منقول من النت بتصرف: الدكتور عبدالكريم بن محمد الحسن بكار سوري الجنسية من مواليد عام 1951 م، يعد من أبرز المؤلفين في مجالات التربية والفكر الإسلامي وله في هذين المجالين نحو 40 كتابا، كما قدم للمكتبة الصوتية عشرات الساعات الصوتية المسجلة والمنشورة في مكتبات التسجيلات الصوتية.
ذكر المؤلف في خاتمة كتابه ما يلخص المحتوى والهدف من وراء هذا التأليف:
"فهذه خمسون شمعة، عبارة عن خمسين رسالة أوجهها إلى أبنائي الشباب والفتيان، وبناتي الشابات والفتيات، والهدف من هذه الشمعات(الرسائل) نقل خبرة جيلي إلى الجيل الجديد …"
وقد أوضح المؤلف في مقدمة الكتاب الفئة المستهدفة بهذه الرسائل والتوجيهات:
".. شيء آخر أحب أن أوضحه هو أن الشريحة المستهدفة والموجه إليها الخطاب هم طلاب المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية، ولا يعني هذاأن غيرهم لن يستفيد مما قلته، حيث إني أعتقد أن النابهين من طلاب المرحلة المتوسطة يمكنهم إستيعاب الكثير مما ذكرناه، كما أن خريجي الجامعات سيجدون في بعضه ماهو جديد ومفيد".
كما ذكر في مقدمته ما يلي:
"إن الناظر في هذه الرسالة، سيجد أن الشموع التي أشعلناها موزعه على مجالات عديدة، لكن يجمع بينها استهداف الإرتقاء بشخيصات أبنائنا وبناتنا، وتقديم العون لهم على مسالك الرشاد، والتفوق في الدراسة والعمل وكل مجالات الحياة."
ولكل شمعة من هذه الشموع، يوجه الكاتب رسالته لأبنائه وبناته ويشرحها، ثم يأتي بعدها بعبارته التي كررها في كل شمعة: "ما الذي يعنيه كل هذا بالنسبة إلى بناتي وأبنائي؟ إنه يعني الآتي: …" وهناك يأتي بعدة نقاط تلخيصية للرسالة، قبل إن ينتقل منها لشمعة أخرى.
"- اقتباس من الشمعة 2 (حاولوا أن تنجحوا في الإمتحان الأكبر): نحن في هذه الحياة في معهد مهني من نوع غريب، حيث إن الواحد منا لا يتعلم ويدرس ثم يدخل الاختبار، لكنه يدرس ويختبر في آن واحد. وليس الغريب استمرار الاختبار طوال الحياة فحسب، لكن الغريب أيضا تنوع أساليب الاختبار, فهذا ممتحن بذكائه وهذا بغبائه, وهذا ممتحن بفقره وذاك بثرائه، وذاك بصحته وذاك بمرضه, وهذا بشهرته وذاك بخموله.. امتحانات عجيبة وفريدة، ونتائجها مصيرية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى, فحين نرحل عن هذه الحياة نكون قد أدينا الامتحان الأخير الحاسم, وهنيئا لمن أجاب على أسئلته بصورة صحيحة, والويل والهلاك لمن أجاب عليها بصورة خاطئة."
"- اقتباس من الشمعة 5 (كن أنت نفسك ..): لا ترض أبداً أن تكون ظلاً لأحد , وحاول دائماً أن تكون قدوة ونموذجاً ينتفع بك غيرك ."
"- اقتباس من الشمعة 12 (كونوا من الشاكرين ..): "هذا الزمان يا بناتي وأبنائي هو زمان الشكوى من سوء الأحوال، وذلك بسبب تعاظم طموحات الناس وبسبب بعد الفجوة بين إمكاناتهم، وما يرغبون في الحصول عليه . لا تنساقوا مع التيار، وعودوا إلى الأصول، وتذكروا دائماً أنه مهما ساءت الأحوال، وتتابعت الكروب، فإننا سنجد شيئاً , يستوجب شكر الله - تعالى..""
"- اقتباس من الشمعة 16 (العمل مفتاح الحياة): "الحياة صندوق مغلق , ونحن جمعياً في حاجة ماسة إلى معرفة ما فيه، وليس له سوى مفتاح واحد، وذلك المفتاح هو (العمل). في القرآن الكريم اقتران شبه مطرد بين الإيمان والعمل الصالح ؛ وذلك لأن الإيمان يمنحنا الرؤية، ويدلنا على الطريق، والعمل هو الجواد الذب سنمتطيه لقطع ذلك الطريق ..""
"- اقتباس من الشمعة 35 (احترام الحقيقة): عظمة المرء يا أبنائي وبناتي من عظمة ما يؤمن به، وما يفديه، وما يدافع عنه، وإن ديننا الحنيف الذي نفخر بالانتماء إليه يوجهنا إلى حب الحق واحترام الحقيقة، وأن نتعامل معها كما هي من غير تزيين ولا تقبيح . وإن الحق من أسماء الله - تعالى - ونبينا صلى الله عليه وسلم جاء بالحق , وبالحق قامت السموات والأرض ؛ وإن التثبت من صحة ما نسمع، وما نقرأ يشكل البداية لتحديد موقفنا منه والبداية لموالاة الحق ونصرته."
كتاب مليء بالنصائح الثمينة والمواعظ الحسنة للشباب والشابات خصوصا ولجميع القراء عموما، وعليه أنصح بقراءته.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel