عن المؤلف:

الدكتور عبدالله بن سعيد بن خلفان المعمري.

عن الكتاب:

الكتاب هو في الأساس رسالة بحثية أكاديمية قيمة، وقد أجاد الكاتب في تدسيمها بالمحتوى المفيد، فطرح فيها - بمنهجية واضحة ومتسلسلة - مفاهيم العمل الصالح والسيء، وجزاء كل منهما على الفرد والأمة، آتياً فيها بمختلف التفاسير والمعاني الخاصة بآيات القرآن الكريم في هذا الخصوص، مرجحا الأقوال، ومفنداً الآراء بأسلوب علمي رصين.

اقتباسات من الكتاب:

" والله قد أعطى الورى عقولا ... ما كل منقول غدا مقبولا (جوهر النظام)"

"فائدة لغوية: الفرق بين جازى وجزى: فقد اُختلف فيما يستعمل كلٌ منهما؛ فقال الفراء: لا يكون جزيته إلا في الخير، وجازيته يكون في الخير والشر. وقال غيره: جزيته في الخير والشر، وجازيته في الشر. وذهب الجوهري إلى أنه لا فرق بينهما. أما استعمال القرآن فنجد أنه لم يستعمل جازى إلا في الشر؛ مثل قوله تعالى: "وهل نُجَازِي إلا الْكَفُور"؛ بخلاف "جزى" فقد استعملها في الخير، مثل قوله: "وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا"؛ واستعملها في الشر أيضاً، مثل قوله: "ذلك جزيناهم ببغيهم"."

"(ص٧١) أوصاف الجزاء في القرآن: فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا (النمل 89)، جزاءً وفاقاً (النبأ 26)، فإن جهنم جزاؤكم جزاءً موفوراً (الإسراء 63)، ثم يجزاه الجزاء الأوفى (النجم 41)."

"وهذا يدل على أن الإيمان ليس محصورا في العمل القلبي الذي يسمى التصديق، بل يشمل جميع أعمال القلب الأخرى، التي ليست من جنس التصديق، كالإجازات والمقاصد ونحوها. (ص116)"

"(ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً) [الإسراء: 19] يقول الزمخشري: "اشترط ثلاث شرائط في كون السعي مشكوراً: إرادة الآخرة بأن يعقد بها همه، ويتجافى عن دار الغرور، والسعي فيما كلّف من الفعل والترك، والإيمان الصحيح الثابت؛ وعن بعض المتقدمين: من لم يكن معه ثلاث لم ينفعه عمل: إيمان ثابت، ونية صادقة، وعمل مصيب" (ص155)"

"تعريف الكبيرة: كل ذنب ورد فيه من الشرع وعيد نار، أو غضب، أو لعنة، أو حد في الدنيا، أو تحققت فيه مفسدة مساوية لما تقدم أو أعظم منه. (ص181)"

"تعريف الإصرار على الذنب. يقول الراغب: "الإصرار التعقد في الذنب، والتشدد فيه، والامتناع عن الإقلاع عنه، وأصله من الصر، أي: الشد" (ص201)."

"إن الدليل متى طرقه الاحتمال سقط به الاستدلال. (ص212)."

"يقول علماء النفس: "يعتبر الجزاء إحدى الوسائل لتنفيذ الأوامر أو القوانين، وقد يكون إيجايياً أو سلبياً، أي: قد يأخذ صورة المكافأة، أو صورة العقاب" (ص231)."

"الوعد: عبارة عن الإخبار بوصول نفع إلى الموعود له، والوعيد: عبارة عن الإخبار بوصول ضرر إليه. (ص232)"

"يقول الراغب: "الوعد يكون في الخير والشر، يقال: وعدته بنفع وضر وعداً وموعداً وميعاداً، والوعيد في الشر خاصة" (ص236)."

"الفوز بنيل رضوان الله تعالى والتنعم بدار ثوابه لا يكون مع الاغترار بالأماني والتعلق بالشفاعات، بل يجب العمل الصالح مع رحمة الله تعالى للظفر به (ص289)."

"الجزاء لا يقتصر على الآخرة للعمل، سواء كأم صالحاً أم سيئاً، بل هناك جزاء دنيوي مطرد في الأمم، وغير مطرد في الأفراد. (ص290)"

رأي القارئ:

هو كتاب ممتع، ومحتواه في غاية الأهمية للمسلم لتوضيح جزاء العمل في القرآن الكريم وتعميق معاني هذا الجانب الهام في نفس القارئ.

هل تعجبك مقالات أبو الخطاب أحمد الخروصي؟ تابعني على منصات التواصل الإجتماعي
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel
Comments to: جزاء العمل في القرآن الكريم

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارفاق صور، فقط إمتدادات PNG,JPEG,JPG and GIF مسموحة.

آخر الإضافات

الأكثر رواجًا

لا يوجد لديك حساب؟ سجل الآن!
الاسم الأول*
الاسم الأخير*
اسم المستخدم*
يسمح بكتابة الحروف الإنجليزية والأرقام فقط
البريد الإلكتروني*
كلمة المرور*
تأكيد كلمة المرور*