الأستاذ الدكتور عبدالكريم بكّار، سوري الأصل مقيم في السعودية. له في مجال التربية والفكر حوالي 30 كتاباً، ومحاضرات ومقاطع صوتية ومقالات صحفية وبرامج إذاعية، إضافة الى عمله الأكاديمي -سابقاً- في الجامعات السعودية الذي استقال منه ليتفرغ للتأليف والعمل الثقافي والفكري.
هذه الوقفات - كما يقول د.بكار- هي عبارة عن رسائل أسبوعية كان يرسلها إلى المشتركين في القائمة البريدية لموقعه الشخصي، فلقيت استقبالاً حسناً لبساطة أسلوبها. ثم جمعها في هذا الكتاب ليستهدف القراء الذين لا يدخلون الشبكة العنكبوتية. وقد حوى الكتاب 50 رسالة أو "وقفة".
ومضات من الوقفات "بتصرف" :
- الوقفة 3 (كن مشروعاً):
يقول أحد المفكرين في لفتة ذكية: " كن مشروعاً، أو أسس مشروعاً، أو ساعد في نجاح مشروع...".
فالقادة العظام والعلماء الأثبات والمفكرين هم مشاريع في حد ذاتهم، ويليهم المؤسسون للمشاريع الخيرية، ثم الداعمون لها. ومن الحرمان أن يجد المرء نفسه بعيداً عن هذه الأصناف الثلاثة منغمساً في هموم صغيرة ومتع زائلة.
- الوقفة 10(من اهتماماتهم تعرفونهم):
فريق من الناس همهم الشهرة والظهور بأي ثمن، ويتعلقون بالشكليات من كل نوع، فهذايبحث عن رقم مميز لجواله، وهذا عن رقم مميز للوحة سيارته، وذاك عن قَصّة جديدة لشعره، ورابع عن طراز جديد لثوبه.... إن من غير الممكن أن نعثر على رجل عظيم يقصراهتمامه على أشياء تافهة، ولا إنسان وضيع يهتم بأمور عظيمة.
- الوقفة 22 (المسلم إنسان):
تنصب خطط التنمية في معظم الدول الإسلامية على نحو شبه كلي على التنمية الاقتصادية، وتغض الطرف عن التنمية الإيمانية والروحية والخلقية، وكأن حاجات الإنسان المسلم مقتصرة على الغذاء والدواء والمسكن والملبس، إنهم بذلك يجعلون حاجاته قريبة من حاجات الحيوان!
- الوقفة 45 ( الأشد خطورة):
أشد الأمور خطورة على وجودنا المعنوي ومستقبلنا الدنيوي والأخروي، يكمن في (فقدالرسالة) بمعنى أن يعيش الواحد منّا لا يحمل هَمَّ عملٍ كبير يود خدمته أو شيء عظيم يريد إنجازه، كهمّ أصحاب الرسالات والمصلحين.
الكتاب مفيد وماتع، كبقية كتب المؤلف -على الأقل التي قرأتها- فأنصح به.
حررته في ١٥ سبتمبر ٢٠١٨م.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel