أ.د. عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار هو مؤلف سوري بارز، اشتهر بمؤلفاته في مجالات التربية والفكر الإسلامي
كتاب جميل يطرح بمنهجية واضحة وتسلسل منظم أهم الآليات والمفاهيم والطرق التي من شأنها أن تعزز العملية القرائية وتنمي الفائدةالمرجوة منها لدى القرّاء سواء المبتدئين منهم أو المتمرسين، وقد جاء الكتاب مدعماً بالأمثلة الواقعية والأفكار الجيدة والإحصائيات المبسطة.
"لا ريب أن جعل (القراءة) إحدى مفردات أعمالنا اليومية، لن يكون يسيراً، حيث يقتضي تغييراً جوهرياً في سلوكنا وعاداتنا، كما يتطلب توفير المال والوقت، وقبل ذلك الأهداف والدوافع، ومع كل ما في ذلك من عناء ومشقة، إلا أنه لا خيار آخر أمامنا."
"إن الذي يدعو الإنسان إلى مزيد من التعلم، هو العلم نفسه، إذ أنه كلما زادت المعرفة، اتسعت منطقة المجهول!"
"ولذا فعلى القارئ الجيد أن يملك من المرونة الذهنية ما يتمكن به من دمج المعلومات الجديدة التي يحصل عليها في أنساقه المعرفية المستقرة، كما يتمكن بسبب المستخلصات الجديدة من توسيع أُطر الفهم لديه، لتصبح أكثر رحابة، وأكثر استيعاباً للمفاهيم المتباينة."
"بل إن القارئ الممتاز يكون مستعداً لأن يستفيد من القراءة ما يمكنه من هدم بعض ما كان يظنه ثوابت فكرية، وإنشاء ثوابت جديدة، وبذلك كله يكون قد خفف من أضرار ما عسى أن يكون أصاب برمجته المعرفية والذهنية الأولى من انحراف وقصور، وهذا هو المعنى العميق للنمو المعرفي ، وسيكون بإمكان كل واحد منا أن يروز محصوله المعرفي من وراء القراءة بهذا المرواز!"
"وإذا كان لكل عصر خبراته ورجاله وكتبه وأسلوبه، فإن علينا أن نعرف حين نختار كتاباً هل ما يقدمه لنا الكتاب من معرفة مناسب لمن يعيش في عصرنا، أو أنه في مقام المنسوخ الثقافي الذي فقد مصداقيته وفاعليته؟"
"إن الوعي بطبيعة أية قضية، يظل هو الخطوة الأولى على طريق التعامل معها."
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel