دان براون مؤلف أمريكي لقصص الخيال العلمي و الإثارة من مواليد عام 1964، له عدة روايات ومن ضمنها هذه الرواية و التي تحولت فيما بعد إلى إنتاج سينمائي ضخم.
ومن الروايات التي ألفها هذا الكاتب :
حديقة الخديعة و ( ملائكة و شياطين) و الرمز المفقود و الجحيم و روايته الأخيرة كانت بعنوان الأصل.
تبدأ الرواية من متحف اللوڨر بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث وقعت جريمة قتل كان ضحيتها مسؤول المتحف ( جاك سونيير)، بعدها استدعت الشرطة الفرنسية ( روبرت لانغدون) و هو استاذ الرموز بجامعة هارفارد، فقد وجد اسمه على دفتر يوميات جاك سونيير،إذ من المفروض أن يكون بينهما لقاء في ذلك اليوم، كانت الشرطة بين أمرين الشك ب روبرت لانغدون و الاستعانة به لفك رموز رسالة غامضة كان قد حاول جاك سونيير توصيلها لروبرت لانغدون و صوفي نوفو - و هي عميلة في قسم فك الشفرات بالشرطة القضائية الفرنسية واتضح لاحقا أن القتيل هو جدها -،قبل أن يموت حيث تموضع جاك سونيير عاريا بوضع مشابه لأحد لوحات ليوناردو دافنشي (الرجل الفيتروفي) كأحد رموز الشفرة و كتب بدمه عبارات على أرضية المتحف ضمّن خلالها اسم روبرت لانغدون . و تبدأ بعدها أحداث متسلسلة لحل الشفرة لا يسعني المجال لذكرها و أترك أكتشاف أحداث الرواية لكم.
"إن العشوائية في هذا العالم تحمل داخلها نظاما "
تدور أحداث كلها حول ما يعرف ب " الكأس المقدسة" و الصراعات التي حدثت لتحديد موقعها و التعرف على ماهيتها.و صراع جمعية (أخوية سيون) مع الكنيسة الكاثوليكية ( أوبس داي) .
جميع أحداث الرواية تدور حول من هو مدبر عملية القتل ولماذا؟ و ما السر الذي كان يحميه جاك سونيير و مات من أجله؟ ، إجابة هذه الأسئلة وضحت في الأجزاء الأخيرة من الرواية.
المثير أن كل أحداث الرواية على غزارتها كانت في 24 ساعة فقط و هذا دليل على قدرة المؤلف على ضبط و التحكم بعامل الوقت داخل الرواية.
الرواية من حيث اللغة المستخدمة ممتازة جدا أما من ناحية الأسلوب فأسلوب الكاتب متشابه تقريبا في جميع رواياته - إذ قد قرأت له سابقا- حيث يغلب على رواياته الغموض و التشويق و هذا واضح جليا في هذه الرواية أيضا. فهو مبدع في التنقل بين الأحداث ف غالبا ما ينهي الفصل قبل اكتمال أهم حدث في ذلك الفصل ليجبرك على مواصلة القراءة و اكتشاف ما سيحدث، لينتقل بعده في الفصل الذي يليه للحديث في موقع آخر و حدث آخر قبل أن يعود ثانية ليكمل الحدث السابق مبقيا بذلك على تشويق القارئ لمعرفة ما سيحدث و توقع ما سيحدث كان صعبا جدا و كان دائما مخالف للتوقعات.
الرواية تحتوي على كم هائل من المعلومات و التفاصيل سواء للأحداث أو لعناصر الحدث نفسه من وقت و مكان فكان يصف المكان بدقة متناهية و كأنه يصورها تصويرا و يعرض عليك الصور. فحديثه مثلا عن متحف اللوڨر و قاعاته و ممراته و عن التحف الفنية ومواقعها من القاعات يجعلك و كأنك تقوم بجولة داخل المتحف نفسه و كذلك الحال مع باقي الأماكن التي تم ذكرها، فهو ذكر في رواياته العديد من الأماكن سواء في فرنسا أو أنجلترا و أبدع في وصفها.
ما كنت أعرفه عن ليوناردو دافنشي قبل قراءة الرواية أنه كان رسام لكن اتضح لي أنه أكثر من ذلك من خلال هذه الرواية فهو مخترع أيضا كما أنه ترأس في فترة من الفترات جمعية أخوية سيون هذه الجمعية التي لم أسمع بها سابقا إلا من خلال الرواية هذه.
تم إعداد الملخص بتاريخ ٢٥ إبريل ٢٠٢٠
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel