح البيع أبا يحيى"
"[اقتباس من المحاضرة 30] قال ﷺ الناس يأتون بأجر وابن سمية يأتي بأجرين (ويقصد عمار بن ياسر رضي الله عنه) حينما كان يأتي بلبنتين لبنتين أثناء بناء مسجد الرسول ﷺ بينما يحمل البقية لبنة لبنة."
"[اقتباس من المحاضرة 30] - كان الصحابي طلق بن علي رضي الله عليه، قد تناول مسحاة وأخذ يخلط الطين والماء أثناء بناء المسجد النبوي ،، فقال الرسول ﷺ "دعوا اليمامي والطين، فإنه أضبطكم للطين""
"[من المحاضرة 31] عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الماء وما يَنُوبُهُ من الدواب والسِّبَاعِ، فقال صلى الله عليه وسلم : «إذا كان الماء قُلَّتين لم يحمل الخَبَثَ»."
"[من المحاضرة 33] أشار المحاضر عند حديثه عن يهود المدينة إلى كتاب "أحجار على رقعة الشطرنج" لمؤلف بريطاني درس في جامعة تل أبيب، واسمه وليام جاي كار."
"[من المحاضرة 34] سيَّر الرسول ﷺ عدة سرايا قبل غزوة بدر الكبرى في محاولة لاعتراض قوافل قريش التجارية بين مكة والشام، كما تحرك ﷺ بنفسه في غزوة العُسيرة (أو العشيرة كما ترد في بعض الكتب) ولكنه لم يشتبك فيها مع كفار قريش. "
"[من المحاضرة 35] تحدث المحاضر عن شخصيتين وهما بسبس (أو بسيسة) بن عمرو الجهني الأنصاري و ضمضم بن عمرو الغفاري"
"[المحاضرة 36] - قال ﷺ: "إن يطيعوا صاحب الجمل الأحمر يرشدوا" ويقصد عتبة بن ربيعة"
"كانَ لِرَجُلٍ علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَيْنٌ، فَهَمَّ به أصْحَابُهُ، فَقالَ: دَعُوهُ؛ فإنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا، وقالَ: اشْتَرُوا له سِنًّا، فأعْطُوهَا إيَّاهُ، فَقالوا: إنَّا لا نَجِدُ سِنًّا إلَّا سِنًّا هي أفْضَلُ مِن سِنِّهِ، قالَ: فَاشْتَرُوهَا، فأعْطُوهَا إيَّاهُ؛ فإنَّ مِن خَيْرِكُمْ أحْسَنَكُمْ قَضَاءً."
"[المحاضرة 42] - قال ﷺ: "من قتل قتيلاً فله سَلَبُه” أي قتل مشركا في المعركة فله سَلَبُه، والسَلَب هو المتاع الشخصي للمقاتل الذي يحتاجه أثناء المعركة والذي لا يتعلق ببقية الجيش. "
"[المحاضرة 42] يقال: "حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق""
"[المحاضرة 43] - تم تشريع عيد الفطر بعد غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة."
"[المحاضرة 43] - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "من عُرِضَ له ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الريح "وفي صَحيحِ البُخاريِّ: «كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَرُدُّ الطِّيبَ» "
"[المحاضرة 43] - كان العرب يحبون تسمية أبنائهم بأسماء "حرب" وما شابهها من الأسماء لأنهم كما يقولون يضربون بابنائهم في نحر أعدائهم فلذلك لا يعطونهم إلا الأسماء التي تدلل على القوة والبأس. وهكذا كان حال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الذي كان يريد أن يكنى أبا حرب!"
"[المحاضرة 45] - تحدث المحاضر عن وفاة الصحابي الزاهد العابد عثمان بن مضعون في السنة الثانية للهجرة "
"[المحاضرة 50] - - قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، نَثَلَ لي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كِنَانَتَهُ يَومَ أُحُدٍ، فَقالَ: "ارْمِ، فِدَاكَ أبِي وأُمِّي.""
"[المحاضرة 51] - - قال صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد: "من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة" - وهي نسيبة بنت كعب الأنصاري من فضليات الصحابة. "
"[المحاضرة 54] - قد قيل ما قيل إن صدقاً وإن كذبا .. فما اعتذارك من قولٍ إذا قيلا"
"[المحاضرة 57] - ملاعب الأسنة عامر بن مالك (أبا البراء) طلب من رسول الله ﷺ أن يرسل لقومه من يعلمهم أمر دينهم، وقال لهم هم في جواري (أي حمايتي)، فوافقه رسول الله ﷺ على مضض وأرسل معه ٧٠ صحابياً من القرَّاء، إلا إنهم قد غُدِر بهم عند بئر معونة في أرض نجد، وقُتلوا جميعاً عليهم رضوان الله عليهم، وذلك في شهر صفر من السنة الرابعة من الهجرة. "
"[المحاضرة 54] - وتجلدي للشامتين أريهمُ ،، أني لريب الدهر لا أتضعضع"
"[المحاضرة 58] - بعد خبر فاجعة بئر معونة، قال الرسول ﷺ: هذا فعل أبي براء قد كنتُ لهذا كارهاً. "
"[المحاضرة 59] - قاعدة فقهية: صغرى المفسدتين يمكن أن تُنتهك من أجل درء كبراهما"
"[المحاضرة 60] - قال ﷺ: يأتي السائل يوم القيامة وليس عليه مزعة من لحم" (وهو السائل الذي يتسول من الناس دون حاجة ولا ضرورة)"
"[المحاضرة 60 ] - عقد المساقاة وهو من عقود الاستثمار الزراعي في الشريعة الإسلامية، وهو ما عمله بعض المهاجرين حينما عملوا في بساتين الأنصار مقابل تحصيلهم على جزء من نتاج تلك البساتين."
"[المحاضرة 60] - قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه النبي ﷺ: ألا يكون لك مثل ما لأهل لقيصر؟ فقال ﷺ: يا عمر، إنما مثلي ومثل هذه الدنيا كراكب استظل تحت شجرة ثم تركها."
"[المحاضرة 61] - الأبناء كما جاء في حديث رسول الله ﷺ مبخلة مجبنة."
"[المحاضرة 61] - فليس النبت ينبت في جنان ،، كمثل النبت ينبت في فلاة "
"[المحاضرة 61] - قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للرجل الذي جاء يشكي زوجه، ولكنه سمع زوجة عمر تطيل عليه المقال والشكوى: يا أخي إنها طبَّاخة لطعامي، غسّالة لثوبي، مُطعِمة لبنيَّ، وبها تسكن نفسي عن الحرام، أفلا أحتملُ لها ذاك كله!"
"[المحاضرة 64] - وما في الأرض أشقى من محب ،، ولو وجد الهوى حلو المذاق .. "
"[المحاضرة 64] - قال ﷺ لزوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهم جميعاً: "أطولكن يداً أسرعكن لحوقاً بي" ،أي ستتوفى أولاً بعد وفاته ﷺ من كانت أكثرهن صدقةً."
"[المحاضرة 65] - أم سلمه لديها اسمها برَّة (وهي صفة مشبهة بمعنى بارة) فغيرها رسول الله ﷺ إلى زينب (الدقيقة 37)"
"[المحاضرة 67] لا يقولَنَّ أحدُكم عبدي وأمتي ولكن ليقُلْ فتاي وفتاتي"
"[المحاضرة 67] - قال ﷺ: "ليّ الواجد يحل عرضه وعقوبته"، وقال في حديث شريف آخر: مطل الغني ظلم"
"[المحاضرة 67] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَيُّمَا امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا، اسْتَنْقَذَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ."
"[المحاضرة 67] غزوة بني المصطلق تسمى أيضًا غزوة مريسيع نسبةً إلى مكان وقوعها."
"[المحاضرة 68] - قال بعض حكماء العرب إن في ابن آدم خمسة آلاف عيب وثمة عيب واحد إن أحكم الإنسان قياده فإنه يخفي تلك العيوب كلها وحين سئل عن ذاك قال: حفظ اللسان"
"[المحاضرة 68] - قال الرسول ﷺ للرجلين (المهاجري والأنصاري) اللذين اختصما في معسكر المسلمين في غزوة بني المصطلق، فقاما يناديان معاشر المهاجرين والأنصار لنجدتهما: دعوها فإنها خبيثة، وفي رواية أخرى: دعوها فإنها منتنة، لينصر أحدكم أخاه ظالما أو مظلوماً، فإن كان ظالما فلينهه، وإن كان مظلوما فلينصره."
"[المحاضرة 68] - قال رسول الله ﷺ عن زيد بن أرقم : هذا الذي وفى الله أذنه. وفي رواية: "إن الله قد صدقك يا زيد"، بعد نزول سورة المنافقين وكشفها حقيقة ما قاله رأس المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول."
"[المحاضرة 69] - قيل قديما: ما أوتي قوما الجدل إلا حُرموا العمل."
"[المحاضرة 71] - قيل: إن الحر هو الذي يرعى وداد ساعة."
"[المحاضرة 72] - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)"
"[المحاضرة 73] قال ﷺ لأصحابه: كيلوا طعامكم يبارك لكم. [أي على الإنسان أن يعمل موازنة عامة لمداخيله ومصاريفه ..]"
"[المحاضرة 74] قال ﷺ أثناء حفر الخندق في غزوة الأحزاب: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة."
"[المحاضرة 74] أثناء حصار المدينة في غزوة الأحزاب، جمع الرسول ﷺ الصغار والنساء والضعفة من كبار السن في آطام المدينة أي حصونها المنيعة، وجعل معهم سرية من المؤمنين تحميهم .."
"[المحاضرة 77] - جبريل عليه السلام حينما يتمثل في أحيان في صورة بشر كان يتمثل في صورة الصحابي الجليل دحية بن خليفة الكلبي وكان وضيء الوجه."
"[المحاضرة 77] قال ﷺ: كل أمتي معافى إلا المجاهرين .."
"[المحاضرة 77] - قال سعد بن معاذ رضي الله عنه سيد الأوس عندما جيء به ليحكم في خيانة يهود بني قريظة: "لقد آن لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم"، وذلك بعد أن أكثر عليه قومه قائلين: "يا أبا عمرو أحسن إلى موالينا" .."
"[المحاضرة 77] قال ﷺ: كل نائحة كاذبة إلا أم سعد بن معاذ."
"[المحاضرة 78] سمى بعض أهل العلم المفتين والمتحدثين بالشريعة "موقعين عن الله تعالى""
"[المحاضرة 78] - قال ﷺ: من أحب أن يمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار" وهو وعيد لأهل الكبر (المتكبرين)"
"[المحاضرة 79] ومُكلّفُ الأيام ضد طباعها ***** مُتطلبٌ في الماء جذوة نار (أبو الحسن التهامي)"
"[المحاضرة 80] - كان عُيينة بن حصن على رأس قبيلة غطفان، وقال عنه ﷺ: "إنه الأحمق المطاع"، وقد شارك بـ ستة آلاف مقاتل في غزوة الأحزاب ضد جيش المسلمين."
"[المحاضرة 80] - يقول المثل العربي: "يداك أوكتا وفوك نفخ""
"[المحاضرة 80] - بعث الرسول ﷺ سرية من ٣٠٠ رجل بقيادة عامر بن الجراح رضي الله عنه إلى سِيف البحر بجوار ديار جهنية لتتبع إحدى قوافل قريش وقد سميت سرية الخبط لأن المسلمين كانوا مضطرين لأكل نبات الخبط لقلة الزاد والطعام الذي معهم ،، وقد أكرمهم الله تعالى بعد ذلك بحوت العنبر، وجدوه ميتا على شاطئ البحر الأحمر، فأكلوا من لحمه وودكه (دهنه)."
"[المحاضرة 81] - عن زيد بن خالد قال: «صلى لنا رسول الله ﷺ صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب."
"[المحاضرة 82] قال ﷺ: "ويح قريش قد أهلكتهم الحرب، ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين الناس. والله سأجاهدهم لإعلاء كلمة الله حتى تبين هذه السالفة" وذلك قبل دخوله مكة المكرمة قاصدا العمرة في شهر شوال من السنة السادسة للهجرة بعدما سمع باستعداد قريش والأحابيش لمنعه من دخول الحرم."
"[المحاضرة 84] - شرعت صلاة الخوف في غزوة الحديبية."
"[المحاضرة 84] - عزم الرسول ﷺ على أن يخترق بيوت المتخلفين عن صلاة الجماعة ولم يمنعه من ذلك إلا وجود الذرية والضعفاء فيها."
"[المحاضرة 84] - قال عروة بن مسعود الثقفي لأهل مكة بعد رجوعه من لقاء رسول الله ﷺ أثناء غزوة الحديبية وكان على الشرك يومئذ: (والله ما تنخم محمدٌ نخامة إلا وقعت في كف رجلٍ منهم؛ فدلك بها وجهه وجلده، ولا توضأ حتى كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا تكلم خفضوا الصوت عنده، ولا يحد أحدهم الطرف إليه إجلالاً له)، وهذه شهادة على حب أصحاب رسول الله ﷺ لنبيهم الكريم ﷺ؛ رضي الله عنهم أجمعين. هذه كانت شهادة عدو كان على الشرك في ذلك الوقت شهد للصحابة رضوان الله عليهم جميعاً بالمحبة لنبينا ﷺ."
"[المحاضرة 86] - فرجع عروة بن مسعود الثقفي إلى أصحابه بعد لقائه بمحمد ﷺ وصحابته الكرام أثناء غزوة الحديبية، فقال: ((أي قوم! والله! لقد وفدت على الملوك؛ وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله! إن رأيت ملِكًا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدًا)"
"[المحاضرة 87] - قال ﷺ: "ليدخلَنَّ الجنةَ من بايع تحت الشجرةِ ؛ إلا صاحبَ الجملِ الأحمرَ" ، وهو المحروم الذي لم يبايع رسول الله ﷺ بيعة الرضوان تحت الشجرة يوم الحديبية. وقيل إنَّ هَذا الرجُلَ هُو الجَدُّ بنُ قَيسٍ المنافِقُ، وفي رِوايةٍ أُخرى لمسْلمٍ: «فإذا هو أعرابيٌّ جاء يَنشُدُ ضالَّةً له»."
"[المحاضرة 89] - قال أبو بكر الصديق لعمر بن الخطاب رضي اللهم عنهما عند الاتفاق على شروط صلح الحديبية: ( يا عمر الزم غرزه - أي: تمسك بأمره - حيث كان، فإني أشهد أنه رسول الله، قال عمر: وأنا أشهد أنه رسول الله، وقال عمر: ما زلت أصوم وأتصدق وأعتق من الذي صنعت مخافة كلامي الذي تكلمت به يومئذ، حتى رجوت أن يكون خيرا)."
"[المحاضرة 90] - وأما أبو بصير عتبة بن أسيد الثقفي ـ رضي الله عنه ـ فقديم الإسلام والصحبة ، وهو الذي قال عنه النبي ﷺ في صلح الحديبية : ( وَيْل أمِّه ، مِسْعَر حَرْبٍ لو كان له أحد) (البخاري) ."
"[المحاضرة 93 ] - روى البخاري في صحيحه رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه: (أن النبي ﷺ كتب إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام، وبعث بكتابه إليه دحية الكلبي، وأمره أن يدفعه إلى عظيم بصرى ليدفعه إلى قيصر، فإذا فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن عبد الله ورسوله، إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى: أما بعد، فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت عليك إثم الأريسيين، {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون}(آل عمران64)). - والأريسيين هم المزارعين، وقيل هم أتباع آريوس الموحد."
"[المحاضرة 93] - قال ﷺ: لَوْ كانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيّا، لَذَهَبَ به رَجُلٌ مِن فارِسَ، أوْ قالَ، مِن أبْناءِ فارِسَ حتَّى يَتَناوَلَهُ."
"[المحاضرة 97] - قال رسول اللَّه ﷺ عن أم رومان زوجة أبي بكر الصديق وأم السيدة عائشة رضي الله عنهم أجمعين: "من سرّه أن ينظر إلى امرأة من الحور العين؛ فلينظر إلى أم رومان""
"[المحاضرة 98] - يختص من شاء بالرحمى ويصرفها .، عمن يشاء وفي الحُكمين رحمن"
"[المحاضرة 98 ] - قال ﷺ لسلمة بن الأكوع: "ملكتَ فاسجح" أي اعف إذا ملكت، وذلك في غزوة ذات قَرَد، عندما طلب من الرسول ﷺ أن يرسل معه ١٠٠ رجلا ليستمر في ملاحقة غطفان (بقيادة عُيينة بن حصن، الأحمق المطاع) عن فعلتهم في سرقة نوق النبي ﷺ من السرح. "
"[المحاضرة 98] - قال ﷺ: "خير رجالنا سلمة بن الأكوع، وخير فرساننا أبو قتادة". (رجالنا أي الراجلين). وكان سلمة بن الأكوع عداءً سريعا وجهوري الصوت."
"[المحاضرة 98] - قال ﷺ: "لا نذر للمرء فيما لا يملك.""
"[المحاضرة 99] - عندما سار جيش المسلمين إلى خيبر لملاقاة يهود خيبر، كانوا في طريقهم يذكرون الله تعالى بصوت عال فقال لهم رسول الله ﷺ: "أربعوا على أنفسكم (أي ارفقوا بأنفسكم) فإنكم لستم تدعون أصم ولا غائبا""
"[المحاضرة 99] - قال ﷺ: "… نعم المال الصالح للعبد الصالح" "
"[المحاضرة 101] - عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا شاع الزنا و الربا في قرية فقد أحلت بنفسها غضب الله"."
"[المحاضرة 105] الأساس الحقوقي الأول للتملك في الإسلام هو العمل"
"[المحاضرة 105] - بعد أن منَّ الله على المؤمنين فتح خيبر، انهالت على الدولة الإسلامية الفتية أموالا عظيمة وثروات هائلة، ولهذا حذر الرسول ﷺ المؤمنين من "الغلول" وهو الأخذ من المال العام دون سبب موجب لذلك الأخذ. فالغلول سبب موجب للمحق والمقت الإلهي. - قال ﷺ: «أدوا الخياط والمخيط، فإن الغلول عار، ونار، وشنار على أهله يوم القيامة»"
"[المحاضرة 105] - أن جعفر بن أبي طالب قدم على رسول الله ﷺ يوم فتح خيب عائدا من الحبشة، فقبَّله رسول الله ﷺ بين عينيه والتزمه، وقال: «ما أدري بأيهما أنا أُسر، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر؟»."
"[المحاضرة 106] - من جملة غنائم خيبر الكراع (الأسلحة) و البز (الأقمشة) و الأصفر (الذهب) والأبيض (الفضة) فضلا عن الثروة الحيوانيّة."
"[المحاضرة 108] - سئل هتلر عن قوام الملك فقال ثلاثة: المال والمال والمال "
"[المحاضرة 108] - إن الكريم الذي لا مال في يده ،، مثل الشجاع الذي في كفه شلل"
"[المحاضرة 108] - بعد خيبر توجه الرسول ﷺ لقرية فدك التابعة لليهود أيضا والقريبة من خيبر وقد فتحها دون قتال (فما أوجفتم من خيل ولا ركاب … ) فكانت غنائمها للرسول صلى الله عليه وسلم دون تقسيم بين جيش المسلمين، وبعد 'فدك' توجه الرسول وصحابته إلى وادي القرى (يسمى اليوم وادي العُلا) وكان يقطنه يهود أيضا، ولم يكن يعد من أرض الحجاز بل يعدونه من أوائل أرض الشام."
"[المحاضرة 109] - عن أبي هريرة، أنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر فلم نغنم ذهبا ولا ورقا إلا الثياب والمتاع والأموال قال: فوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو وادي القرى وقد أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم عبد أسود يقال له مدعم حتى إذا كانوا بوادي القرى، فبينا مدعم يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه سهم فقتله، فقال الناس: هنيئا له الجنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كلا والذي نفسي بيده، إن الشملة التي أخذها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا». فلما سمعوا ذلك جاء رجل بشراك أو شراكين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شراك من نار» أو قال: «شراكان من نار»"
"[المحاضرة 110] - - يروى أن أبا هريرة، قدم المدينة في رهط من قومه، والنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر، وقد استخلف سباع بن عرفطة على المدينة، قال: " فانتهيت إليه وهو يقرأ في صلاة الصبح في الركعة الأولى بـ: كهيعص، وفي الثانية: ويل للمطففين "، قال: فقلت لنفسي: " ويل لفلان إذا اكتال اكتال بالوافي، وإذا كال كال بالناقص "، قال: " فلما صلى زودنا شيئا حتى أتينا خيبر، وقد افتتح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر "، قال: " فكلم المسلمين فأشركونا في سهامهم ""
"[المحاضرة 110] - قال ابن عمر لأبي هريرة عبدالرحمن بن صخر الدوسي حين وفاته رضي الله عنهم: "كنتَ ألزمنا لرسول الله ﷺ وأحفظنا لحديثه""
"[المحاضرة 111] - كان رسول الله ﷺ لا يقفل من سفر (من حج أو عمرة أو غزو) إلا وكان يكبر على كل شرف يعلوه ثلاثاً، وكان يقول لا إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وكان يقول آئبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون. "
"[المحاضرة 111] - قال رسول الله ﷺ: "أُحد جبل يحبنا ونحبه" وذلك عندما لاح من بعيد جبل أحد وهو عائدون من خيبر. "
"[المحاضرة 111] - قال الشيخ الرئيس أبي نبهان جاهد بن خميس الخروصي حين افتقد قطةً له اسماه "شعفار": شعفارنا غاب عنا في سياحته ،، يقطع الليل بالواوات تسبيحاً"
"[المحاضرة 111] - قال ﷺ: إنَّ إبراهيمَ حرَّم بيتَ اللهِ و أمَّنَه ، و إنِّي حرَّمْتُ المدينةَ ما بين لابَتَيها ، لا يُقْلعُ عضَّاهَها ، و لا يُصادُ صيدُها."
"[المحاضرة 111] - أمر الرسول ﷺ النجاشي ملك الحبشة بأن يتزوج له أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها بعد وفاة زوجها عبيدالله بين جحش، فوافقت، ودفع صداقها النجاشي ٤٠٠ دينار ذهبي، وعليه فقد كانت أكثر نساء رسول الله ﷺ صداقاً، وبنى بها رسول الله ﷺ بعد عودتها من الحبشة بعد عودة الرسول ﷺ من خيبر."
"[المحاضرة 111] - علق أبو سفيان - وهو مشرك - بعدما علم بزواج ابنته أم حبيبة من الرسول ﷺ "هو الفحل لا يُقدَع أنفه" أي هو الكفؤ الكريم، وهي أقرب نسائه إليه نسباً."
"[المحاضرة 112] - غزوة ذات الرقاع (وتسمى أحيانا في كتب السير غزوة الأعاجيب) خرج فيها الرسول ﷺ لتأديب بعض القبائل النجدية وهي قبائل محارب وثعلبة، ومعه بين ٤٠٠ - ٧٠٠ محارباً، واختلف في وقتها، وأوجه ما يقال أنها كانت بعد غزوة خيبر وهو الرأي الذي ذهب إليه البخاري. وقد صلى المسلمون صلاة الخوف في هذه الغزوة."
"[المحاضرة 112] - في عودتهم من ذي الرقاع إلى المدينة تأخر جابر بن عبدالله فسأله رسول الله ﷺ عن سبب تأخره فقال بسبب ضعف جمله، فنخس الرسول ﷺ الجمل بعصا فصار الجمل يسابق القصواء ناقة رسول الله ﷺ لسرعته، فاشتراه الرسول ﷺ بأوقية (٤٠ درهما فضية)."
"[المحاضرة 113] - قصة إسلام ثمامة بن أثال (سيد بني حنيفة) بعدما صار أسيراً لدى المسلمين داخل المسجد …"
"[المحاضرة 114] - سئل الإمام مالك؛ كم كان بين السحور والإقامة. فقال: قدر خمسين آية."
"[المحاضرة 115] - عمرة القضية أو عمرة القضاء أو عمرة الصلح أو عمرة القصاص، أو عمرة الصلح، وبعضهم يسميها غزوة كما عند البخاري و الواقدي."
"[المحاضرة 115] - قال رسول الله ﷺ للمسلمين وهم يؤدون عمرة القضية وذلك بعدما نشر كفار مكة بأن المسلمين قد أصابتهم حمى يثرب: "رحم الله امرئ أراهم من نفسه شدة""
"[المحاضرة 116] - يعبر أهل السير ويصفون هند بنت عوف الكنانية بأنها "أكرم عجوز أصهارا" وذلك لأنها زوجت بناتها بأكرم الرجال وخيارهم كما يلي: تزوجت ابنتها ميمونة بنت الحارث من رسول الله ﷺ، وتزوجت ابنتها السيدة أم الفضل لبابة الكبرى من العباس بن عبد المطلب عم النبي ﷺ، ومن بناتها أيضاً السيدة لبابة الصغرى وهى والدة خالد بن الوليد رضي الله عنه . ومن بناتها السيدة أسماء بنت عميس رضي الله عنها وهي زوج جعفر بن ابى طالب (الشهيد الطيار) ومن بعده تزوجت من أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وتزوجت بعد أبي بكر من علي بن ابى طالب كرم الله وجهه. ومن بناتها السيدة سلمى بنت عميس التي تزوجت من سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ. وهي ايضا أم زينب بنت خزيمه ام المؤمنين زوج رسول الله(ص) والتي كانت تلقب بام المساكين وتوفيت في حياة رسول الله(ص) ودفنت بالبقيع، رضي الله عنها وهي جدة خالد بن الوليد لأمه."
"[المحاضرة 117] - أسلم عمرو بن العاص على يد النجاشي في أرض الحبشة. "
"[المحاضرة 117] - في السنة السابعة للهجرة، حاول خالد بن الوليد إقناع صفوان بن أمية بن خلف للدخول في الإسلام ولكنه رفض، ثم توجه لعكرمة بن أبي جهل فرفض أيضا، ثم التقى بـ عثمان بن طلحة العبدري (وهو من بني هبد الدار؛ ومن حجبة الكعبة) فوافق الذهاب معه إلى المدينة المنورة ليلتقي برسول الله ﷺ ويعلنا إسلامهما، وفي طريقهما ذاك لقيا عمرو بن العاص وهو عائد من عند النجاشي، فصاحبهما، وكان إسلامهم في شهر صفر من السنة الثامنة للهجرة. "
"[المحاضرة 118] - توفيت زينب بنت النبي محمد ﷺ (وهي أكبر بنات رسول الله ﷺ) رضي الله عنها في جمادى الأولى من السنة الثامنة؛ وزوجها كان أبا العاص ابن الربيع (وهو ابن خالتها هالة بنت خويلد). "
"[المحاضرة 118] - كان لدى زينب بنت النبي ﷺ - رضي الله عنها - ابنة واحدة وهي أمامة بنت أبي العاص وهي التي حملها الرسول ﷺ في صدره وهو يصلي ويتركها فوق الارض حينما يسجد."
"[المحاضرة 118] - معقل الإزار يسمى في اللغة 'حقوة'، ولذا يطلق على الإزار حقو."
"[المحاضرة 118] - قُتل الحارث بن عمير (رسول رسول الله ﷺ إلى والي الروم في الشام) على يد الوالي شرحبيل بن عمرو، فحض النبي محمد ﷺ مجتمع المدينة للمشاركة في الانتقام لوفاة الحارث، فاجتمع له ثلاثة آلاف مقاتل، وذلك في جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة، فأمَّر عليهم حِبُّه ومولاه زيد بن حارثة، فإن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب (قال فيه ﷺ: أشبهتَ خَلقي وخُلقي يا جعفر)، فإن أصيب جعفر فعبدالله بن رواحة الأنصاري، وقد شارك معهم خالد بن الوليد، رضي الله عنهم جميعاً، فودعهم رسول الله ﷺ وصحابته وشبعهم إلى ثنيات الوداع قائلين: "صحبكم الله ودفع عنكم البلاء وردكم إلينا صالحين"."
"[المحاضرة 118] - جمع العرب الغساسنة مائة ألف مقاتلاً لقتال سرية رسول الله ﷺ المكونة من ثلاثة آلاف مقاتل، وطلبوا من هرقل قيصر الروم أن يمدهم بجيش آخر من مائة ألف مقاتل."
"[المحاضرة 120] - قال الرسول محمد ﷺ بعد معركة مؤتة: "اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه قد جاءهم ما يشغلهم" وذلك بعد عزاء وحزن أهل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه والذي استشهد في تلك الواقعة."
"[المحاضرة 121] - تتحدث المحاضرة عن تعاليم الإسلام لتحقيق الاحتواء الاجتماعي وما يعرف اليوم بالضمان الاجتماعي والنظام الحماية الاجتماعية."
"[المحاضرة 121] - شرع الإسلام نظام العاقلة، وهو أن يتكافل أقارب الشخص أو مجتمعه القريب منه على المساهمة معه في دفع الغرامة المفروضة عليه إن اقترف جرما ولم يستطع سداد ما فُرض عليه كدفع الدية مثلا في حال القتل الخطأ، أما في يومنا هذا فقد انتشر ما يسمى بالتأمين التكافلي أو ما شابهه. "
"[المحاضرة 121]- قال رسول الله ﷺ "أيما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله" "
"[المحاضرة 121] ما مِن مُؤْمِنٍ إِلَّا وَأَنَا أَوْلَى به في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6]، فأيُّما مُؤمِنٍ مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا، فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَن كَانُوا، وَمَن تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا، فَلْيَأْتِنِي؛ فأنَا مَوْلَاهُ."
"[المحاضرة 122] - ومـما زادني شـرفا وتيها *** وكدت بأخمصي أطأ الثريا دخولي تحت قولك يا عبادي *** وأن صيرت أحمد لي نبيا"
"[المحاضرة 123] - بلغ النبي ﷺ أن جمعًا من قبيلة قضاعة (وهي وراء وادي القرى) يريدون غزو أطراف المدينة وحِلفها، فأمر النبي عمرو بن العاص أن يخرج إليهم في جمادي الآخرة سنة 8 هـ ، فبعثه في ثلاثمائة من سراة المهاجرين والأنصار ومعه ثلاثون فرسًا، ولمَّا قرب عمرو من القوم؛ بلغه أن عددهم كبير، فبعث إلى النبي يطلب منه المدد، فقام النبي محمد بإمداده بمائتين من المهاجرين والأنصار برئاسة أبي عبيدة بن الجراح وفيهم أبو بكر وعمر رضي اللعن عنهم جميعاً، وأمره أن يلحق بعمرو وأن يكونا جميعًا ولا يختلفا، فلحق بعمرو فأراد أبو عبيدة أن يؤم الناس للصلاة، فقال عمرو: «إنما قدمت عَلَيَّ مددًا وأنا الأمير»، وأصر عمرو أن يبقى رئيسا على الجميع فقبل أبو عبيدة."
"[المحاضرة 124] - "لا ينسب إلى ساكت قول""
"[المحاضرة 127] وإن مثلكَ يا أبا بكر كمثل إبراهيم حين قال: «وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ». وكمثلِ عيسى قال: «وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ». وإن مثلكَ يا عمر كمثلِ نوح حين قال: «رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا»."
"[المحاضرة 127] - قصة حاطب بن أبي بلتعة (وكان ممن شهد بدرا) الذي حاول إبلاغ قريش بتجهز المسلمين لفتح مكة، فكتب لهم كتابا وأرسله عن طريق امرأة، بالرغم من تشديد الحراسة على أنقاب المدينة المنورة، فأبلغ الوحي رسول الله ﷺ بذلك، فأرسل علي بن أبي طالب والزبير بن العوام رضي الله عنهما لإيقافها وإحضار الكتاب قبل وصوله قريشا، وقد عفى رسول الله ﷺ عن حاطب بعد أن استمع لاعتذاره."
"[المحاضرة 128] - كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في السَّفرِ ، فمنَّا الصَّائمُ ومنَّا المفطرُ ، فنزلنا في يومٍ حارٍّ ، واتَّخذنا ظلالًا ، فسَقطَ الصُّوَّمُ ، وقامَ المفطِرونَ ، فسقَوا الرِّكابَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ : ذَهبَ المفطِرونَ اليومَ بالأجرِ"
"[المحاضرة 128] - عن جابر بن عبد الله قال: رأى رسول الله ﷺ رجلا قد اجتمع الناس عليه وقد ظلل عليه، فقالوا: هذا رجل صائم، فقال رسول الله ﷺ : «ليس من البر أن تصوموا في السفر»"
"[المحاضرة 128] - عن جابر بن عبد الله قال كنا مع رسول الله ﷺ بمر الظهران نجني الكباث (وهي ثمرة شجرة الاراك التي تستخدم جذورها كسواك)، فقال ﷺ” عليكم بالأسود منه فإنه أطيبه” ، فقال: أكنت ترعى الغنم قال ﷺ «نعم وهل من نبي إلا رعاها»"
"[المحاضرة 128] - كان الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يجتنى سواكاً من الأراك، وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: «مم تضحكون؟»، قالوا: يا نبى الله من دقة ساقيه، فقال: «والذى نفسى بيده لهما أثقل فى الميزان من أُحُد""
"[المحاضرة 130] - قال رسول الله ﷺ في خروجه لفتح مكة: "إن بمكة لأربعة نفر أربأ بهم عن الشرك وأرغب لهم في الإسلام"، وهم: حكيم بن حزام، و سهيل بن عمرو، جبير بن المطعم بن عدي، عتَّاب بن أسيد"
"[المحاضرة 131] - استخدم رسول الله ﷺ أسلوبين مع أبي سفيان أثناء فتح مكة وهما العرض العسكري (فانخلع قلبه بما رأى من جحافل الإيمان) و إعطاؤه ما يحب من الوجاهة حين أعطى الأمان لكل من دخل دار أبي سفيان (وكل من دخل دار أبي سفيان فهو آمن)"
"[المحاضرة 132] - أمر رسول الله ﷺ أن يُقتل مجموعة من أهل مكة عند فتحها ولو وُجدوا متعلقين بأستار الكعبة ومنهم عبدالعزى بن خطل بسبب ردته و قتله، وأيضاً مقيس بن صبابة بسبب قتله قاتل أخيه هشام وردته عن الإسلام، ومنهم أيضا عكرمة بن أبي جهل إلا أنه لم يبق في مكة وركب البحر وبعد مدة من الزمان توسطت له زوجه فعفى عنه رسول الله ﷺ وأسلم بعدها، ومنهم وحشي قاتل حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه إلا أنه هرب للطائف ثم عاد معهم مسلما وعفي عنه."
"[المحاضرة 134] - استضافت أم هاني بنت أبي طالب رسول الله ﷺ يوم فتح مكة في بيتها، ولم تجد لديها ما تقدمه له إلا الخبز اليابس، فاستحت من ذلك في نفسها؛ فسألها ﷺ هل لديها إدام يأكلونه مع الخبز، فأحضرت خلا، فقال ﷺ: نعم الإدام الخل، وفي هذا تطبيب لخاطرها، ودليل على حين حسن تعامل رسول الله ﷺ ومراعاته للطرف الآخر. "
"[المحاضرة 138] - كان كثير من أهل الجزيرة العربية من العرب يقولون عن رسول الله ﷺ ودعوته: "ذروه وقومه، فإن ظهر عليهم فإنه نبي مرسل فاتبعوه، وإن ظهروا عليه فإنه مبتدع كفاكم الله شره"، فكأنهم علقوا إيمانهم بإيمان أهل قريش، وهذا ما حصل، إذ بعد فتح مكة، وبعد أن جاء نصر الله، دخل الناس في دين الله أفواجا. "
"[المحاضرة 139] - قال ابن إسحاق : وقد كان جحدم قال لهم حين وضعوا السلاح ورأى ما يصنع خالد ببني جذيمة : يا بني جذيمة ، ضاع الضرب ، قد كنت حذرتكم ما وقعتم فيه قد كان بين خالد وبين عبد الرحمن بن عوف ، فيما بلغني ، كلام في ذلك ، فقال له عبد الرحمن بن عوف : عملت بأمر الجاهلية في الإسلام . فقال : إنما ثأرت بأبيك . فقال عبد الرحمن : كذبت ، قد قتلت قاتل أبي ، ولكنك ثأرت بعمك الفاكه بن المغيرة ، حتى كان بينهما شر . فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : مهلا يا خالد ، دع عنك أصحابي ، فوالله لو كان لك أحد ذهبا ثم أنفقته في سبيل الله ما أدركت غدوة رجل من أصحابي ولا روحته"
"[المحاضرة 139] - فائدة لغوية: التي واللتيا: فـ(التي) تعني الأمور الكبيرة الصعبة. و(اللتيا) تصغير (التي)، وتعني الأمور الصغيرة والسهلة"
"[المحاضرة 141] - طلب الصحابي بلال بن الحارث المزني (وفد مزينة في المدينة المنورة) من رسول الله ﷺ أن يقطعه أرضا من ديار قبيلته ليستثمرها، فأقطعه رسول الله ﷺ معادن تلك الديار ومزارعها التي لم يكن يمتلكها أحد، وفي زمن الفاروق استردها عمر بن الخطاب رضي الله عنه للدولة الإسلامية بعدما تقدم العمر ببلال، ولم يستطع أن يعمل في ذلك الإقطاع ويثمره كما ينبغي."
"[المحاضرة 142] - قال رسول الله ﷺ "إذا رأى أحدُكم ما يُعجبُهُ في نَفسِهِ ، أو مالِهِ فليبرِّكْ علَيهِ فإنَّ العَينَ حقٌّ"، وهذا الحديث ورد عندما أصاب أحد الصحابة أهله بعين حسد بعدما رأى بياض جسده على إثر غزوة حنين."
"[المحاضرة 143] - كانت غنائم حنين عظيمة جدا، من جملتها ستة آلاف من السبي، وأربعين ألفاً من الغنم، وأربعة وعشرين ألفا من الإبل، وأمر رسول الله ﷺ تجميعها في منطقة الجعرانة (وهي التي صارت ميقات أهل الطائف)."
"[المحاضرة 143] - دعا رسول الله ﷺ لثقيف بالهداية بعدما حاصرهم "اللهم اهد ثقيفاً وأتِ بهم" بالرغم من طلب بعض الصحابة منه الدعاء عليهم!"
"[المحاضرة 144] - روى أبو موسى الأشعري: كُنْتُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نازلًا بالجِعْرانةِ بيْنَ مكَّةَ والمدينةِ ومعه بلالٌ فأتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجُلٌ أعرابيٌّ فقال: ألا تُنجِزُ لي يا محمَّدُ ما وعَدْتَني ؟ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أبشِرْ ) فقال له الأعرابيُّ: لقد أكثَرْتَ عليَّ مِن البُشرى قال: فأقبَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أبي موسى وبلالٍ كهيئةِ الغضبانِ فقال: ( إنَّ هذا قد ردَّ البُشرى فاقبَلا أنتما ) فقالا: قبِلْنا يا رسولَ اللهِ قال: فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقَدَحٍ فيه ماءٌ ثمَّ قال لهما: ( اشرَبا منه وأفرِغا على وجوهِكما أو نُحورِكما ) فأخَذا القَدَحَ ففعَلا ما أمَرهما به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنادَتْنا أمُّ سلَمةَ مِن وراءِ السِّترِ أنْ أفضِلا لِأُمِّكما في إنائِكما فأفضَلا لها منه طائفةً"
"[المحاضرة 149] - اقترح أبو بكر الصديق رضي ِالله عنه على رسول الله ﷺ اختيار عثمان بن أبي العاص أميرا على قومه من قبيلة ثقيف عندما قدموا عليه ﷺ عام الوفود في السنة التاسعة للهجرة، وكان أصغر الوفد عمراً (لا يتجاوز ٢٠ سنة) لما رأى منه من حرص على التفقه والتعلم والاقتداء بسنة الحبيب ﷺ. "
"[المحاضرة 149] - عن عثمان بن أبي العاص أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حَالَ بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ذاك شيطان يقال له خِنْزَبٌ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثًا» قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني."
"[المحاضرة 149] - عن عثمان بن أبي العاص، أنه شكا إلى النبي ﷺ وجعا يجده في جسده منذ أسلم. فقال له: "ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل : باسم الله. ثلاثا. وقل سبع مرات: أعوذ (بعزة) الله وقدرته من شر ما أجد و أحاذر". ففعلت، فأذهب الله ما كان بي، فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم."
"[المحاضرة 149] - قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأَشَجِّ عبدِ القيسِ: (إنَّ فيك خُلَّتَينِ يُحِبُّهما اللهُ: الحِلْمَ والأَناةَ)، فقال: أخُلُقَينِ تَخلَّقتُ بهِما؟ أم خُلُقينِ جُبِلتُ علَيهِما؟ فقال: (بل خُلقَينِ جُبِلتَ عليهما) فقال: الحمدُ للهِ الَّذي جبَلَني على خُلقَينِ يُحِبُّهما اللهُ [ورسولُه]. ومناسبة هذا الثناء هو أن أشج تأنى حتى نظر في مصالحه ولم يعجل في القدوم مع قومه عام الوفود في السنة التاسعة للهجرة، (والحلم) وذلك في مخاطبته للنبي صلى الله عليه وسلم فكلامه كان دالاً على صحة عقله وجودة نظره للعواقب."
"[المحاضرة 151] عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : ( بينما نحن جلوس مع النبي ﷺ في المسجد دخل رجل على جمل فأناخه (أجلسه) في المسجد ثم عقله (ربطه) ، ثم قال لهم : أيكم محمد؟ ، ـ والنبي ﷺ متكئ بين ظهرانيهم ـ ، فقلنا هذا الرجل الأبيض المتكئ ، فقال له الرجل : ابن عبد المطلب ، فقال له النبي ﷺ : قد أجبتك ، فقال الرجل للنبي ﷺ: إني أسألك فمشدد عليك في المسألة ، فلا تجد علي (تغضب) في نفسك ، فقال : سل عما بدا لك ، فقال : أسألك بربك ورب من قبلك ، آلله أرسلك إلى الناس كلهم ؟ ، فقال : اللهم نعم ، قال : أنشدك بالله ، آلله أمرك أن تصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة ؟ ، قال : اللهم نعم ، قال : أنشدك بالله ، آلله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة ؟ ، قال : اللهم نعم ، قال : أنشدك بالله ، آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها في فقرائنا ؟ ، فقال النبي ﷺ : اللهم نعم ، فقال الرجل : آمنت بما جئت به ، وأنا رسول من ورائي من قومي وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر ) رواه البخاري"
"[المحاضرة 151] - قال رسول الله ﷺ لنسائه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن "ما ر أيت أذهب للب الرجل الحازم منكن""
"[المحاضرة 152] محاضرة مميزة عن بيت الزوجية، وفيها تحدث الشيخ عن مناسبة نزول عتاب الله عز وجل لنبيه محمد ﷺ في أول آيات سورة التحريم. [رائحة مغافير]"
"[المحاضرة 155] - قيل "إن قصرت يداك عن رد الجميل، فليطل لسانك بالشكر" "
"[المحاضرة 155] - روى أبو موسى الأشعري: أتيتُ رسولَ اللَّهِ ﷺ في رَهْطٍ منَ الأشعريِّينَ نستحمِلُهُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: واللَّهِ ما أحملُكُم وما عِندي ما أحملُكُم عليهِ قالَ: فلبِثنا ما شاءَ اللَّهُ ، ثمَّ أُتِيَ بإبلٍ ، فأمرَ لَنا بثلاثةِ ذَودٍ غرِّ الذُّرَى ، فلمَّا انطلَقنا ، قالَ بعضُنا لبَعضٍ: أتَينا رسولَ اللَّهِ ﷺ نستَحملُهُ ، فحلفَ ألَّا يحمِلَنا ، ثمَّ حملَنا ، ارجِعوا بنا ، فأتيناهُ ، فقُلنا: يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّا أتَيناكَ نستَحمِلُكَ فحَلفتَ أن لا تَحمِلَنا ، ثمَّ حَملتَنا ، فقالَ: واللَّهِ ما أَنا حَملتُكُم ، بلِ اللَّهُ حملَكُم ، إنِّي واللَّهِ ، إن شاءَ اللَّهُ ، لا أحلِفُ على يَمينٍ ، فأرى خيرًا منها إلَّا كفَّرتُ عَن يميني ، وأتيتُ الَّذي هوَ خيرٌ ، أو قالَ أتيتُ الَّذي هوَ خيرٌ ، وَكَفَّرتُ عَن يَميني"
"[المحاضرة 156] - كان الرأي الفقهي للصحابي الجليل، الزاهد في الحياة، أبي ذر الغفاري أنه لا ينبغي للإنسان أن يحتفظ ويدخر بشيء من المال فوق ما يحتاجه ليبقيه حياً فقط؛ وهو يعد ذلك من الكنز المنهي عنه."
"[المحاضرة 156] - عندما سار رسول الله ﷺ إلى تبوك، تخلف بعض الرجال عن الجيش، حتى قيل : يا رسول الله ، تخلف أبو ذر ، وأبطأ به بعيره ، فقال رسول الله ﷺ : " دعوه ، إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم ، وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه " فتلوم أبو ذر رضي الله عنه على بعيره فأبطأ عليه ، فلما أبطأ عليه أخذ متاعه فجعله على ظهره ، فخرج يتبع رسول الله ﷺ ماشيا ، ونزل رسول الله ﷺ في بعض منازله ، ونظر ناظر من المسلمين ، فقال : يا رسول الله ، هذا رجل يمشي على الطريق ، فقال رسول الله ﷺ : "كن أبا ذر" فلما تأمله القوم ، قالوا : يا رسول الله ، هو والله أبو ذر ، فقال رسول الله ﷺ : "رحم الله أبا ذر يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده""
"[المحاضرة 156] - ذكر بعض أصحاب السير أن عدد المنافقين المتخلفين عن غزوة تبوك بلغ ٨٢، على رأسهم عبدالله بن أبي بن سلول. "
"[المحاضرة 157] «ذو البجادَين» عبدُ اللهِ بنُ عبدِ نهمٍ المُزَنيُّ واسمه الأصلي قبل إسلامه «عبد العُزّى»، وتوفي في حياة رَسُول اللَّهِ ﷺ في غزوة تبوك، روى الأعمش، عن أَبِي وائل، عن عَبْد اللَّهِ بْن مسعود، أَنَّهُ قال: لكأني أرى رَسُول اللَّهِ ﷺ في غزوة تبوك، وهو في قبر عَبْد اللَّهِ ذي البجادين، وَأَبُو بكر وعمر يدليانه، ورسول اللَّه ﷺ يقول: « أدنيا مني أخاكما »، فأخذه من قبل القبلة حتى أسنده في لحده، ثم خرج رَسُول اللَّهِ ﷺ ووليا هما العمل، فلما فرغ من دفنه استقبل القبلة رافعًا يديه يقول:« اللهم إني أمسيت عنه راضيًا فارض عنه »، قال: يقول ابن مسعود: فوالله لوددت أني مكانه، ولقد أسلمت قبله بخمس عشرة سنة."
"[المحاضرة 158] - قصة مرور رسول الله ﷺ وجيش المسلمين بديار الحجر (قوم ثمود الذين كذبوا نبي الله صالح عليه السلام) في طريقهم من المدينة المنورة إلى تبوك، وضرورة الاعتبار والخوف عند المرور بأماكن الخسف والعذاب."
"[المحاضرة 158] - قيل: "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة"."
"[المحاضرة 158] - أنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ في غَزوةِ تبوكَ أتى على بيتٍ ، فإذا قِربةٌ معلَّقةٌ ، فسألَ الماءَ ، فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّها مَيتةٌ ، فقالَ : دباغُها طُهورُها."
"[المحاضرة 159] - عندما بلغ رسول الله ﷺ عين تبوك وقد كانت منطقة جافة قاحلة لقلة الماء، غسل رسول الله ﷺ منها يديه ووجهه، ثم أعاده فيها، فجرت العين بماء منهمر حتى استقى الناس، ثم قال ﷺ لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: "يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة، أن ترى ما هاهنا قد ملئ جنانا"."
"[المحاضرة 159] - وهم في غزوة تبوك، أُهْدِيَ للنبيِّ ﷺ جُبَّةُ سُنْدُسٍ، وكانَ يَنْهَى عَنِ الحَرِيرِ، فَعَجِبَ النَّاسُ منها، فَقالَ: والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ في الجَنَّةِ أحْسَنُ مِن هذا، وقالَ سَعِيدٌ، عن قَتَادَةَ، عن أنَسٍ: إنَّ أُكَيْدِرَ دُومَةَ أهْدَى إلى النبيِّ ﷺ"
"[المحاضرة 159] - أخبر رسول الله ﷺ في تبوك عن هبوب ريح شديدة ، وطلب من الناس أخذ الحيطة والحذر حتى لا تصيبهم بأذى ، وأمرهم بربط الدواب وعدم الخروج في ذلك الوقت ، ولما حل الليل جاءت الريح ، فقام رجل من المسلمين من مكانه ، فحملته الريح حتى ألقته بجبل طيء ، رواه مسلم ."
"[المحاضرة 162] - قصة الصحابي الشاعر كعب بن مالك رضي الله عنه وهو من الثلاثة الذين خُلِفوا بعد غزوة تبوك حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، ومقاطعة المجتمع المسلم لهؤلاء الثلاثة مدة خمسين يوما (بما في ذلك طيلة شهر شوال من السنة التاسعة للهجرة)، وفي أثناء تلك الفترة بلغته رسالة من ملك غسان يستميله للانضمام لصفهم بعد مقاطعة رسول الله ﷺ ومجتمع المدينة لهم، حتى تاب الله عليهم، وهي قصة مؤثرة مليئة بالعبر والدروس."
"[المحاضرة 163] - قصة وفاة رأس المنافقين عبدالله بن أُبي بن سلول في السنة التاسعة للهجرة ونزول قول الله تعالى وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدٖ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدٗا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦٓۖ إِنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَمَاتُواْ وَهُمۡ فَٰسِقُونَ - التوبة [84-84]"
"[المحاضرة 164] النبيَّ ﷺ، قالَ لأهْلِ نَجْرَانَ: لَأَبْعَثَنَّ إلَيْكُمْ رَجُلًا أمِينًا حَقَّ أمِينٍ، فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أصْحَابُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَبَعَثَ أبَا عُبَيْدَةَ."
"[المحاضرة 164] - أرسل رسول الله ﷺ في السنة التاسعة للهجرة أبا بكر الصديق رضي الله عنه ومعه ثلاثمائة من أهل المدينة إلى مكة المكرمة ليكون أميراً للحج، بينما بعث عتَّاب بن أسيد أميراً للحج في السنة الثامنة للهجرة. "
"[المحاضرة 164] - يقول ابن عباس لأبنائه "قوموا، الصبحة تمنع الرزق" أي ينهاهم عن النوم بعد الفجر."
"**[المحاضرة 165] - يبلغ عدد السور المدنية ٣٠ سورة، تحدثت ١٧ سورة منها عن صفات المنافقين، أي تعرض أكثر من نصف القرآن المدني لموضوع المنافقين وصفاتهم، بما في ذلك سورة التوبة (الفاضحة) التي نزلت أواخر العام التاسع الهجري."
"[المحاضرة 166] - قال رسول الله ﷺ: اجْتَنِبوا هذه القاذوراتِ التي نَهى الله عنها، فمَن أَلَمَّ فلْيَستَتِرْ بسِترِ اللهِ، ولْيَتُبْ إلى اللهِ؛ فإنَّه مَن يُبدِ لنا صَفحَتَه، نُقِمْ عليه كتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ."
"[المحاضرة 166] - قال رسول الله ﷺ: مَنْ صلَّى للهِ أربعينَ يومًا في جماعةٍ ، يُدْرِكُ التَّكْبيرَةَ الأُولَى ، كُتِبَتْ لهُ بَرَاءَتَانِ : بَرَاءَةٌ مِنَ النارِ، و بَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ"
"[المحاضرة 167] - وصف رسول الله ﷺ معاذ بن جبل: "أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل"، وقد بعثه بداية السنة العاشرة للهجرة إلى اليمن هو و أبو موسى الأشعري رضي الله عنهما، ثم ألحق بهما علي بن أبي طالب كرم الله وجهه."
"[المحاضرة 168] - قال رسول الله ﷺ عند وفاة ولده إبراهيم "إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون"، فلا يعذب الله بدمع العين ولا يحزن القلب إذ إنها فطرة، وليس في ذلك تعارض مع التسليم بقضاء الله وقدره. "
"[المحاضرة 168] - جاء في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: (والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)"
"[المحاضرة 168] - بعثني رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، إلى اليمن قاضيا ، فقلت : يا رسول اللهِ ! ترسلني وأنا حديث السن ، ولا علم لي بًالقضاء ؟ فقال : إن الله سيهدي قلبك ، ويثبت لسانك ، فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضين ، حتى تسمع من الآخر ، كما سمعت من الأول ؛ فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء قال : فما زلت قاضيا ، أو ما شككت في قضاء بعد"
"[المحاضرة 169] - من أهل العلم من يسمي حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة حجة التمام، أو حجة الإكمال، لأن الله تعالى أكمل في هذه الحجة هذا الدين لعباده المؤمنين "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" التي نزلت يوم الجمعة يوم عرفة. وبعضهم يسميها حجة الإسلام."
"[المحاضرة 169] - عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى شيخا يهادى بين ابنيه في حجة الوداع (وقيل أنه حدث في موقع آخر) فقال: (ما بال هذا؟! قالوا: نذر أن يمشي، قال: إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني، وأمره أن يركب) رواه البخاري"
"[المحاضرة 170] - قال رسول الله ﷺ في حجة الوداع: (لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقتُ الهدي، ولحللت مع الناس حين حلُّوا)."
"[المحاضرة 169] لم يحظ كائن بشري على هذه الأرض بتفصيل حركاته وبيانها وتعدادها ما حظي به محمد بن عبدالله ﷺ"
"[المحاضرة 169] - عن أنس رضي الله عنه: أن النبي ﷺ رأى شيخا يهادى بين ابنيه في حجة الوداع (وقيل أنه حدث في موقع آخر) فقال: (ما بال هذا؟! قالوا: نذر أن يمشي، قال: إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغني، وأمره أن يركب) رواه البخاري"
"[المحاضرة 170] - قال رسول الله ﷺ في حجة الوداع: (لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقتُ الهدي، ولحللت مع الناس حين حلُّوا)."
"[المحاضرة 171] - عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: رجَع إليَّ رسولُ اللهِ ﷺ ذاتَ يومٍ مِن جِنازةٍ بالبقيعِ وأنا أجِدُ صُدَاعًا في رأسي وأنا أقولُ : وارَأْسَاه قال : ( بل أنا يا عائشةُ وارَأْسَاه ) ثمَّ قال : ( وما ضرَّكِ لو مِتِّ قبْلي فغسَلْتُكِ وكفَّنْتُكِ وصلَّيْتُ عليكِ ثمَّ دفَنْتُكِ ) ؟ قُلْتُ : لَكأنِّي بكَ أنْ لو فعَلْتَ ذلك قد رجَعْتَ إلى بيتي فأعرَسْتَ فيه ببعضِ نسائِك فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ بُدِئ في وجَعِه الَّذي مات فيه."
"[المحاضرة 172] - منطقة سَرِف بالقرب من مكة المكرمة، فيها بنى رسول الله ﷺ بأم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها وبها ماتت وقبرها معروف فيها. "
"[المحاضرة 172] - دخل رسول الله ﷺ مكة المكرمة في حجة الوداع من أعلاها من منطقة طُوى وخرج منها من أسفلها من منطقة كُدَي."
"[المحاضرة 172] - أن النبي ﷺ كان إذا دخل مكةَ نزل بذي طوى، وبات بها، فإذا أصبح اغتسل ودخل مكة عليه الصلاة والسلام، وهكذا فعل في حجة الوداع. "
"[المحاضرة 173 بتصرف] - كما في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر: " يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة!" قال ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي."
"[المحاضرة 173] - حديث بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند الحجر الأسود وقوله لعمر: ههنا تسكب العبرات! هو حديث ضعيف، وإن صح فهو لخصوصية هذا المكان، ولأنه محل تنزل الرحمة، وقال بعضهم: شوقا إلى الله تعالى، أو خوفا وحياء."
"[المحاضرة 174] - صلى رسول الله ﷺ خلف مقام إبراهيم ركعتين بعد فراغه من طواف حجة الوداع، قرأ مع الفاتحة في أول ركعة سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص، كما في رواية جابر بن عبدالله رضي الله عنه، بعدها استلم الحجر الأسود. ولم يرد أنه قصد ماء زمزم بعد ذلك، و إنما قصد الصفا للسعي. "
"[المحاضرة 174] - أن المشركين حينما رفعوا خبيب بن عدي على الخشبة ليصلبوه نادوه وناشدوه: أتحب أن محمدا مكانك وأنت في بيتك؟ فقال: لا والله ما أحب أن يفديني بشوكة يشاكها في قدمه، فضحكوا منه. وفي رواية قال لهم: والله ما أحب أني بين أهلي ومحمد ﷺ في المكان الذي هو فيه تشوكه شوكة."
"[المحاضرة 174] - عن سراقة بن مالك قال لرسول الله ﷺ في حجة الوداع بعدما حج رسول الله مقرناً وهم متمتعين : يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ عُمرتَنا هذِهِ لعامنا أم لأبدٍ؟ قالَ رسولُ اللَّهِ: هيَ للأبد"
"[المحاضرة 175] - قيل: جبلت النفس على معاداة المُعادات (أي على كره الأشياء المتكررة والمعادة)."
"[المحاضرة 177] - أن عبدالله بن عباس دَفَعَ مع النبيِّ ﷺ يَومَ عَرَفَةَ، فَسَمِعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَاءَهُ زَجْرًا شَدِيدًا، وضَرْبًا وصَوْتًا لِلْإِبِلِ، فأشَارَ بسَوْطِهِ إليهِم، وقالَ: أيُّها النَّاسُ، علَيْكُم بالسَّكِينَةِ؛ فإنَّ البِرَّ ليسَ بالإِيضَاعِ. [والإيضاع يعني الإسراع]"
"[المحاضرة 177] - لا تَعذُلِ المُشتاق في أشواقِهِ ،، حَتَّى يَكُونَ حَشَاكَ في أَحشائِهِ "
"[المحاضرة 178] - قال رسول الله ﷺ: "أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر"، والمعنى عند أهل العلم عدم العجلة حتى يتبين الصبح."
"[المحاضرة 178] - أن النبي ﷺ نحر في حجة الوداع ثلاثا وستين بدنة، وأن عليا رضي الله عنه نحر ما بقي وهو سبع وثلاثون بدنة. وأما سبب الاقتصار على ذبح ثلاث وستين بدنة، فلعل في ذلك إشارة إلى عدد سني النبي محمد ﷺ"
"[المحاضرة 179] - قال عبدالله بن عباس رضي الله عنه: قال لي رسولُ اللهِ ﷺ غداةَ جمعٍ : هلُمَّ الْقُطْ لي فلقطتُ لهُ حصياتٍ من حصى الخذفِ فلمَّا وضعهُنَّ في يدِهِ قال : نعم بأمثالِ هؤلاءِ وإيَّاكم والغُلُوَّ في الدِّينِ فإنَّما هلك من كان قبلكم بالغُلُوِّ في الدِّينِ."
"[المحاضرة 179] - عن عبدالله بن عمرو أنَّ رجلًا سألَ رسولَ اللَّهِ ﷺ فقالَ حلَقتُ قبلَ أن أذبحَ فقالَ اذبَح ولا حرجَ وسألَهُ آخرُ فقالَ نَحرتُ قبلَ أن أرميَ قالَ ارمِ ولا حرجَ"
"[المحاضرة 180] - قيل قديما: لأجل عين ألف عين تُكرم."
"[المحاضرة 180] - أقبلنا مع رسولِ اللهِ ﷺ في حجتِه التي حجَّ فنزل في بعضِ الطريقِ فأمر الصلاةَ جامعةً فأخذ بيدِ عليٍّ رضي الله عنه فقال ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم قالوا بلى قال ألستُ أولى بكلِّ مؤمنٍ من نفسِه قالوا بلى قال فهذا وليُّ من أنا مولاه اللَّهمَّ والِ من والاهُ اللهمَّ عادِ من عاداهُ."
"[المحاضرة 180] - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رَسولُ الله ﷺ لأمِّ سِنَانٍ الأنصاريَّة (إذا جاء رمضان فاعتَمِرِي؛ فإنَّ عُمرَةً فيه تَعدِل حَجَّة). رواه مسلم"
"[المحاضرة 181] - قيل: "لا تصحب من لا ينهضك حاله، ولا يدلّك على الله مقاله""
"[المحاضرة 181] - لا يرى الشيخ ماجد الكندي مانعا من الاستعداد لشهر رمضان في الييوت بما هو مباح من تزيين أو تخصيص وجبات وأجواء معينة خاصة ومعدة فقط لشهر الصيام؛ مما قد يعين على زيادة اهتمام الاسرة له، فهو يدخل في باب تعظيم شعائر الله (الدقيقة 49)"
"[المحاضرة 181] - عن الزبير بن العوام وعبدالله بن عمر، قال رسول الله ﷺ "مَنِ استطاعَ منكم أنْ يكونَ لَهُ خَبْءٌ [خَبِيءٌ] مِنْ عمَلٍ صالِحٍ فلْيَفْعَلْ""
"[المحاضرة 181] - وعُدَّ قيام الليل أفضل العبادات بعد الصلوات المفروضات وما ذلك إلا لأنه يؤدي إلى الثبات على دين الله تعالى "
"[المحاضرة 182] لذلك كانت السيرة كلها منقولة عن النبي ﷺ ومن هنا تضافر كما يقول أهل العلم أكثر من خمسائة ألف راوٍ يروون هذه الأحاديث عن النبي ﷺ ويتصدى لها علماء الجرح والتعديل، علماء الحديث، في أدقِّ منهج علمي ما عرفته البشرية من قبل وهو منهج قبول الأحاديث وردها. "
"[المحاضرة 182] - سُئِلَ أنسُ بنُ مالِكٍ : أخضَبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ؟ قالَ : إنَّهُ لم يرَ منَ الشَّيبِ إلَّا نحوَ سبعةَ عشرَ ، أو عشرينَ شعرةً في مقدَّمِ لحيتِهِ. وفي هذا الحديث ما يدل على شدة اهتمام صحابة رسول الله ﷺ بأدق تفاصيل نبيهم الحبيب المصطفى ﷺ."
"[المحاضرة 183] - قال رسول الله ﷺ: في يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ."
"[المحاضرة 184] - أنَّ النبي ﷺ خرجَ ليلةً فإذا هوَ بأبي بَكرٍ رضي اللَّه عنه يصلِّي يخفضُ من صوتِهِ قالَ: ومرَّ بعمرَ بنِ الخطَّابِ وَهوَ يصلِّي رافعًا صوتَهُ قالَ: فلمَّا اجتمعا عندَ النبي ﷺ قالَ: يا أبا بَكرٍ مررتُ بِكَ وأنتَ تصلَّي تخفِضُ صوتَكَ. قالَ: قد أسمعتُ من ناجيتُ يا رسولَ اللَّهِ. قالَ وقالَ لعمرَ: مررتُ بِكَ وأنتَ تصلَّي رافعًا صوتَكَ. قالَ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ أوقظُ الوسنانَ وأطردُ الشَّيطانَ. زادَ الحسنُ في حديثِهِ فقالَ النبي ﷺ: يا أبا بَكرٍ ارفع من صوتِكَ شيئًا. وقالَ لعمرَ: اخفِض من صوتِكَ شيئًا"
"[المحاضرة 185] - عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال رسول الله ﷺ: (أَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ )"
"[المحاضرة 186] - رَأَيْتُ رُؤْيَا علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ ﷺ، فَقَصَصْتُهَا عليه، رَأَيْتُنِي في رَوْضَةٍ، ذَكَرَ سَعَتَهَا وَعُشْبَهَا وَخُضْرَتَهَا، وَوَسْطَ الرَّوْضَةِ عَمُودٌ مِن حَدِيدٍ، أَسْفَلُهُ في الأرْضِ، وَأَعْلَاهُ في السَّمَاءِ، في أَعْلَاهُ عُرْوَةٌ، فقِيلَ لِي: ارْقَهْ، فَقُلتُ له: لا أَسْتَطِيعُ، فَجَاءَنِي مِنْصَفٌ، قالَ ابنُ عَوْنٍ: وَالْمِنْصَفُ الخَادِمُ، فَقالَ بثِيَابِي مِن خَلْفِي، وَصَفَ أنَّهُ رَفَعَهُ مِن خَلْفِهِ بيَدِهِ، فَرَقِيتُ حتَّى كُنْتُ في أَعْلَى العَمُودِ، فأخَذْتُ بالعُرْوَةِ، فقِيلَ لِيَ: اسْتَمْسِكْ. فَلَقَدِ اسْتَيْقَظْتُ وإنَّهَا لَفِي يَدِي، فَقَصَصْتُهَا علَى النبيِّ ﷺ فَقالَ: تِلكَ الرَّوْضَةُ الإسْلَامُ، وَذلكَ العَمُودُ عَمُودُ الإسْلَامِ، وَتِلْكَ العُرْوَةُ عُرْوَةُ الوُثْقَى، وَأَنْتَ علَى الإسْلَامِ حتَّى تَمُوتَ. قالَ: وَالرَّجُلُ عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ."
"[المحاضرة 186] - عن ابن عباس رضي الله عنهما كان يحدِّث: أنَّ رجلًا أتى رسولَ الله ﷺ فقال: إنِّي رأيتُ الليلةَ في المَنام ظُلَّةً تَنْطِفُ السَّمْنَ والعَسَلَ، فأَرى الناسَ يَتَكفَّفُون منها، فالمُستَكْثِرُ والمُسْتَقِلُّ، وإذا سَبَبٌ واصلٌ من الأرض إلى السماء، فأراك أخذتَ به فعَلَوْتَ، ثم أخَذَ به رجلٌ آخَرُ فَعَلا به، ثم أخَذ به رجل آخَر فَعَلا به، ثم أخَذ به رجلٌ آخَر فانقطع ثم وُصِلَ. فقال أبو بكر: يا رسول الله، بأبي أنت، والله لتَدَعَنِّي فأُعَبِّرها، فقال النبي ﷺ : «اعْبُرْها» قال: أما الظُّلَّة فالإسلام، وأما الذي يَنْطِف من العَسَل والسَّمْن فالقرآن، حلاوتُه تَنْطِفُ، فالمُستَكْثِرُ من القرآن والمُسْتَقِلُّ، وأما السَّبَبُ الواصِل من السماء إلى الأرض فالحقُّ الذي أنت عليه، تأخُذُ به فيُعْلِيك الله، ثم يأخُذ به رجُل مِن بعدِك فيَعْلُو به، ثم يأخذ به رجل آخر فيَعْلُو به، ثم يأخُذه رجل آخَر فيَنْقَطِع به، ثم يوصَل له فيَعْلُو به، فأخبِرْني يا رسول الله، بأبي أنت، أصبْتُ أم أخطأْتُ؟ قال النبي ﷺ :«أصبتَ بعضًا وأخطأتَ بعضًا» قال: فواللهِ يا رسول الله لتُحَدِّثَنِّي بالذي أخْطَأْتُ، قال: «لا تُقْسِم»."
"[المحاضرة 187] - جَلَسْتُ إلى سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، فَحدَّثَني: أنَّ جَدَّهُ حَزْنًا بن عمرو قَدِمَ علَى النبيِّ ﷺ فَقالَ: ما اسْمُكَ قالَ: اسْمِي حَزْنٌ، قالَ: بَلْ أنْتَ سَهْلٌ قالَ: ما أنَا بمُغَيِّرٍ اسْمًا سَمَّانِيهِ أبِي قالَ ابنُ المُسَيِّبِ: فَما زَالَتْ فِينَا الحُزُونَةُ بَعْدُ."
"[المحاضرة 188] - عبد الله بن عمرو بن العاص، عن أبيه، قال: " ما رأيت رسول الله ﷺ يأكل متكئا قط، ولا يطأ عقبه رجلان ""
"[المحاضرة 188] - عن أنسِ بنِ مالكٍ أن النبيَّ ﷺ مرَّ ببعضِ المدينةِ فإذا بجوَارٍ يضرِبْنَ بدفِّهنَّ ويتغنيْنَ ويقلْنَ نحنُ جَوارٍ من بني النجارِ يا حبذا محمدٌ من جارِ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اللهُ يعلمُ إنِّي لأحبُّكُنَّ"
"[المحاضرة 189] - عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله ﷺ مر بغلام يسلخ شاة ، فقال له : تنح حتى أريك ، فإني لا أراك تحسن تسلخ ، قال : فأدخل رسول الله ﷺ يده بين الجلد واللحم ، فدحس بها حتى توارت إلى الإبط ، ثم قال ﷺ : هكذا يا غلام فاسلخ ، ثم انطلق فصلى ، ولم يتوضأ ، ولم يمس ماء ."
"[المحاضرة 189] - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنت مع رسول الله ﷺ في سوق من أسواق المدينة فانصرف فانصرفت فقال أين لكع ثلاثا ادع الحسن بن علي فقام الحسن بن علي يمشي وفي عنقه السخاب فقال النبي ﷺ بيده هكذا فقال الحسن بيده هكذا فالتزمه فقال اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه وقال أبو هريرة فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعد ما قال رسول الله ﷺ ما قال."
"[المحاضرة 190] - روى جابر بن عبدالله رضي الله عنهما؛ أن رسول الله ﷺ قال: "كأنهم علِمُوا أنَّا نُحبُّ اللحمَ". وفي الحديثِ قصةٌ. [قال جابر: أتَانَا النَّبيِّ ﷺ في مَنزلِنا"، أي: جاءَنا زائرًا، "فذبَحْنا له شاةً"، وهي الواحدةُ مِن الضَّأنِ المستأنَسِ في البيوتِ؛ فقال النَّبيُّ ﷺ: "كأنَّهم عَلِموا أنَّا نُحِبُّ اللَّحْمَ"، أي: نُحِبُّه مُطلقًا، والمعنى: كأنَّهم عَرَفوا ذلك فأكْرَمونا به في ذلك الوقتِ؛ للاحتياجِ إلى القوَّةِ لمُدافَعةِ العدُوِّ ومُقاومتِهم، أو المرادُ بذلك القولِ تأْنيسُهم وجَبْرُ خاطِرِهم دونَ إظهارِ الشَّغفِ باللَّحمِ والإفراطِ في مَحبَّتِه. أتَيتُ النَّبيَّ ﷺ أستَعينُه في دَينٍ كان على أبي، قال: فقال: آتِيكُم، قال: فرَجَعْتُ فقلْتُ للمرأةِ: لا تُكلِّمي رسولَ اللهِ ﷺ ولا تَسألِيه، قال: فأتانَا فذبَحْنا له داجِنًا كان لنا، فقال: يا جابرُ، كأنَّكم عرَفْتُم حُبَّنا اللَّحمَ، قال: فلمَّا خرَجَ قالت له المرأةُ: صَلِّ عليَّ وعلى زَوجي -أو صَلِّ علينا-، قال: فقال: اللَّهُمَّ صَلِّ عليهم، قال: فقلْتُ لها: أليس قد نَهيتُكِ؟! قالت: تَرى رسولَ اللهِ ﷺ كان يَدخُلُ علينا ولا يَدعو لنا".]"
"[المحاضرة 191] - ما كانَ لِعَلِيٍّ بن أبي طالب كرم الله وجهه اسْمٌ أحَبَّ إلَيْهِ مِن أبِي تُرَابٍ، وإنْ كانَ لَيَفْرَحُ به إذَا دُعِيَ بهَا، جَاءَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ بَيْتَ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ، فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا في البَيْتِ، فَقَالَ: أيْنَ ابنُ عَمِّكِ فَقَالَتْ: كانَ بَيْنِي وبيْنَهُ شيءٌ، فَغَاضَبَنِي فَخَرَجَ فَلَمْ يَقِلْ عِندِي، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ لِإِنْسَانٍ: انْظُرْ أيْنَ هو فَجَاءَ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ هو في المَسْجِدِ رَاقِدٌ، فَجَاءَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُضْطَجِعٌ، قدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عن شِقِّهِ فأصَابَهُ تُرَابٌ، فَجَعَلَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ يَمْسَحُهُ عنْه وهو يقولُ: قُمْ أبَا تُرَابٍ، قُمْ أبَا تُرَابٍ."
"[المحاضرة 192] - عن بُريدةَ ، قالَ : خطبَنا رسولُ اللَّهِ ﷺ ، فأقبلَ الحسنُ ، والحسينُ رضيَ اللَّهُ عنْهما ، عليْهما قَميصانِ أحمرانِ يعثُرانِ ويقومانِ ، فنزلَ فأخذَهما ، فصعِدَ بِهما المنبرَ ، ثمَّ قالَ : صدقَ اللَّهُ : أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ، رأيتُ هذينِ فلم أصبِرْ ، ثمَّ أخذَ في الخطبةِ."
"[المحاضرة 192] - عن أبي قتادة رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ كانَ يصلِّي وَهوَ حاملٌ أُمَامَةَ بنتَ زينبَ بنتِ رسولِ اللَّهِ ﷺ فإذا سجدَ وضعَها وإذا قامَ حملَها. [أمامة بنت أبي العاص بن الربيع]، والفقهاء مختلفون في تفسير هذا الحديث، إذ الاهتمام بالأطفال وقت الصلاة مظنة ذهاب الخشوع، فمنهم من قال أنه منسوخ إذ كان هذا قبل النهي عن الاشتغال بالفعل والقول وقت الصلاة، ومنهم من رأي أنه خاص فقط بالنبي محمد ﷺ، ومنهم من رخص فيه رحمةً بالصغار إذ أن الغالب عدم وقوع هذا الأمر للمصلي، … وغيره من الأقوال. "
"[المحاضرة 193] - اسْتَعْمَلَ رَسولُ اللهِ ﷺ رَجُلًا مِنَ الأسْدِ، يُقَالُ له: ابنُ اللُّتْبِيَّةِ، قالَ عَمْرٌو: وَابنُ أَبِي عُمَرَ، علَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ قالَ: هذا لَكُمْ، وَهذا لِي، أُهْدِيَ لِي، قالَ: فَقَامَ رَسولُ اللهِ ﷺ علَى المِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عليه، وَقالَ: ما بَالُ عَامِلٍ أَبْعَثُهُ، فيَقولُ: هذا لَكُمْ، وَهذا أُهْدِيَ لِي، أَفلا قَعَدَ في بَيْتِ أَبِيهِ، أَوْ في بَيْتِ أُمِّهِ، حتَّى يَنْظُرَ أَيُهْدَى إلَيْهِ أَمْ لَا؟ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لا يَنَالُ أَحَدٌ مِنكُم منها شيئًا إلَّا جَاءَ به يَومَ القِيَامَةِ يَحْمِلُهُ علَى عُنُقِهِ بَعِيرٌ له رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةٌ لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةٌ تَيْعِرُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى رَأَيْنَا عُفْرَتَيْ إبْطَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ، هلْ بَلَّغْتُ؟ مَرَّتَيْنِ."
"[المحاضرة 194] عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسولَ اللهِ ﷺ قرأ في المغربِ بسورةِ الأعرافِ فَرَّقَها في الركعتين. إلا أن الغالب في سنته ﷺ أنه لم يكن يطيل القراءة في صلاة المغرب."
"[المحاضرة 194] - عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال (أعتم النبي ﷺ بالعشاء. فخرج عمر، فقال : الصلاة، يا رسول الله . رقد النساء والصبيان . فخرج ورأسه يقطر يقول : لولا أن أشق على أمتي - أو على الناس - لأمرتهم بهذه الصلاة هذه الساعة)."
"[المحاضرة 194] - عن أنس رضي الله عنه قال: ما أكل رسولُ اللهِ ﷺ على خوانٍ قطُّ ، ولا في سُكُرُّجَةٍ ، ولا خُبِزَ له مُرَقَّقٌ. قال : قلتُ لأنسٍ : فعلام كانوا يأكلون؟ قال : على السُّفَرِ. "
"[المحاضرة 195] - تطرقت المحاضرة لعدد من مدَّعي النبوة وهم مسيلمة الكذاب من اليمامة (وكان قد تسمى برحمان اليمامة)، والأسود العنسي (ويلقب بذي الخمار) من صنعاء اليمن من قبيلة مذحج، وطليحة بن خويلد بن نوفل الأسدي، و سجاح بنت الحارث التميمة "
"[المحاضرة 196] - عقد رسول الله ﷺ (قبل مرض وفاته بيوم) اللواء لأسامة بن زيد بن حارثة لقيادة جيش المسلمين إلى الشام لمواجهة الروم وهو ابن ١٨ عاما (وفي رواية ابن ١٧ عاما) مع وجود عدد من الصحابة كعمر بن الخطاب و سعد بن أبي وقاص وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين، و رد ﷺ على من طعن في إمارة أسامة قائلا: "إنْ تَطْعَنُوا في إمارَتِهِ فقَدْ طَعَنْتُمْ في إمارَةِ أبِيهِ مِن قَبْلِهِ، وايْمُ اللَّهِ لقَدْ كانَ خَلِيقًا لِلْإِمارَةِ، وإنْ كانَ مِن أحَبِّ النَّاسِ إلَيَّ، وإنَّ هذا لَمِنْ أحَبِّ النَّاسِ إلَيَّ بَعْدَه""
"[المحاضرة 197] - عن أبي سعيد الخدري أنَّ رَسولَ اللَّهِ ﷺ جَلَسَ علَى المِنْبَرِ فقالَ: إنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللَّهُ بيْنَ أنْ يُؤْتِيَهُ مِن زَهْرَةِ الدُّنْيا ما شاءَ، وبيْنَ ما عِنْدَهُ، فاخْتارَ ما عِنْدَهُ. فَبَكَى أبو بَكْرٍ وقالَ: فَدَيْناكَ بآبائِنا وأُمَّهاتِنا، فَعَجِبْنا له، وقالَ النَّاسُ: انْظُرُوا إلى هذا الشَّيْخِ؛ يُخْبِرُ رَسولُ اللَّهِ ﷺ عن عَبْدٍ خَيَّرَهُ اللَّهُ بيْنَ أنْ يُؤْتِيَهُ مِن زَهْرَةِ الدُّنْيا، وبيْنَ ما عِنْدَهُ، وهو يقولُ: فَدَيْناكَ بآبائِنا وأُمَّهاتِنا! فَكانَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ هو المُخَيَّرَ، وكانَ أبو بَكْرٍ هو أعْلَمَنا به. وقالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ: إنَّ مِن أمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ في صُحْبَتِهِ ومالِهِ أبا بَكْرٍ، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا مِن أُمَّتي لاتَّخَذْتُ أبا بَكْرٍ، إلَّا خُلَّةَ الإسْلامِ، لا يَبْقَيَنَّ في المَسْجِدِ خَوْخَةٌ إلَّا خَوْخَةُ أبِي بَكْرٍ."
"[الحاضرة 199] - في حادثة السقيفة (سقيفة بني ساعدة) اجتمع الأنصار في 12 ربيع الأوَّل سنة 11هـ، بعد وفاة رسول الله ﷺ مباشرةً، للتشاور لبيعة خليفة رسول الله ﷺ، فاختاروا في البداية سعد بن عبادة، ثم وصل أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح إلى السقيفة، وانتهى الأمر إلى بيعة أبي بكر الصديق."
"[المحاضرة 199] - في هذه المحاضرة تحدث المحاضر عن تفاصيل تغسيل رسول الله ﷺ وتكفينه ودفنه والصلاة عليه، وبيعة أبي بكر الصديق بالخلافة. "
"[المحاضرة 200] ومن عادة علماء السيرة أنهم بعد أن يأتوا بالسيرة النبوية يأتون بعد ذلك بالشمائل المحمدية"
"[المحاضرة 201] - يقولون: إن من أعظم دوافع المحبة التي تستلزم الاقتداء بعد ذلك إما حسن أو إحسان "
"[المحاضرة 204] قال أبو الحسن التهامي: وتلَـهُّـبُ الأحـشـاءِ شـيَّـبَ مَـفْـرقـي ** هــذا الضـيـاءُ شُــواظُ تـلـك الـنــارِ"
"[المحاضرة 205] - عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: كانَ النبيُّ ﷺ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، في تَنَعُّلِهِ، وتَرَجُّلِهِ، وطُهُورِهِ، وفي شَأْنِهِ كُلِّهِ."
"[المحاضرة 205] - عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: أن رجلًا أكَلَ عند رسول الله ﷺ بشماله، فقال: ((كُلْ بيمينِك))، قال: لا أستطيع! قال: ((لا استطعتَ! ما منَعَه إلا الكِبرُ))، قال: فما رفعها إلى فيه. رواه مسلم."
"[المحاضرة 205] - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أَتَانَا رَسولُ اللَّهِ ﷺ في دَارِنَا هذِه فَاسْتَسْقَى، فَحَلَبْنَا له شَاةً لَنَا، ثُمَّ شُبْتُهُ مِن مَاءِ بئْرِنَا هذِه، فأعْطَيْتُهُ، وأَبُو بَكْرٍ عن يَسَارِهِ، وعُمَرُ تُجَاهَهُ، وأَعْرَابِيٌّ عن يَمِينِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ عُمَرُ: هذا أبو بَكْرٍ، فأعْطَى الأعْرَابِيَّ فَضْلَهُ، ثُمَّ قَالَ: الأيْمَنُونَ الأيْمَنُونَ، ألَا فَيَمِّنُوا. قَالَ أنَسٌ: فَهي سُنَّةٌ، فَهي سُنَّةٌ. ثَلَاثَ مَرَّاتٍ."
"[المحاضرة 206] - من جملة الأطعمة التي كان يحبها رسول الله ﷺ اللحم، واليقطين (وهو الدباء أو القرع)."
"[المحاضرة 207] - أشار الشيخ ماجد الكندي لكتابه "لطائف الجوهر" في شرح الأطعمة. "
"[المحاضرة 207] - لَقِيتُ عَائِشَةَ، فَسَأَلْتُهَا عَنِ النَّبِيذِ، فَدَعَتْ عَائِشَةُ جَارِيَةً حَبَشِيَّةً، فَقالَتْ: سَلْ هذِه، فإنَّهَا كَانَتْ تَنْبِذُ لِرَسولِ اللهِ ﷺ، فَقالتِ الحَبَشِيَّةُ: كُنْتُ أَنْبِذُ له في سِقَاءٍ مِنَ اللَّيْلِ وَأُوكِيهِ وَأُعَلِّقُهُ، فَإِذَا أَصْبَحَ شَرِبَ منه."
"[المحاضرة 207] - عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: لَمَّا خَرَجْنَا مع النبيِّ ﷺ مِن مَكَّةَ إلى المَدِينَةِ مَرَرْنَا برَاعٍ، وَقَدْ عَطِشَ رَسولُ اللهِ ﷺ، قالَ: فَحَلَبْتُ له كُثْبَةً مِن لَبَنٍ، فأتَيْتُهُ بهَا فَشَرِبَ حتَّى رَضِيتُ."
"[المحاضرة 208] - عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن جَارًا لِرَسولِ اللهِ ﷺ فَارِسِيًّا كانَ طَيِّبَ المَرَقِ، فَصَنَعَ لِرَسولِ اللهِ ﷺ، ثُمَّ جَاءَ يَدْعُوهُ، فَقالَ: وَهذِه؟ لِعَائِشَةَ، فَقالَ: لَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: لَا، فَعَادَ يَدْعُوهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: وَهذِه؟ قالَ: لَا، قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: لَا، ثُمَّ عَادَ يَدْعُوهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: وَهذِه؟ قالَ: نَعَمْ، في الثَّالِثَةِ، فَقَاما يَتَدَافَعَانِ حتَّى أَتَيَا مَنْزِلَهُ."
"[المحاضرة 210] - تحدث الدرس عن لبس رسول الله ﷺ للعمامة والقلنسوة، وبسط الحديث عن طريقة لبس للعمامة والأحكام المتعلقة بها بشيء من التفصيل."
"[المحاضرة 211] - عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال: ملعون من نظر إلى فرج أخيه أو قال إلى عورة أخيه وملعون من أبدى عورته للناس. "
"[المحاضرة 211] - قال رسول الله ﷺ: البَسوا الثِّيابَ البِيضَ فإنَّها أطهَرُ وأطيَبُ وكفِّنوا فيها موتاكم."
"[المحاضرة 211] - سورة الإنسان تسمى سورة الدهر."
"[المحاضرة 211] - قالت أم هانئ فاختة بنت أبي طالب: يا رسولَ اللهِ زعَم ابنُ أمِّي عليُّ بنُ أبي طالبٍ - رضوانُ اللهِ عليه - أنَّه قاتِلٌ رجلًا أجَرْتُه: فلانُ بنُ هُبيرةَ فقال رسولُ اللهِ ﷺ: ( قد أجَرْنا مَن أجَرْتِ يا أمَّ هانئٍ )"
"[المحاضرة 213] - عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: نامَ رسولُ اللَّهِ ﷺ علَى حصيرٍ فقامَ وقد أثَّرَ في جنبِهِ فقلنا يا رسولَ اللَّهِ لوِ اتَّخَذنا لَكَ وطاءً فقالَ ما لي وما للدُّنيا ، ما أنا في الدُّنيا إلَّا كراكبٍ استَظلَّ تحتَ شجرةٍ ثمَّ راحَ وترَكَها."
"[المحاضرة 213] - عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ حينَ قفلَ من غزوةِ خيبرَ ، فسارَ ليلَه ، حتَّى إذا أدرَكَهُ الكَرى عرَّسَ ، وقالَ لبِلالٍ: اكلأ لَنا اللَّيلَ فصلَّى بلالٌ ما قُدِّرَ لَهُ ، وَنامَ رسولُ اللَّهِ ﷺ وأصحابُهُ ، فلمَّا تقاربَ الفجرُ ، استَندَ بلالٌ إلى راحلتِهِ مواجِهَ الفجرِ ، فغلبت بلالًا عيناهُ وَهوَ مستَندٌ إلى راحلتِهِ ، فلم يَستيقظ بلالٌ ولا أحدٌ من أصحابِهِ حتَّى ضربتهمُ الشَّمسُ ، فَكانَ رسولُ اللَّهِ ﷺ أوَّلَهُمُ استيقاظًا ، ففزِعَ رسولُ اللَّهِ ﷺ فقالَ: أي بلالُ فقالَ بلالٌ: أخذَ بنَفسيَ الَّذي أخذَ بنفسِكَ ، بأبي أنتَ وأمِّي يا رسولَ اللَّهِ قالَ: اقتادوا فاقتادوا رواحلَهُم شيئًا ، ثمَّ توضَّأَ رسولُ اللَّهِ ﷺ ، وأمرَ بلالًا فأقامَ الصَّلاةَ ، فصلَّى بِهِمُ الصُّبحَ ، فلمَّا قضى النَّبيُّ ﷺ قالَ: من نسيَ صلاةً ، فليصلِّها إذا ذَكَرَها ، فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قالَ: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي"
"[المحاضرة 213] - روي أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأى رجلًا مُضطَجِعًا في المسجدِ على بطنِه فقال: إنَّ هذه ضجعةٌ يُبغِضُها اللهُ."
"[المحاضرة 216] - عن أنس بن مالك رضي الله عنه، كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ، فأرْسَلَتْ إحْدَى أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ بصَحْفَةٍ فِيهَا طَعَامٌ، فَضَرَبَتِ الَّتي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بَيْتِهَا يَدَ الخَادِمِ، فَسَقَطَتِ الصَّحْفَةُ فَانْفَلَقَتْ، فجَمَع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فِلَقَ الصَّحْفَةِ، ثُمَّ جَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ الذي كانَ في الصَّحْفَةِ، ويقولُ: غَارَتْ أُمُّكُمْ. ثُمَّ حَبَسَ الخَادِمَ حتَّى أُتِيَ بصَحْفَةٍ مِن عِندِ الَّتي هو في بَيْتِهَا، فَدَفَعَ الصَّحْفَةَ الصَّحِيحَةَ إلى الَّتي كُسِرَتْ صَحْفَتُهَا، وأَمْسَكَ المَكْسُورَةَ في بَيْتِ الَّتي كَسَرَتْ."
"[المحاضرة 216] - عن أبي هريرة رضي الله عنه: قَامَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حِينَ أنْزَلَ اللَّهُ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، قالَ: يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ -أوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا- اشْتَرُوا أنْفُسَكُمْ؛ لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شيئًا، يا بَنِي عبدِ مَنَافٍ، لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شيئًا، يا عَبَّاسُ بنَ عبدِ المُطَّلِبِ، لا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شيئًا، ويَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسولِ اللَّهِ، لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شيئًا، ويَا فَاطِمَةُ بنْتَ مُحَمَّدٍ، سَلِينِي ما شِئْتِ مِن مَالِي، لا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شيئًا."
"[المحاضرة 216] - أشار الشيخ ماجد في هذه المحاضرة إلى كتابه "وفاء - دليلك الشرعي إلى فقه التعامل مع الزوجات""
دروس قيمة للغاية، يتجلى فيها بوضوح اجتهاد الشيخ في ترجيح الصحيح مما ورد من الأحاديث والآثار من مختلف الوقائع والأحداث التي حدثت زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، بأسلوب ماتع وشائق ورصين، بتسلسل زمني منطقي، مما يحفز المستمع على الرغبة في المواصلة حتى إتمام سلسلة الدروس كاملة.
أنصح وبشدة بالاستماع لهذه السلسلة المباركة لما فيها من فوائد وفرائد، لاسيما وأنها تتحدث عن السيرة النبوية العطرة لصاحبها عليه أفضل السلام وأتم التسليم، محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel