سليمة بنت عبدالله بن سالم المشرفي، من سلطنة عُمان، ولها عدة مؤلفات منها:
- كتاب "لعلكم تتقون - تدبر في معاني التقوى وأحوال المتقين". [الناشر: مكتبة مسقط]، وهو الذي بين أيدينا هنا.
- كتاب "لعلكم تعقلون" [الناشر: مكتبة مسقط]
- كتاب "عُظماء عُمانيون" [الناشر: مكتبة مسقط]
أقتبس لكم مما ورد في مقدمة الكتاب ما يلخص محتواه والغرض من تأليفه:
"فإن التقوى هي الغاية التي من أجلها شُرّعت فرائض الإسلام وسُنّت الأحكام، فمتى ما ترسخت التقوى في قلوب العباد انصاعت جوارحهم لأمر ربهم وأذعنت لتجنب نهيه، وهي مقياس التفاضل بين العباد الذي اعتمده التشريع الرباني … ، وقد جاء تأليفي لهذا الكتاب على مبدأ خير الكلام ما قلَّ و دلَّ لبيان هذه القمة السامقة والمنزلة العالية بأسلوب بسيط من أجل إيصال المعلومة لكلٍّ على حسب وعيه وتمكنه …"
فالكتاب فيه تدبّر في معاني التقوى، وتفسير لمواضعها التي جاءت في القرآن الكريم والسنة المطهرة، وبحث في ثمراتها الدنيوية منها والأخروية، سواء على صعيد الفرد أو المجتمع، ونظرة لأحوال المتقين وقصصهم ومكانة التقوى لدى المسلمين.
"- وقد روي عن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بأن التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل. ص10"
"- قال ديباك شوبرا في كتاب [جسد لا يشيخ وعقل لا يحدُّه زمن]: ويجب أن لا يؤخذ الإنسان بالملذات السطحية بل يجب أن يصبو إلى الفرح العميق الذي يكمن في لبِّ الحياة ويسعى جاهداً لإبرازه" ص64"
"- كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ابنه عبدالله: "أما بعد، فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل، فإنه من اتقاه وقاه، ومن أقرضه جزاه، ومن شكره زاده، واجعل التقوى نصب عينك، وجلاء قلبك" ص75"
"- استعمل الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه رجلاً على سرية فقال له: "أوصيك بتقوى الله عز وجل الذي لا بد لك من لقياه، ولا منتهى لك دونه، وهو يملك الدنيا والآخرة". ص75"
كتاب جميل يتحدث عن موضوع هام للغاية، وجاء مختصرا مُرَكَّزَاً على موضوع التقوى بأسلوب بسيط مفهوم، ومدعماً بالآيات القرآن والأحاديث النبوية وقصص المتقين.
يجد القارئ لهذا الكتاب شحذاً لهمته لسلوك طريق التقوى وتحري مسالكها.
أنصح به.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel