د. محمد حسن موسى الشريف، سعودي الجنسية، من مواليد 1961 م في مدينة جدة، وهو داعية إسلامي، وطيار مدني، وأستاذ جامعي متخصص في علوم القرآن والسنة، وباحث في التاريخ الإسلامي، وله مؤلفات عدة تزيد عن ثمانين إصداراً!
هذا الكتاب يتحدث خصيصاً وباستفاضة عن ظاهرة محددة في ثمانية مباحث، لاحظ الكاتب انتشارها الواسع وتفشيها بكثرة في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية وللأسف الشديد، ألا وهي ظاهرة "التهاون بالمواعيد"، فأورد في مقدمة كتابه ما يشير صراحةً إلى سبب تأليفه في هذه الموضوع:
"ومن الآداب الإجتماعية المؤثرة في المجتمع وإحكام أمره، وسلاسة سيره، وحسن إرتباط أفراده بعضهم ببعض (أدب الوفاء بالمواعيد المضروبة)، وعدم التخلف عنها إلا بعذر قاهر صحيح مقبول، حتى يطمئن الناس بعضهم إلى بعض، ويثق بعضهم بوعد البعض الآخر وكلامه، وميثاقه وعهده، وإلتزامه الذي التزمه، والوعد المضروب الذي إرتضاه وقَبِله."
ثم أردف قائلا في نفس المقدمة:
"وقد وجد الناس كافة - إلا القليل - لا يقيمون لهذا الأمر وزنه الذي ينبغي له، ويفرطون فيه تفريطاً بيناً ويقصرون فيه كل التقصير، لذلك كتب المؤلف هذه الرسالة حيث أمزجها بتجربة عشرين سنة كاملة، بل قد تزيد قضاها في معاناة هذا الأمر وتجرع غصصه، ومحاولة علاجه."
وفيما يلي المباحث الثمانية للكتاب:
- التأصيل لقضية الالتزام بالمواعيد المضروبة وعدم التخلف عنها.
- أقوال الفقهاء في حكم الإخلال بالوعد.
- ما ورد عن السلف رحمهم الله تعالى من أخبار وأقوال في إنجاز الوعد.
- ما جاء في كتب الآداب وغيرها من أهمية الالتزام بالمواعيد و المضروبة وعدم الإخلال بها.
- ما ورد في التزام بعض المعاصرين بالموعد المضروب وعدم الإخلال به.
- أسباب التهاون بالمواعيد
- المشكلات المترتبة على قضية الإخلاف بالموعد.
- علاج هذه المشكلة.
رابط الكتاب الصوتي في يوتيوب (قناة: صوتٌ فصيح، طول الكتاب الصوتي: 2:06:44 ساعة):
https://youtu.be/ccVxzQ5_dUQ?si=AryfsGL07zyXvWQ8
وأقتبس هنا النص التالي من خاتمة الكتاب:
"وأرجو أن نفهم أننا لسنا ببالغين ما بلغته أقوام الشرق والغرب من رقي مادي إلا بإحسان ضبط مواعيدنا وعدم تهاوننا فيه .."
" [اقتباس من خاتمة الكتاب] وأرجو أن نفهم أننا لسنا ببالغين ما بلغته أقوام الشرق والغرب من رقي مادي إلا بإحسان ضبط مواعيدنا وعدم تهاوننا فيه ... "
كتاب مركز في ظاهرة محددة، تطرق فيها الكاتب بكثير من التفصيل عن أسباب هذه الظاهرة المتفشية "التهاون بالمواعيد المضروبة"، والمشكلات الناتجة عنها، والعلاج الناجع لها.
وملاحظتي البسيطة هو تكرر بعض الأفكار هنا وهناك، ولذا أعتقد بأن الفكرة العامة كان بالإمكان إيصالها في عدد أقل من الصفحات على ما أحسب من وجهة نظري المتواضعة.
وعموما أنصح بالاستماع به، وأتفق مع القارئ في الأهمية البالغة لطرح هذه الظاهرة، وعلاجها.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel