عن المؤلف:

د. أحمد بن محمد بن عبدالله الرمحي هو باحث عماني في مجال اللغويات، من ولاية الرستاق بسلطنة عمان.

يشغل حاليا منصب رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الشرقية في سلطنة عمان، شارك في عديد من المؤتمرات الدولية والندوات العلمية داخل سلطنة عمان وخارجها، وله عدد من البحوث المنشورة، منها: (لغة أهل عُمان في عصر الاحتجاج اللغوي)، و(نقيضة الفرزدق "إن الذي سمك السماء" ،، دراسة أسلوبية)، و(اللفظ اليماني في "جمهرة اللغة": غرابته وأثر اللسان العُماني فيه).

من أهم مؤلفاته وكتبه:

  • لغة أهل عمان في عصر الاحتجاج اللغوي
  • دلالة النحو في شرح الكافية للرضي
  • الشيخ ناصر بن أبي نبهان الخروصي في آثاره اللغوية (1192 - 1262 هـ)
  • ديوان الشيخ راشد بن سيف بن سعيد اللمكي [دراسة وتحقيق]
  • الفكر اللغوي للشيخ محمد بن يوسف أطفيش في كتابه (شرح لامية الأفعال)
  • النثر الفني في الأدب العُماني حتى نهاية العصر الأموي [وهو هذا الكتاب الذي بين أيدينا هنا]
  • البارع في النحو
  • البارع في الصرف
عن الكتاب:

أقتبس لكم مما ورد في مقدمة الكتاب ما يلخص محتواه والغرض من تأليفه:

"ومن هنا تأتي هذه الدراسة لنسلط الضوء على النثر الفني في الأدب العُماني من العصر الجاهلي حتى نهاية العصر الأموي، وهو أدب لم ينل حظه من عناية الدارسين ما ناله الشعر العُماني القديم، .."

وعن أصل هذه الدراسة، فقد ذكر المؤلف أنها في الأصل بحثٌ قُدِّم في المؤتمر العلمي الرابع "الرسالة الحضارية للأدب العُماني" الذي عقدته الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، بالتعاون مع مركز ذاكرة عُمان 1439 هـ / 2017 م.

وقد احتوى الكتاب على المحاور الثلاثة التالية:

  • المحور الأول: حركة الأدب العماني حتى نهاية العصر الأموي، وبواعث هذه الحركة ترتكز على ثلاثة: بلاط الملوك العمانيين ومجالس أمرائهم، وأيام العرب في عُمان، وأسواق العرب.
  • المحور الثاني: مصادر النثر الفني في الأدب العُماني حتى نهاية العصر الأموي.
  • المحور الثالث: فنون النثر الفني في الأدب العُماني حتى نهاية العصر الأموي، وقد أحصت الدراسة ثمانية فنون ودللت على كل منها بالأمثلة والشروحات الموجزة: الخُطَب، الرسائل، الوصايا، التوقيعات، المحاورات والردود، القِصَص، الحِكَم، والأمثال.

فمن جملة الأمثال العمانية القديمة التي أدرجها المؤلف بشيء من التفصيل والشرح قولهم:

  • أظلم من الجلندى (ويقصدون الجلندى بن المستكبر، ملك من ملوك عمان في الجاهلية)
  • إذا وافق الهوى الحقَّ المحضَ فالرائبُ بالفرض.
  • ‏قد مَلَكَ السهمُ قصده (وهو يشبه في معناه قول العرب "سبقَ السيفُ العَذَل"؛ وهو ينسب لـ سُليمة بن مالك بن فهم).
  • صار شأنهم شويناً. (وينسب للمهلب بن أبي صفرة. ونسبه الزمخشري إلى الأشعث بن قيس)
  • من يردُّ الفُراتَ عن دِرَاجِهِ؟ (وهو قول زيد بن صوحان العبدي لرسول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها)
  • مَنْ أجْدَبَ انتَجع. (وهو قول صعصعة بن صُوحان العَبْدِي لمعاوية بن أبي سفيان) ‏
  • ‏قول مالك بن فهم "لما اشتدَّ ساعده رماني".
  • قول الشاعر ابن حُمام الأزدي العُماني "اتَّسَع الخِرْقُ على الرَّاقِع"
  • يا مقرضاً قشَّاً ويُقْضَى بَلْعَقاً (وهو مَثَلٌ يُضرب لمن يصطنع معروفا ليجترَّ أكثَرَ منه)
  • رُبَّ طَمَعٍ يهدِي إلى طَبَعٍ (الطَبَع هو الدَّنَس)
  • شِبْعُ الفتى لؤمٌ إذا جاعَ صاحِبُهُ (وهو مأخوذ من قول بِشر بن المغيرة بن أبي صُفرة الأزدي).

أما من جملة الحِكَم التي جاءت على ألسنة أهل عُمان قديما، والتي تعرض لها هذا الكتاب بشيء من الشرح والتحليل، قولهم:

  • كُن على مُدارسة ما في قلبك أَحْرَصَ مِنْكَ على حفظ ما في كُتُبك. (الخليل بن أحمد الفراهيدي)
  • اجعل ما في كُتُبِكَ رأسَ مال، وما في صدرك للنفقة. (الخليل بن أحمد الفراهيدي)
  • ما السيف الصارم في كف الشجاع بأعز من الصدق. (المهلب بن أبي صفرة)
  • العَيْش كلُّه في الجليس الممتع. (المهلب بن أبي صفرة)
  • أَنَاةٌ في عواقبها دَرَكٌ، خيرٌ من عَجَلةٍ في عواقبها فَوْت. (المهلب بن أبي صفرة)
  • الإقدامُ على الهلكة تضييع، كما أن الإحجام عن الفُرصة جُبْن. (المهلب بن أبي صفرة)
اقتباسات من الكتاب:

"- الجاحظ يصف قبيلة عبد القيس العُمانية "بعد محاربة إيادٍ تفرقوا فرقتين: ففرقة وقعت بعُمان وشقّ عمان، وهم خطباء العرب، وفرقت وقعت إلى البحرين وشقّ البحرين، وهم من أشعر قبيل في العرب" ص38"

"- ومن خطباء أزد العتيك كعب بن معدان الأشقري، و زياد بن عمرو العتكي ص45/46"

"- ومن الخطباء العُمانيين الذين برزوا في أواخر العصر الأموي أبو حمزة الشاري المختار بن عوف السُّلَيمي المِجَزي الصُّحاري. ص46"

"- أخذت الرسائل الرسمية منحىً جديدا في العصر الأموي؛ فجاوزت مرحلة التعبير عن الغرض إلى مرحلة التأنّق في الصياغة (ص53)"

"- والوصية أقرب إلى الحكمة من حيث إنها تحمل خلاصة تجربة وعصارة فِكْر، فهي تصدر عن مجرّب للحياة متأمل في مواقفها، فينتقي من تجربته ما يراه أقوم لموصيه وأصلح لأمره، أما الحكمة فتكون عامَّة لا يُخَصّ بها عند إطلاقها فرْدٌ بعينه. (ص63)"

"- أوصى المهلب بن أبي صفرة بنيه "يا بنيّ، لا يقعدنّ أحد منكم في السوق، فإن كنتم لا بُدَّ فاعلين فإلى زرّاد، أو سرّاج، أو ورّاق" [فالزرّاد والسرّاج للحرب، والورّاق للعلم] - الزرّاد: صانع الدروع. السرّاج: بائع سروج الخيل وصانعها، والورّاق: بائع الكتب وناسخها. (ص67)"

"- أوصى المهلب بن أبي صفرة ابنه يزيداً فقال: يا بُنَيّ، إياك والسرعة عند مسألة "بنَعَم"؛ فإن أولها سهل وآخرها ثقيل في فعلها، واعلم أن "لا" وإن قبحت فربما روحّت .. (ص67)"

"- أوصى المهلب بن أبي صفرة بنيه "إذا وُليتم فلينوا للمُحْسن، واشتدُّوا على المريب، فإن الناس للسلطان أهيب منهم للقرآن" (ص69)"

"- أما الوصية الجامعة فنجدها في وصية المهلب لبنيه عند دنو أجله، فإن هذه الوصية تمثل خلاصة عُمُر المهلب وعصارة تجاربه في الحياة، فجاءت وصية طويلة، جمعت بين تنوع الموضوع، ورصانة الأسلوب، …، فهي "تعد من عيون النثر العربي في العصر الأموي". ص70 "

"- والأدب العُماني في المهجر الأموي حافل بالمحاورات البليغة والردود الأدبية، من ذلك تلك المحاورة البليغة التي سجّلها الجاحظ بين معاوية بن أبي سفيان وصحار بن عيّاش، يقول الجاحظ: ".. قال معاوية بن أبي سفيان لصُحار بن عَيّاش العبديّ: "ما هذه البلاغة التي فيكم؟"، قال: "شيء تجيش به صدورنا فتَقذفُه على ألستنا"، …. وقال له معاوية، "وما تَعُدُّون البلاغةَ فيكم؟"، قال: "الإيجاز"، قال له معاوية: "وما الإيجاز؟"، قال صُحار: "أن تُجيب فلا تُبطئ، وتقول فلا تُخطِئ" ص76"

"- وإذا انتقلنا إلى الأمثال العمانية في تلك الحقبة التاريخية نجد المصادر تنقل لنا أمثالاً أرسلها العمانيون، لكن ما وصلنا عنهم قليل جدا. ولعل أهم مصدرين في الأمثال يعنياننا هنا: (كتاب الأمثال) لصحار بن عيّاش العبدي العماني (40 هـ) وكتاب (تبيين الحكمة) في الحِكَم والأمثال للعلامة أبي المنذر العوتبي (ق5 هـ) لكنهما مفقودان … (ص97)"

رأي القارئ:

دراسة فريدة من نوعها حول النثر الفني في الأدب العماني في الحقبة المدروسة من العصر الجاهلي إلى العصر الأموي، يتضح من خلالها حجم الجهد العلمي الذي بذله الكاتب من أجل إيفاء الموضوع حقه من البحث الأكاديمي الرصين.

طعَّم الباحث كتابه هذا بعدد كبير من الأمثلة النثرية، والقصص الأدبية، والأدلة التأريخية، والمحاورات البليغة من مختلف مجالات فنون النثر الفني في الأدب العماني القديم من فترة ما قبل الإسلام إلى العصر الأموي، مما يجعله مرجعاً هاماً للباحثين في هذا المجال.

هل تعجبك مقالات أبو الخطاب أحمد الخروصي؟ تابعني على منصات التواصل الإجتماعي
لا يوجد تعليقات
أترك تعليقًا Cancel
Comments to: النثر الفني في الأدب العُماني حتى نهاية العصر الأموي

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارفاق صور، فقط إمتدادات PNG,JPEG,JPG and GIF مسموحة.

آخر الإضافات

حمد البحري عضو منذ January 6, 2022 حمد بن يعقوب بن ناصر البحري، إن أريد إلا إلاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله، طالب تمريض في جامعة السلطان قابوس، شغوف بالتصوير والمونتاج والتصميم ومحب للقراءة وتطوير الذات. https://hamedalbahri.odoo.com/ هل تعجبك مقالات حمد البحري؟ تابعني على منصات التواصل الإجتماعي
حمد البحري عضو منذ January 6, 2022 حمد بن يعقوب بن ناصر البحري، إن أريد إلا إلاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله، طالب تمريض في جامعة السلطان قابوس، شغوف بالتصوير والمونتاج والتصميم ومحب للقراءة وتطوير الذات. https://hamedalbahri.odoo.com/ هل تعجبك مقالات حمد البحري؟ تابعني على منصات التواصل الإجتماعي

الأكثر رواجًا

لا يوجد لديك حساب؟ سجل الآن!
الاسم الأول*
الاسم الأخير*
اسم المستخدم*
يسمح بكتابة الحروف الإنجليزية والأرقام فقط
البريد الإلكتروني*
كلمة المرور*
تأكيد كلمة المرور*