جماعة صوت التنمية هي إحدى الجماعات الطلابية التابعة لـ عمادة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس، والتي تهتم بتنمية الفردوالمجتمع، وقد تأسست في الفصل الثاني للسنة الأكاديمية 2004 / 2005 م، وتتمثل رسالتها في إيجاد جيل مدرك لذاته، وواعٍ لقدراته، ومؤمنٍ بأهدافه، وملتزم بأخلاقه، لصنع وقود النهضة.
هذا الكتاب يضم في طياته أفضل المقالات المشاركة في مسابقة "سنبصم فكراً" التابعة للملتقى التنموي السادس للجماعة الذي كان بعنوان: "الفكر والمفكر ، إحياء ومعاصرة" ممن نالت مشاركاتهم على المراكز الأولى في محاور المسابقة الأربعة التالية:
- المحور الأول: كيف يفكر شباب الْيَوْم وما هي نقاط ضعفه وقوته؟
- المحور الثاني: طرق لتطوير الأنظمة التعليمية (كالمناهج الدراسية) القائمة على الحفظ والتلقين لا على الفكر والتفكير.
- المحور الثالث: "الفجوة الفكرية بين الأجيال" مفهوماً ومظاهر وآثار وحلول.
- المحور الرابع: تأثير التكنولوجيا ووسائل الإعلام الحديثة على الفكر.
إذ احتوى الكتاب على 33 مقالاً مختلفاً مبوبةً حسب المحاور الأربعة المدرجة أعلاه.
كما يعطي الكتاب في بداياته نبذةً موجزة عن أرشيف الملتقيات التنموية السابقة:
- الملتقى التنموي الأول: ثقافة الطفل.
- الملتقى التنموي الثاني: إبدأ نهضة وطننا.
- الملتقى التنموي الثالث: ثقافة الإختراع.
- الملتقى التنموي الرابع: الهوية والشباب.
- الملتقى التنموي الخامس: الاتصال والتواصل في عالم متغير.
"- لا بأس أن أكون قمراً .. طالما سأصبح شمساً في يوم من الأيام؛ استمد من الآخرين كل ما احتاجه، حتى يمكنني أن أبث ضوئي الخاص على من حولي [من ملخص خلود الشامسية. ص 85]"
"- إن سمعت لمخك المسكين ضجيجاً أو أنيناً من كثرة المشاكل التي تدور في رحاه، قف للحيظات وتأمل إبداع الخالق - سبحانه وتعالى - في ملكوته وخلقه! [من مقال أحمد الخروصي. ص 73]"
"- وإني كل يوم أدخل فيه البيت أشعر بأن مكتبة المنزل المليئة بأسمن الكتب تهمس في أذني على استحياء: ألم يأْنِ لك أن تكتشف كنوزي وتنهل من معارفي! [من مقال أحمد الخروصي. ص 73]"
"- همس لي الليل ذات مساء: جعلني ربي لباساً، وحدثني النهار ذات يوم: وجعلني ربي معاشاً! ثم أردفا قائلين لي بصوت واحدٍ جادٍّ: فذكِّر غيرك أننا جُعلنا كذلك! [من مقال أحمد الخروصي. ص 74]"
"- كما الأصابع لا تتطابق بصماتها بين إنسان وآخر، الحال مماثلة في "البصمات الفكرية" للجماعات البشرية، وللأفراد داخل كل مجتمع، كيف إذا ما كانت العناصر المشكلة للمجتمع متباينة الأعمار، متفاوتة الخبرات! من مقال سمية نبيه عزام. ص 141]"
"- يقول المثل: "إن الزورق الذي يقوده الأب والابن لن يغرق".[ص 156]"
"- "إن الأب يحيا حياة جديدة من خلال ابنه" [ص 156]"
كما أشرت آنفاً، هذا الكتاب عبارة عن تجميع لمقالات فكرية كثيرة كتبها شباب من السلطنة أو غيرها من الأقطار العربية في أربعة محاور أساسية كلها تعالج قضايا فكرية معاصرة، وكلها تتفاوت في قوة طرحها، وجزالة ألفاظها، وسبكها اللغوي، ورصانة معناها، وأسلوبها الأدبي، كما لا يتعدى طول المقال الواحد منها بضع صفحات فقط.
وعموما أنصح بقراءة هذا الكتاب لمن أراد أن يتنقل بين مختلف الأساليب، ويطلع على رأي الشباب أنفسهم في مثل هذه القضايا الفكرية المعاصرة التي عالجها الملتقى التنموي السادس.
لا يخلُ الكتاب من بعض الأخطاء الإملائية والنحوية والطباعية البسيطة هنا وهناك والتي وردت سهواً كما يبدو.
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel